مشوار أغنى رجل في العالم.. من مطابخ ماكدونالدز إلى تأسيس أمازون
تفوق الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس، على بيل جيتس، ليصبح الآن أغنى رجل في العالم بثروة تتجاوز 90 مليار دولار للمرة الأولى على الإطلاق. وساهمت طفرة في أسهم شركة أمازون، بإضافة 1.4 مليار دولار لصافي ثروة بيزوس. وكان ذلك كافيا ليتقدم على جيتس، الذي تجاوزه ولمدة يومين فقط، عملاق أعمال التجزئة الإسبانية، أمانسيو أورتيجا، في ترتيب قائمة فوربس العالمية قبل عام تقريبا. وانضم بيزوس إلى قائمة فوربس عام 1998، بعد مرور عام على انطلاقة أمازون الفعلية، مع ثروة بلغت 1.6 مليار دولار. - بداية بيزوس: هدف جيف بيزوس عند إطلاقه لمشروعه هو المشاركة في ثورة الأعمال عبر الإنترنت التي بدأت خلال التسعينيات من القرن الماضي، وذلك لكي لايندم طوال حياته لأنّه فَوّتَ على نفسه المشاركة في هذه الثورة، ربما لم يكن يعلم في ذلك الوقت أنّ مشروعه سيصبح الأول عالميًا في مجال التجارة الإلكترونية، وأنّه سيخلق أسلوبًا جديدًا للتسوق، ويسهل حياة الملايين حول العالم، ومن المؤكد أنّه لم يكن يعلم أنّه سيكوّن ثروةً تتجاوز 90 مليار دولار في يوم من الأيام. بدأ جيف بيزوس حياته كعاملٍ وطاهي في سلسلة مطاعم ماكدونالز عندما كان في مرحلة المراهقة، وعن هذه التجربة يقول: "في الأسبوع الأول من العمل كان أول ما واجهته هو خمسة جالونات من الكاتشاب قد لطخت الجدران، وصلصات متناثرة في أماكن يصعب الوصول إليها في المطبخ، وبما أنّني كنت جديدًا هناك أول شيء فعلوه كان إعطائي معدات التنظيف، وقالوا لي: انطلق". - بداية موقع أمازون بعد ماكدونالز ومع أنّه كان مبرمجًا إلّا أنّ جيف بيزوس عمل لفترة في شركة استثمارات مالية في وال ستريت تدعى D. E. Shaw & Co، واستقال منها في العام 1994 ليخطو خطوته الأولى في تأسيس إمبراطوريته. مع أنّه قد اتخذ خطوة مخاطرة حقيقية بترك وظيفته التي كان مبدعًا فيها ليؤسس عملًا ليس لديه أي شيء يضمن نجاحه سوى إحصائية تشير إلى أنّ شبكة الإنترنت قد نمت بنسبة 2400% في سنة واحدة فقط، و بعد ذلك قام بشراء اسم النطاق Relentless.com الذي كان من المفترض أن يكون اسمًا لمتجره الإلكتروني، وذلك قبل أن يقع اختياره على أمازون ليكون هو الاسم الرسمي للمشروع. - توسع أمازون: بعد فترة من نشاطها بدأت أمازون بتوسيع نطاق عملها ليشمل تجارة الأقراص المضغوطة CD الخاصة بالموسيقى، وألعاب الفيديو، وبرمجيات الحاسوب، وأيضًا أشرطة الفيديو K7 التي كانت رائجة في تلك الفترة، ومع الوقت بدأت بإدخال منتجات أخرى مثل الملابس، والاكسسوارات، والأحذية، والآلات الموسيقية إضافةً إلى عملها الأساسي الذي اشتهرت وتميزت به، وهو الكتب.