«محرز»: تفعيل اتفاقية التعاون الدولي بين مصر و نيوزيلاندا في مجال اللحوم
وقعت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لثروة الحيوانية والداجنة، ملحق اتفاقية التعاون المشترك مع مدير عام وزارة الصناعات الأولية بنيوزيلاندا، وذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال محرز للوفد الرسمي لوزارة الصناعات الأولية بنيوزيلادا يرافقهم خبراء نظم إدارة الجودة في المجازر ومنشآت إنتاج اللحوم الحمراء وسلسلة موارد إنتاج اللحوم، وذلك في إطار الإجراءات التنفيذية لتفعيل اتفاقية التعاون الدولي بين البلدين، والتي تم توقيعها عام 2009 إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى 31 أكتوبر2017 وذلك خلال زيارة وفد وزارة الزراعة واستصلاح الأراض برئاسة محرز للعاصمة النيوزيلاندية ويلنجتون حيث تم اعادة احياء وتفعيل اتفاقية التعاون الدولي المشار اليها من خلال توقيع ملحق للاتفاقية
وتهدف الزيارة الحالية للوفد النيوزيلاندي في القاهرة إلى إقامة ورشة عمل تمهيدية للأطباء البيطريين المصريين و أصحاب المجازر من القطاعين العام والخاص ممن سيتم إيفادهم للتدريب بنيوزيلاندا على نظم إدارة الجودة في المجازر ومنشآت انتاج وتجهيز اللحوم وكذلك للتدريب على تقييم و تطوير المجازر ووحدات تدوير مخلفات المجازر و ذلك لتعظيم الربحية الناتجة عن عمليات الذبح بالمجازر من خلال استغلال مخلفات المجازر باعادة تدويرهاو تطبيق الأمن الحيوي بالمجازر ومنشآت تجهيز وتعبئة اللحوم والذي سينعكس بالأيجاب على صحة الأنسان والحيوان والبيئة ويخلق سوق و صناعات جديدة ويوفر فرص عمل للكثير من الشباب
تستهدف الزيارة أيضا نقل خبرات الجانب النيوزيلاندي للخبرات الفنية المطلوبة لتقييم واحداث عمليات تطوير ورفع كفاءة المجازر بمصر من خلال تطبيق عمليات التقييم والتطوير على عينة من المجازر تم اختيارها بمعرفة الأدارات المختصة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية لتمثل نموذجا لعمليات التقييم والتطوير
ويأتي البرنامج التدريبي المشار اليه كخطوة تنفيذية اولى لبنود ملحق الأتفاقية ضمن مجموعة من الدورات التدريبية التي سيقدمها الجانب النيوزيلاندي الى الجانب المصري لرفع كفاءة و قدرات الكوادر الفنية وتبادل الخبرات تنفيذا للبنود ملحق الأتفاقية الذي تم توقيعه في نوفمبر 2017 الماضي
والجدير بالذكر أن الجانب النيوزيلاندي سيستضيف عدد آخر من الأطباء البيطريين المصريين للتدريب على برامج دراسة علم الوبائيات كأحد أهم الأدوات العلمية لتحليل البيانات ووضع خطط الوقاية والسيطرة على الأمراض الوبائية للحفاظ على الثروة الحيوانية
وكان وفد من وزارة الزراعة المصرية برئاسة محرز قد وقع ملحق لأتفاقية التعاون الدولي بين مصر ونيوزيلاندا بنوفمبر الماضي وقد جاء توقيع هذا الملحق تتويجا لجهود استمرت لأكثر من عام استهدفت تفعيل الأتفاقية التي تم توقيعها عام 2009 ولم تدخل حيز التنفيذ منذ ذلك الحين وقد استقبلت محرز السفير النيوزيلاندي بالقاهرة ومجموعة من خبراء وزارة الصناعات الأولية بنيوزيلاندا وهي الوزارة المختصة بالطب البيطري و الأنتاج الحيواني والصناعات القائمة على الأغذية ذات الأصل الحيواني والمسئولة ايضا عن التصدير من خلال عدة اجتماعات تمت بديوان عام وزارة الزراعة للتباحث حول آليات تنفيذ الأتفاقية وملحقها
ويجدر الأشارة الى أن بنود ملحق الأتفاقية قد نصت أيضا على قيام الطرف النيوزيلاندي بامداد مصر بخبرات في مجال زراعة وصيانة المراعي و كيفية الأستفادة من السلالات المصرية من الأغنام وتحسين كفاءة انتاجها وخلق مناطق جديدة لتربية الأغنام بما يتناسب مع المناخ المصري ومعطيات البيئة المصرية بالمحافظات والمناطق المناسبة المعتمدة في الري على مواسم الأمطار
وجاري التنسيق بين الجانبين لتيسير فتح أسواق جديدة وتبادل تجاري بين مصر ونيوزيلاندا في مجال اللحوم ومنتجاتها