السبت 20 أبريل 2024 مـ 12:19 مـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

15 أبريل.. البنك الدولي يناقش تمويل الشرق الأوسط وشمال أفرقيا

قال المدير الإقليمي للبنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فرانك بوسكيت، إنه سيتم عقد اجتماع موسع برئاسة رئيس مجموعة البنك جيم يونج كيم، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي في 15 أبريل القادم، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن؛ وذلك لمناقشة مبادرة البنك الدولي التمويلية الجديدة لمساندة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح بوسكيت - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - أن المبادرة تسعى إلى زيادة التمويل المتاح لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساعدة الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين خاصة الأردن ولبنان، وكذلك البلدان التي لديها احتياجات استثمارية كبيرة لتحقيق التعافي الاقتصادي من بينها مصر وتونس والمغرب.
وأشار إلى أن البنك سيعمل خلال الاجتماع الذي سيحضره وزراء مالية مجموعة الدول السبع الكبرى ودول الخليج، بالإضافة إلى وزراء مالية دول الشرق الأوسط، على الحصول على تعهدات من الدول الداعمة لإمداد بلدان المنطقة بمبالغ كبيرة من التمويل اللازم لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.
ولفت إلى أن عدم الاستقرار في المنطقة تسبب في حدوث انكماش اقتصادي حاد طالت آثاره مختلف بلدان المنطقة حيث تعاني دول كثيرة من وجود بطالة مزمنة بين الشباب، وافتقار اقتصاداتها إلى التنوع، ونقص كبير في الاستثمار مما يهدد آفاق التنمية على المدى الطويل، مضيفا أن البنك الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية بحث على مدى الأشهر الست الماضية مع العديد من الدول الداعمة سبل إيجاد تمويل إضافي لمساندة دول الشرق الأوسط.
وقال إن "آخر اجتماع والذي عقد في جدة الأسبوع الماضي وضع الصيغة النهائية لتفاصيل آليات التمويل وإعداد خريطة طريق للتنفيذ"، مؤكدا أنه وجد خلال الاجتماع تأييدا كبيرا من الدول الداعمة لمبادرة البنك الجديدة.
وتتألَّف مبادرة التمويل المقترحة من آليتين منفصلتين لمساندة البلدان المتأثِّرة بالصراعات والتباطؤ الاقتصادي، وكذلك البلدان التي تأثَّرت بتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إذ سيتم بموجب الآلية الأولى الاعتماد على ضمانات مقدمة من البلدان المانحة لإصدار سندات خاصة، واستخدام عائداتها لتمويل التعافي الاقتصادي ومشروعات إعادة الإعمار كما هو الحال بالنسبة لمصر وتونس أو في حال إعادة إعمار دول مثل العراق وسوريا وليبيا والتي تحتاج إلى مليارات من الدولارات.
وفي الآلية الثانية، سيتم استخدام مِنح من الدول المانحة تقدر بنحو مليار دولار على مدى خمس سنوات لتوفير تمويل مُيسَّر للبلدان التي تستقبل أغلب اللاجئين وهي الأردن ولبنان.
وحول مدى استفادة مصر من مبادرة البنك الدولي الجديدة، قال بوسكيت إنه "وفقا لمبادرة البنك، ستقدم الدول الداعمة ضمانات من أجل تقديم مبالغ تمويلية إضافية علاوة على محفظة مصر الحالية للاقتراض من بنوك التنمية متعددة الأطراف مثل بنك التنمية الأفريقي أو البنك الإسلامي للتنمية وغيرهما، والمساعدات الإنمائية الرسمية من شركاء التنمية التقليديين".
وأشار إلى أن من مزايا برنامج التسهيلات الضمانية هو زيادة حجم التمويل اللازم للقيام بالمشروعات التنموية، كما سيتم تقديم تمويل إضافي من خلال المبادرة بأسعار فائدة أفضل مما يمكن الحصول عليه من خلال جهات الإقراض التجارية وأسواق رأس المال.
وأوضح بوسكيت أن المبادرة الجديدة تعتمد على المرونة حيث سيُسمح لدول المنطقة من بينها مصر بتقديم مجموعة مشروعاتها للتنمية وفقا لتقديرها، مؤكدا أنه من المبكر جدا تحديد حجم التمويل الإضافي الذي يمكن أن تحصل عليه مصر من خلال هذه الآلية حيث ستقوم لجنة توجيهية في وقت لاحق بدراسة وتحليل المشروعات المقترحة من جانب دول المنطقة.