الأحد 19 مايو 2024 مـ 12:42 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عيش الغراب .. بروتين الفقراء

أرشيفية
أرشيفية

عيش الغراب أو المشروم أصبج من أهم المشروعات الصغيرة الأكثر ربحية، والأقل تكلفة، وأسرع فى الوقت خاصة، وأنه لا يحتاج إلى أماكن كبيرة أو واسعة، فمن الممكن أن يتم تنفيذه فى إحدى غرف المنزل، كما أنه لا يحتاج إلى تكلفة كبيرة فهو يتناسب مع ذوى المدخرات البسيطة .

فنبات عيش الغراب أصبح من أسهل وأسرع طرق الربح، وقد تزايد الطلب على منتج المشروم في أسواق الدول العربية بعد أن أطلق عليه البعض مصطلح "لحم الفقراء"؛ نظرا لانخفاض أسعاره واحتوائه على نفس المكونات البروتينية للحوم.

ويمكن تحويل المشروم لغذاء شعبي في المنطقة العربية بمزيد من التوعية بمميزاته العديدة وفوائده الغذائية المتنوعة، بما يؤمن لمنتجيه سوقا كبيرا، فما هو عيش الغراب وتاريخه؟ وكيف يتم إنتاجه وزراعته؟ والجدوى الاقتصادية له كمشروع يمكن أن يقبل عليه الشباب من ذوي المدخرات البسيطة، وماذا عن الناجحين والفاشلين في هذا المشروع؟.

أولا - ما هو عيش الغراب؟

هو فطر، وعادة ما يوضع في مملكة منفصلة عن النبات والحيوان، فهو لا يحتوي على الكلوروفيل الذي يستخدمه النبات في طعامه من خلال عملية التمثيل الغذائي، ولكنه يعتبر من المترممات التي تعيش على تحلل الكائنات الميتة.

ويتكون عيش الغراب من جسم يسمى بـالميسيليوم، وتحتوي ثمرته على بذور تسمى حويصلات، كما أن جسمه يخزن المواد والمركبات الغذائية لإنتاج ثمرة عش الغراب، حينما تكون الظروف مناسبة، كما أنه يتنفس كالإنسان ولكنه بلا رئتين، فهو يقوم بعملية تبادل الغازات مع الهواء الخارجي، وهو يغرق كما يغرق الإنسان إذا غطس تحت الماء، حيث لا يستطيع استبدال الأكسجين وتنمو البكتيريا اللاهوائية، وهو كغالبية الكائنات الحية، ينمو في بيئة دافئة، فالماء القليل أو الرطوبة العالية قد يتسببان في قتله.

وحول قيمته الغذائية، يقول الدكتور رضا سكر، الخبير بمركز تكنولوجيا الغذاء المصري: إن قيمة المشروم الغذائية عديدة ومتنوعة، ويكفي أنه يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان وهي موجودة بشكل طبيعي بجانب الفيتامينات B,C,d.