الأحد 19 مايو 2024 مـ 01:54 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

”الفاو”: 34 بلدًا تحتاج مساعدات غذائية بسبب الجفاف والفيضانات

أرشيفية
أرشيفية

ذكرت نشرة "توقعات المحاصيل ووضع الغذاء" في عددها الأخير أن 34 بلداً من بينها 27 بلداً في أفريقيا، تحتاج حالياً إلى مساعدات غذائية خارجية بسبب الجفاف والفيضانات والنزاعات الأهلية.

وارتفع هذا العدد من 33 بلداً في ديسمبر الماضي بعد إضافة سوازيلاند إلى تلك الدول.

وطبقا للنشرة فإن الجفاف الذي تصاحبه ظاهرة النينو تسبب في "انخفاض حاد" في توقعات إنتاج المحاصيل في دول أفريقيا الجنوبية في عام 2016، بينما انخفضت التوقعات للمحاصيل في المغرب والجزائر بسبب ظروف الجفاف.

وفي مناطق أمريكا الوسطى والكاريبي كذلك، أثرت ظروف الجفاف المرتبطة بظاهرة النينو على زراعة المحاصيل الموسمية الرئيسية للعام الثالث على التوالي.

وإضافة إلى ذلك، فإن النزاعات المستمرة في العراق والجمهورية العربية السورية واليمن والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي وزادت من تفاقم الأزمة الإنسانية في هذه الدول.

وفي بعض الحالات امتد تأثير النزاعات إلى الدول المجاورة مثل الكاميرون وجمهورية الكونغو الديموقراطية التي تستضيف لاجئين.

وفي العديد من الدول التي تحتاج حالياً إلى مساعدات خارجية للأغذية، فإن الظروف قد ساءت بشكل عام في الأشهر الثلاثة الأخيرة، طبقا لتقرير "النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر" وخاصة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حيث وصلت أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية جديدة.

كما حذر التقرير، من أن انخفاض الإنتاج في العام الماضي سيؤثر سلباً على وضع الأمن الغذائي في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية "حيث يقدر بأن معظم العائلات لا تعاني من عدم الحصول على القدر الكافي من الغذاء، أو أنها على شفا ذلك".

وفي مناطق أخرى فإن توقعات محاصيل 2016 المزروعة فعلاً، خاصة حبوب الشتاء في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، جيدة بشكل عام. وتشير التوقعات الأولية إلى محاصيل قمح كبيرة في معظم دول آسيا في 2016.

وفي سياق آخر، دعا نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زاهد حميدي، الدول الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إلى إيجاد مبادرة للحد من الإسراف والهدر الغذائي وتقليل البصمة الكربونية التي يسببها الإنتاج المفرط للطعام.

وأوضح حميدي، في افتتاح المؤتمر الإقليمي الـ 33 للمنظمة في إقليم آسيا والمحيط الهادي بكوالالمبور، أن حجم الهدر الغذائي السنوي يشكل ثلث الإنتاج الغذائي في جميع أنحاء العالم.

وذكر أن هناك ثلاثة أساليب لضمان الأمن الغذائي والسيادة الغذائية في الإقليم، وهي تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الزراعة، ومعالجة قضايا تغير المناخ وأثره على الزراعة المستدامة، والحد من الفقر بالاستفادة من التنوع البيولوجي.

وأوضح أن بلاده تعد واحدة من 72 دولة حققت الأهداف الإنمائية للألفية، لاسيما فيما يتعلق بالقضاء على الجوع ,الفقر المدقع، ولذلك كانت من بين 13 دولة تلقت إشادات من قبل منظمة (فاو) لتقدمها البارز في مكافحة الجوع عام 2014.

لكنه استدرك: “ومع ذلك فإننا لم نتوقف عند هذا الحد”، مفيدا بأن حكومته استمرت في معالجة قضية الفقر عبر السياسات الاقتصادية الوطنية التي تم تنفيذها من خلال خطة التنمية الاقتصادية.

وربط حميدي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية، بين الأمن القومي والأمن الغذائي قائلا: “لقد رأينا حالات عديدة لدول انهارت وحرمت من الطعام لسبب بسيط وهو انعدام الأمن القومي”.

وجدد التزامه بضمان الأمن والاستقرار الوطني في ماليزيا والمنطقة وتعزيزه والمحافظة عليه مضيفا: “عندما يتحقق الأمن القومي عندئذ فقط يمكن أن يكون الأمن الغذائي واقعا حقيقيا”.

يذكر أن العاصمة الإدارية لماليزيا (بوتراجايا) تستضيف أعمال المؤتمر الإقليمي الـ 33 لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في إقليم آسيا والمحيط الهادي بمشاركة 46 حكومة في المنطقة، إضافة إلى مشاركة المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وذلك في الفترة مابين 7 وحتى 11 مارس الجاري.

وعلى صعيد أخر، وضعت منظمة "الأغذية والزراعة"، التابعة للأمم المتحدة  "الفاو"، المغرب ضمن قائمة الدول الإفريقية الـ 34 المهددة بما سمته "شح الأغذية".

وتوقعت "الفاو" أن تتضرر محاصيل المغرب  الزراعية في الموسم الحالي بسبب غياب الأمطار طيلة الشهور الماضية.

وفي هذا الإطار، أكد التقرير الأممي، أن الجفاف "أضعف" بشكل حاد توقعات الإنتاج خلال الموسم الحالي 2016-2017، خاصة ما يتعلق بالحبوب.