السيسي: التعاون بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية يحقق طفرة اقتصادية
الشعب المصري رفض محاولات التفكيك والانقسام
القضية الفلسطينية لا تزال جوهر الصراع فى الشرق الأوسط
تحقيق الأمن والاستقرار أحد أولويات السياسة الخارجية لمصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة الارتقاء بمستوى وأفاق التعاون لتحقيق طفرة نوعية فى العلاقات بين الدول العربية ودوال أمريكا تسهم فى تحقيق رفاهية دول العرب وأمريكا على حد سواء، وذلك على ضوء ما يملك الطرفان من فرص واعدة على كافة المجالات والمكانة التى تحتلها الطرفين فى الاقتصاد العالمى، وهو ما يحتم على التعاون فى القطاع الخاص للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وخاصة أنه يمثل الأداة الفاعلة لزيادة التبادل التجارى والاقتصادى.
وأضاف السيسي، فى كلمته بالقمة العربية اللاتينية الرابعة اليوم، أن المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة تعرض بموجبها مؤسسات دول المنطقة لتهديد حيقى.
وأشار إلى أن دول المنطقة تجابه خطر التفكك والانقسام، وتهديد أسس ومبادى العيش المشترك بين مكونات شعوبها وقد حاولت جماعات تتبنى ايدلوجيات متطرفة لتغيير هوية بعض الدول العربية ومن بينها مصر مما يدفع للفوضى والانقسام، إلا أن شعب مصر حسم أمره ومصيره برفضه لتلك المحاولات الضارة بمصر وشعبها.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل جوهر الصراع فى الشرق الأوسط والعامل الرئيسى لغياب الاستقرار فى المنطقة، ولاشك أن انهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وإعلان استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سوف يسهم فى تحقيق الاستقرار المأمول فى الشرق الأوسط، ويبعث أملا جديدا لشبابها فى مستقبل أفضل.
وأضاف أن الجهود المبذولة فى إطار مكافحة الإرهاب لن تؤتى ثمارها إذا ما اقتصر التعاون على المعالجة الأمنية والعسكرية دون مراعاة العوامل الآخر التى تثمر فى تأجيج ظاهرة الإرهاب.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن تحقيق الأمن والاستقرار أحد أولويات السياسة الخارجية لمصر التى تواصل جهودها ومساعيها الدئوبة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات القائمة فى كل من سوريا وليبيا واليمن وتحقيقات تطلعات شعوب هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وتدعيم كياناتها ومؤسساتها.
وأضاف: "أود الإعراب عن تطلع مصر أن يمثل اجتماع اليوم نموذجا وتجسيدا حقيقيا لتفعيل آلية التعاون بين دول الجنوب، وهو التعاون الذى يتطلب منا العمل على تفعيله والاستفادة منه على ضوء اتساع الفجوة الحضارية والتنموية بين دول الشمال والجنوب"، متمنيا أن يكون الاجتماع خطوة أولى نحو تدشين خطوة جديدة فى العلاقات العربية مع دول أمريكا الجنوبية، واثقا من أن هناك العديد من الأفكار والأطروحات التى يمكن مناقشتها فى إطار هذه القمة أو فى الإطار الثنائى لتعزيز العلاقات بين الجانبين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يلبى طموحات الشعوب.
ووجه السيسى الشكر لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، متمنيا للجميع التوفيق.