الخارجية تستقبل وفدا من مصراتة لبحث تطورات الأوضاع فى غرب ليبيا
استقبل السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار وفدا ليبيا من مدينة "مصراتة" اليوم الثلاثاء، للوقوف على آخر تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية فى منطقة الغرب الليبى.
وأكد المجدوب أهمية هذا الاجتماع فى ضوء ضبابية الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا، وضرورة توضيح الأوضاع الحقيقية على أرض الواقع، والعمل على تعزيز أواصر التعاون الثنائى فى شتى المجالات.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أن موقف مصر فى الأساس ينبع من عدة محددات رئيسية تتمثل فى مساندة الشرعية والاعتراف بإرادة الشعب الليبى، ورغبة مصر فى الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ورفض التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى الليبى، واعتماد الحل السياسى كسبيل وحيد لاستعادة سلطة الدولة، والحفاظ على لحمة الشعب الليبى بمختلف أطيافه، وتمكين الشعب الليبى من الحفاظ على مقدراته وتطويعها لإعادة بناء مؤسسات الدولة.
من جانبه، توجه الوفد الليبى بالشكر إلى القيادة السياسية المصرية على الدعم المقدم لكل من المجلس الرئاسى والبرلمان الليبى، والدور المحورى الذى تقوم به الدولة المصرية لإرساء الأمن والاستقرار فى ليبيا من خلال الدعم الملحوظ فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وأشار الوفد إلى أهمية تعزيز أوجه التعاون بين مصر وليبيا ولاسيما فى المجال الاقتصادى من خلال عقد ملتقى لاتحاد الغرف التجارية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وقد أكد المجدوب أن مصر لن تدخر جهداً من أجل دعم أشقائها الليبيين فى مختلف المجالات، وحرص مصر على التنسيق مع الجانب الليبى بهدف عودة الاستثمارات المصرية إلى ليبيا.
من جهة أخرى، أشار مساعد وزير الخارجية إلى أهمية الإسراع بتقديم كل صور الدعم لتمكين الحكومة الليبية من الاضطلاع بمسئوليتها ورفع حظر تصدير السلاح إلى الجيش الليبى، من أجل تمكينه من الدفاع عن أبناء الشعب الليبى ومحاربة الإرهاب، فى ضوء تنامى خطر تنظيم داعش الإرهابى وارتكابه العديد من الجرائم.
وأكد أعضاء الوفد اتفاقهم مع رؤية مصر بشأن خطورة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى ليبيا، من خلال أهمية توحيد صفوف الجيش الليبى تحت قيادة منفردة بهدف محاربة جميع المليشيات المسلحة وتجفيف منابع الإرهاب والبدء فى أعمار البلاد، وأعربوا عن تطلعهم لمواصلة مصر دعمها السياسى والفنى للدولة الليبية لمجابهة هذا الخطر.
فى الختام، أكد مساعد وزير الخارجية حرص مصر على استقرار الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، نظراً للجوار الجغرافى وصلات المصاهرة والارتباط التاريخى بين البلدين، مشيراً إلى أهمية منح الثقة من البرلمان الليبى إلى حكومة الوفاق الوطنى، مع أهمية قيام كل الأطراف بتقديم تنازلات من أجل العمل على تسيير العملية السياسية، وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة.