قسم البساتين بالأزهر يناقش مستقبل الزراعة العضوية في مصر والعالم
استضاف قسم البساتين بزراعة الأزهر في محافظة القاهرة، برئاسة الدكتور جمال عبدربه رئيس القسم، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان مستقبل الزراعة العضوية في مصر والعالم.
وحاضر في الندوة، الدكتور خالد غانم أستاذ ورئيس قسم البيئة والزراعة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة والذي ناقش الزراعة العضوية من فكرة الى مشروع وطني والتحول الي زراعة مصرية آمنة عبر الزراعات البيئية العضوية.
وتناولت الندوة الزراعة، البيئية بصورة عامة ، وتناولت بعض أنواع الزراعة البيئية مثل الزراعة العضوية والزراعة البيوديناميكية ، والوضع العالمي للزراعة العضوية من ناحية مساحات الأرض العضوية بالعالم والتي تبلغ 69.8 مليون هكتار حسب إحصائيات 2019 ، وحجم مبيعات سوق المنتجات العضوية بالعالم الذي وصل 98 مليار دولار أمريكي ، وتطرقت إلى عدد المنتجين العضويين بالعالم وعددها 2.9 مليون منتج وأكبر دول بها منتجين وهي الصين وبها 835.200 الف منتج عضوي ، واوغندا وبها 210.35 الف منتج عضوي ، والمكسيك و بها 210 منتج عضوي .
وتطرقت إلى الوضع المصري الزراعة العضوية والذي سجل في آخر الإحصائيات 105 الف هكتار بواقع 252 الف فدان ونسبة خ إلى 2.8 % من الأرض المصرية ،، وأوضحت أن مصر تحتل المركز الثالث عربيا ، السابع أفريقيا ، السابع على مستوى دول البحر الأبيض ، ورقم 48 على مستوى العالم في مساحات الإنتاج العضوي .
وتطرقت المحاضرة إلى مشكلات الزراعة العضوية في مصر ، وكيف تحل عبر مسارين أحدهما تحليلية عبر تقديم حلول للمشكلات القائمة ، والآخر هو الأهم والذي يستهدف أكثر من 93% من الأرض المصرية عبر اتباع نهج الزراعة البيئية ، والذي يمكن أن يمثل ثورة للزراعة المصرية من خلال الاهتمام بإدارة الموارد المحلية المتاحة وأهمها تدوير حوالي 100 مليون طن النفايات العضوية وفق نظم ذكية، الاهتمام بالمياه المصرية ، واعتبار الشمس موردا بيئيا متاحا مهما في مصر والاستفادة منه بطرق مختلفة أشارت المحاضرة إلى العديد منها ، أيضا طرحت بالمحاضرة أفكارا جديد للتسويق وإطلاق تعاوني عصرية وإرشاد زراعي جديد من خلال وسائل وأفكار إبداعية بعيدة عن الأشكال التقليدية.
فيما تمت التوصية، بضرورة إصدار تشريعات مساندة ومشجعة على الزراعات البيئية.
وتناولت المحاضرة عددا من التجارب المهمة في العالم مثل تجربة كوبا في الزراعة البيئية التي نجحت من خلالها في تحقيق 97 % من احتياجاتها من الخضر ، فضلا عن تجربة أوغندا في المزارع العضوية الصغيرة والتعاونيات.
