جماليات جمصة تتحول إلى خرابات .. والغل والغباء يحكمان إزالة التعديات
عاجل إلى الرئيس: المحليات تخرب مصر بحجة ”توجيهات الرئيس”

رئيس مجلس المدينة تجاهل منشور المحافظ بحصر حالات وضع اليد لتقنينها
قال ملاك عمائر وشاليهات في مدينة جمصة السياحية بمحافظة الدقهلية، إن الإزالات التي نفذتها جرافات مجلس المدينة، خلال اليومين الماضيين، تجانب توجيهات الرئيس السيسي بإزالة التعديات على أراضي الدولة، حيث حولت الحدائق الجمالية إلى خرابات.
وأكد متضررون أن مبانيهم تمثل أول إطلالة على البحر، وفق المخطط العام للمدينة، أي أنه لا تتوافر فرص لإقامة مبان في الشريط الفاصل بين البحر وبناياتهم، ما يعني انتفاء غرض إزالة الحدائق الملحقة بهذه البنايات، والتي تم إنشاؤها وزراعتها وترفيقها وتجميلها، وفقا للشروط والمواصفات الجمالية والفنية التي حددها مجلس المدينة قبل نحو عشرة أعوام.
وأوضح على عبد الله أحد الملاك أن جميع ملاك المباني المطلة على البحر، أنشأوا الحدائق على نفقتهم الخاصة، ويدفعون لمجلس المدينة حق انتفاع على المتر، وفقا للائحة الإيجارية، ووفقا للقانون المعمول به في شأن تأجير أراضي الدولة.
وأضاف على عبد الله أن رئيس مجلس المدينة المعروف بميوله الإخوانية، تعجل في تفسير توجيهات الرئيس السيسي، وبدأ مسيرة التخريب الشامل في كل جماليات المدينة، ملوحا في وجه كل من اعترضه بأنها "تعليمات الرئيس".
وأشار عبد الله إلى أن هذه الإزالات التي وصفها بالمغرضة، تتسبب في حالة من الاحتقان المجتمعي ضد الرئيس، على الرغم من وضوح رسالته الشفهية التي وجهها للمسؤولين بضرورة إزالة التعديات وتقنين أوضاع الجادين والمنتفعين، بما يضمن تحصيل حق الشعب من المخالفين والمتاجرين بأملاك الدولة.
ولفت عبد الله النظر إلى أن جميع المنتفعين بالحدائق يدفعون إيجارات مقابل حق الانتفاع، وينفقون عليها من أموالهم الخاصة، لضمان الحفاظ على المنظر الجمالي للمدينة السياحية، مؤكدا أنهم على أتم الاستعداد لتنفيذ التوجيهات السليمة، سواء بالشراء، أو استمرار الإيجار بحق الانتفاع بالسعر الذي تقدره اللجان المختصة.
المتضررون من الإزالات الكيدية في مدينة جمصة، تعجبوا من تجاهل رئيس المدينة لمنشور المحافظ الذي تم تعميمه بضرورة تشكيل لجان فنية للمعاينة وتقنين حالات وضع اليد الجادة، وفقا للقانون 148 لسنة 2006.