الصندوق الائتماني للتضامن الإفريقي يقدم منحة بقيمة 4 ملايين دولار لمساعدة الدول على خلق فرص عمل
”الفاو”: شركة جديدة لتوظيف شباب الريف في بينين والكاميرون وملاوي والنيجر
روما ـ الفاو
وقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد) اليوم اتفاقية للتعاون فيما بينهما لزيادة فرص التوظيف والأعمال للشباب في المناطق الريفية في بينين والكاميرون وملاوي والنيجر من خلال منحة بقيمة 4 مليون دولار قدمها الصندوق الائتماني للتضامن الإفريقي.
ووقع الاتفاقية المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا والرئيس التنفيذي لوكالة التخطيط والتنسيق في نيباد ابراهيم أسان ماياكي. وستساعد الاتفاقية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد) الدول الأربع المعنية على رسم وتنفيذ سياسات تهدف إلى دعم تنمية المشاريع في المناطق الريفية بطرق مختلفة من بينها نقل المعرفة والمهارات.
وقال دا سيلفا تعليقاً على الاتفاقية: "يسعى هذا الجهد المشترك لتنمية توظيف الشباب الريفي وريادة الأعمال في الزراعة والأعمال الزراعية، وهو يعتبر مثالاً هاماً آخر على مبادرات تعاون تقودها أفريقيا وتهدف إلى صيانة الأمن الغذائي وسبل المعيشة في القارة".
ومن جهته قال ماياكي: "تحقيق تطلعات أجندة 2063 لإفريقيا يعتمد بشكل كبير على حدوث تحوّل في المناطق الريفية بدعم من رواد أعمال شباب متمكنين على طول سلسلة انتاج الغذاء".
وستستخدم أموال المنحة على مدى ثلاث سنوات لضمان انخراط أكبر للشباب، وخاصة النساء، في الاقتصاد الريفي. ويتضمن ذلك خلق فرص عمل لائقة في قطاعات الزراعة وغير الزراعة من خلال استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتنسجم أهداف المشروع مع إعلان مالابو عام 2014، والذي تعهد قادة الاتحاد الأفريقي من خلاله بتحقيق مجموعة من الأهداف في القطاع الزراعي بحلول 2025. وأحد هذه الأهداف هو زيادة توظيف الشباب في المناطق الريفية في أفريقيا بنسبة 30 بالمائة، وخاصة من خلال تعزيز سلاسل قيم الزراعة. ومن الأهداف الأخرى للإعلان وضع الأولويات ودعم سبل المعيشة وفرص توليد الدخل للنساء والشباب في الريف.
نتائج ملموسة
سيضمن المشروع أن يكون لكل من بينين والكاميرون وملاوي والنيجر خطط عمل وطنية حول توظيف الشباب وتطوير المهارات في سلاسل القيم الاقتصادية في المناطق الريفية. علاوة على ذلك، ستعمل كل دولة على تجربة مجموعة من مشاريع تنمية قدرات الشباب.
وهناك هدف أوسع للمشروع وهو تحسين حوار السياسات بين الدول والمؤسسات الإقليمية وشركاء التنمية والموارد بغية التوصل إلى نهج منسق لاستحداث فرص لائقة للشباب في التوظيف وريادة الأعمال في أفريقيا.
الأفريقيون يساندون بعضهم البعض
وتم إطلاق الصندوق الائتماني للتضامن الإفريقي عام 2013 كمبادرة فريدة من نوعها بقيادة إفريقية لتحسين الزراعة والأمن الغذائي عبر القارة الأفريقية. ويضم الصندوق مساهمات من غينيا الاستوائية (30 مليون دولار أمريكي) وأنغولا (10 ملايين دولار أمريكي) إلى جانب مساهمة رمزية لمنظمات المجتمع المدني في الكونغو الديمقراطية.
وقدم الصندوق منذ استحداثه تمويلاً لـ16 مشروعاً في 38 دولة مختلفة بما فيها مشاريع لدعم صمود المجتمعات الريفية المتضررة من النزاعات والحد من الفقر في الأوساط الريفية عبر توفير فرص عمل للشباب ونشر أفضل الممارسات لزيادة المحاصيل وإنتاج الماشية.