الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:57 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

غادة والي: الحكومة أعدت تشريعات مهمة من شأنها حماية المرأة وتمكينها

قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الله سبحانه وتعالى اختص المرأة وكرمها بأن خلقها قادرةً ومؤهلةً لتلعب عدة أدوار أهمها وأكرمها دور الأم. أضافت «والي»، في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة عيد ويوم المرأة المصرية بتشريف رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أن الأم ليست فقط من تنجب الأولاد والبنات ولكنها كُل امرأة اتسمت بالعطاء، قائلة: «قد تكون عمة أو خالة ترعي أبناء وبنات الإخوة، أو جدة ترعى الأحفاد أو أما بديلة ترعي أبناء زوجها وتراعي فيهم الله، أو أما تكفل أيتاماً تبتغي بهم وجه الله، وقد تكون مُدرسة تبث في تلاميذها المبادئ والأخلاق وحب العلم والعمل والانتماء للوطن، وقد تكون ممرضة أو طبيبة تحنو حنو الأم على المرضى أو مديرة تدير منظومة عمل بكفاءةٍ فتكون قدوة تتبني شباب العاملين وتنقل لهم الخبرات والمهارات». وأشارت الوزيرة إلى أن المرأة هي رمزُ العطاءِ في كلِ موقعٍ وكلِ زمانٍ «فهي الوتد وهي السند وهي عمادُ الأسرة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والابنة لنصفه الثاني». وأوضحت «والي»، في الاحتفالية التي يكرم فيها رئيس الجمهورية الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، أن «توجيهات السيد الرئيس للحكومة واضحة ومحددة في برنامجه الرئاسي بأهمية تمكين المرأة في مختلف مجالات وخطط التنمية، مذكرة بالنقلة النوعية التي تتحقق على أرض الواقع وعلى محاور متعددة، حيث يشهد مجلس النواب أعلى تمثيل للمرأة في تاريخ مصر بوجود 90 نائبة مصرية يساهمن في صياغة التشريعات اللازمة لتحقيق التنمية بما يعكس طموحات المرأة ويستجيب لاحتياجاتها، وفي الحكومة- كما تقول غادة والي- وضع الرئيس ثقته في المرأة بتكليفها بملفات متنوعة ومتعددة ومؤثرة وكلف الرئيس هذا العام ولأول مرة في تاريخ مصر امرأة محافظاً لإحدى أكبر محافظات مصر». وأضافت: «الحكومة أفتخر بأنها قد أعدت عدة تشريعات مهمة من شأنها حماية المرأة وتمكينها، منها قانون تغليظ عقوبة ختان الإناث والقانون الذي يغلظ العقوبة على من يحرم المرأة من ميراثها، كما صدر قانون مضاعفة موارد صندوق تأمين الأسرة الذي سدد هذا العام النفقة لـ262 ألف مطلقة». وأكدت الوزيرة أن المرأة في القلب من خطط وبرامج الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى برنامج تكافل وكرامة الذي أتاح الدعم النقدي المشروط لمليون ونصف المليون امرأة مصرية ليسـتفيد منه حتي الآن حوالي 6 ملايين مواطن مصري وقد تم صرف 6 مليارات و200 مليون جنيه من بداية البرنامج في عامين من مارس 2015 إلى مارس 2017 في 5630 قرية». وأضافت أنه «تم تطويُر مراكزَ استقبالِ المرأةَ المعنفَة وتدريب العاملين بها وتمت إتاحة قروض متناهية الصغر لزيادة دخل المرأة في 444 قرية بقيمة تجاوزت 40 مليون جنيه لعدد 20 ألف امرأة كما تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على تطوير الحضانات لتمكين مزيد من النساء للانضمام لسوق العمل». وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن الرئيس أعاد تشكيل المجلس القومي للمرأة ليلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً باعتباره الآلية الوطنية التي تمثل مصر على الصعيدين المحلي والدولين وليكون داعماً لمؤسسات الدولة المختلفة في قضايا تمكين المرأة. وقالت «والي» إن «رئيس الجمهورية خصص عاماً للمرأة»، موضحة أنه يرسل الإشارة تلو الأخرى ليعرب عن تقديره في كل مناسبة للمرأة المصرية «فهو من زار ضحية التحرش وقدم لها الأزهار والاعتذار نيابة عنا جميعاً، وهو من استقبل وأكرم «صيصة»، السيدة التي عاشت متنكرة في زي الرجال هرباً من تقاليد قاسية في الأقصر، وهو من كرم سيدة العربة، مني، ابنة الإسكندرية إعلاء لقيمة العمل والكفاح، وهو من أعلى من قيمة احتفال مصر بعيد الأم فبعد أن كان يتم على مستوى كل محافظة وفي وزارة التضامن الاجتماعي صار احتفالاً رئاسياً يشرف بحضور الرئيس الذي يستقبل الأمهات للعام الثالث ويشدُ على أيديهن ويمنحهن وسام الكمال». ونوهت «والي» إلى أن «وزارة التضامن الاجتماعي وضعت هذا العام معايير جديدة تحتفي بالأسرة الصغيرة وبالأم العاملة والتي أكمل أولادها تعليمهم الجامعي». وجددت الوزيرة تأكيدها على أن «الاحتفال اليوم يمثل تحية إعزاز واحترام وإكبار لكل أم مصرية واعترافا بفضلها وقدرها على امتداد محافظات مصر، مشيرة إلى تكريم الرئيس اليوم لأم لذوي إعاقة وأم بديلة وأم لشهيد من شهداء الشرطة وأم لشهيد من شهداء القوات المسلحة»، موضحة: «نحن هنا اليوم بتكريمنا هذه الفئات نعبر عن شكر كل مصر لأمهات مصر ولأمهات شهدائِنا الأبرار.. فأمهات الشهداء لسن ككل الأمهات، فكل أم تقدم عمرها لأبنائها، أما أم الشهيد فقدمت عمرها ثم قدمت ابنها فداءً لنا وفداء لمصر». واختتمت غادة والي كلمتها بشكر الرئيس على تكريمه للأمهات المصريات، مؤكدة أن وسام الكمال الممنوح للأمهات المصريات في كل عام هو رمز وإشارة إلى المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق كل أمٍ في مصر حيث يحملها مسؤولية حسن الرعاية والتربية وزرع القيم والأخلاق والاستثمار في تعليم أبنائها قيم العمل والشرف والانتماء للوطن، ضاربة المثل ببيت الشعر للشاعر معروف الرصافي: «فأخلاق الوليد تقاس حسنا بأخلاق النساء الوالدات وما ضربات قلب الأم غير درس لتلقين الخصال الفاضلات فحضن الأم مدرسة تسامت بتربية البنين والبنات».