الجمعة 29 مارس 2024 مـ 03:39 مـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بعض مشاكل صناعة الدواجن بمصر واقتراحات لحلها

الدكتور مصطفى خليل، عضو لجنة الزراعة بالوفد
الدكتور مصطفى خليل، عضو لجنة الزراعة بالوفد

صناعة الدواجن بمصر من الصناعات القوية، و يعمل بها  تقريبا 5.2 مليون عامل مما يعني أن عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالي 10مليون مواطن، ويبلغ حجم استثماراتها 65 مليار جنيه و تنتج سنويا ما يقرب من مليار 250 كتكوت عمر يوم واحد، وحوالي مليار دجاجة،  و 8 مليارات بيضة مائدة، ويمثل  القطاع التجاري منها ( شركات كبيره) حوالي 70  %  30 % القطاع الداجني الريفي .

و يصل استهلاك مصر من الدواجن 700 ألف طن سنويا، و تنتج مزارع الدواجن 2,5مليون دجاجه يوميا، ويصل عدد مزارع الدواجن نحو 47 ألف مزرعة .

و تتحكم في سوق الدواجن حوالي 8 شركات كبري رؤوس أموالها تصل لمليارات  الجنيهات، و ترفض تحديداي هامش لإرباحها من حركه البيع أو وضع أسعار استرشادية لضبط السوق تدني أسعار بيع الدواجن و التوسع في الاستيراد من أهم مشكلاتهم في و ل كان تتصور انه توجد خسارة لا تقل عن 5 جنيهات في الكيلو للمربي.

و انتشار الأمراض الوبائية من أهم العقبات التي تواجه صغار المربين،  و  ممكن أن نضرب مثلا الشعب المصري عام 400 ميلادية حيث أنه لم تكن هناك مياه في المنازل تكفي للشرب و للاستخدام و كانت الناس تقضي حاجتها في الخلاء وعندما تهب العواصف او تهطل الأمطار تنشط الإمراض الفيروسية والبكتيرية و تنتشر الاوبئه التي تحصد ألاف البشر ألان أصبح هناك الكهرباء و المياه و حمامات نتخلص تخلص امن من الفضلات و بطريقه صحية .

أم في قطاع الدواجن تتراكم مخلفات الدورة من سبله وطيور نافقه وعلب الادويه الفارغة و زجاجات التحصين في محيط عنابر التربيه و مخازن الأعلاف حتى ان احدي الشركات الكبرى  أعلنت في الجرائد اليومية عن مزاد لبيع تلك المخلفات مما يساعد علي انتشار الاوبئه الفتاكة و المستمرة بمشاريع الإنتاج الحيواني  ولحل تلك المشكلة هو عمل خزانات أرضيه في محيط المشروع لوضع تلك المخلفات و إنتاج غاز البيوجاز و استهلاكه في الاناره و التدفئة و الأغراض الاخرى.

أما المشكلة الأخرى التي تسبب خسائر كبيره للمربي و مستهلك الدواجن بسبب انتشار الأمراض، وإنتاج منتج غير جيد و غير مراقب صحيا تكمن في بيع و تداول الدجاج الحي و ذبحه في المحلات و الأسواق العشوائية .

مستندين على حجة أن المواطن المصري يحب رؤية الطائر قبل ذبحه وحاولت وزاره الزراعة منع تلك التصرفات الخاطئة بإصدار قرار بمنع  نقل الدجاج الحي بين  المحافظات في محاوله منها للقضاء علي هذه الظاهرة ولكن فشلت في التطبيق نتيجة وجود طرق زراعيه بديله للطرق الرئيسية يتم استخدامها وقت الحملات ولكي يفعل ويطبق هذا القرار فلابد ان يكون القرار ينص علي منع تداول الدجاج الحي سواء بين المحافظات او بين المحافظات إلا أن يكون متجه إلى مجزر آلي.

وتعاون كافة أجهزة الدولة في تفعيل و تطبيق هذا القرار والأجهزة التي أعنيها هي:

1- وزاره الزراعة ممثله في الهيئة العامة للخدمات البيطرية بإعداد وإنشاء وتجهيز عدد كاف من المجازر الاليه وتوزيعها علي مناطق إنتاج الدواجن.

2- والمجلس القومي للإعلام لتوعيه المستهلك بان صحته وسلامته تكون باستهلاك الدجاج المبرد او المجمد او مصنعاته المذبوحة في المجازر الاليه تحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية  وتكون تلك الحملات الاعلانيه في البرامج التليفزيونية والاذاعه والصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي مثل تلك الحملة الناجحة التي جعلت المستهلك يقلع عن استخدام اللبن السائب المخلوط بالفورمالين  وماء الأكسجين وقد أبلت فيها بلاءا حسنا .

3-الجانب الثالث هنا وزاره التنمية المحلية و وزاره البيئة فيصدر قرار بإعطاء مهله لأصحاب محلات بيع الدجاج الحي ولتكون من ستة أشهر إلي ١٢ شهر لتوفيق أوضاعها لتتوافق مع  النظام الجديد من حيث أرضيات وحوائط من مواد سهله الغسيل والتطهير وإتباع نظم سلامه   الغذاء وتجهيز المحلات بثلاجات التبريد والتجميد وثلاجات العرض

لان تلك المحلات بوضعها الحالي ما هي إلا نقاط ذبح عشوائية منتشرة في كل ربوع مدن وقري ونجوع  مصر  تنشر جميع إمراض الدواجن  وذلك ببيع مخلفات الذبح لمصانع أعلاف بيير السلم وكذلك ضعاف النفوس من مطاعم بيع ساندويتشات الحوا وشي ومزارع تربيه الأسماك بل الادهي و الأمر تذهب إلي معامل ومصانع أدوات التجميل للسيدات و الفتيات . 

4-وزاره المالية ممثله في البنوك لتساهم في تمويل محلات البيع بقروض طويلة الأجل بفائدة متناقصة مثل مشروع البتلو.

5-  تحويل شركات سمسرة الدواجن إلي شركات  مجازر أليه لشراء الدجاج من المنتج ونقله للمجزر لذبحه وتجهيزه  وتعبئته وتبريده أو تجميده في مستودعات التبريد والتجميد ونقله في سيارات مبرده درجه حرارتها صفر مئوي أو سيارات ثلاجة درجه حرارتها سالب ١٨ درجه مئوية.إلي محلات ومنافذ بيع منتجات الدواجن .

6- وزاره الإنتاج الحربي ودورها هنا تصنيع وتجهيز هذه السيارات والمحلات ومنافذ التوزيع بتلك الاجهزه من ثلاجات ومبردات ، والدور الأهم هو المساعدة مع الهيئه العامة للخدمات البيطرية في إنشاء مجازر أليه في المحافظات كثيفة الإنتاج مثل محافظتي القليوبية والدقهلية لذبح الإنتاج الداجني لتلك المحافظتين و إنشاء مجمعات تبريد وتخزين لمنتجات الدواجن  للتاجيرباسعار مناسبة.

7- شركات الدواجن العملاقة بمصر لتقوم بدورها في تطوير منافذ البيع بوضع اسمها التجاري عليه وتقديم الدعم الفني والتقني اللازم لها لان تلك الشركات أيضا هي من باعت إنتاجها  من الكتاكيت للمربين الذين نطالبهم ألان بعدم بيع إنتاجهم من الدجاج الحي في الأسواق فيجب إن تساهم تلك الشركات في ذبح جزء من هذه الإنتاج في مجازرها الاليه .

والي ان يتم تنفيذ هذا البرنامج يجب إن يتم حصر جميع المجازر الاليه علي مستوي الجمهورية سواء حكومي او قطاع خاص  ومحاوله وضع شفت في البرنامج اليومي  أو الأسبوعي ليستوعب جزء من الإنتاج الداجني لذبحه في تلك المجازر.