الأرض
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 12:08 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

إليك الطريقة الصحيحة لزراعة البصل وأهم أصنافه

تتعدد مواعيد زراعة البصل في مصر، وتختلف حسب الغرض من الزراعة، ويوضح الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن هناك أربعة مواعيد أساسية لزراعة البصل كإنتاج اقتصادي، ويختلف الميعاد تبعًا لإختلاف المناطق الجغرافية، إلا أن هناك ميعادين مناسبين جدًا بالنسبة لمصر، وهما العروة الشتوية المبكرة، وتكون في شهري أغسطس وسبتمبر، وتتم زراعة هذه العروة في الوجه القبلي والصعيد وأحيانًا بعض المناطق الجديدة مثل النوبارية والصالحية تحت أنظمة الري المحوري بالرش، وفى الغالب يكون ناتج هذه العروة هو البصل الأخضر الموجه للتصدير (من زراعة البذرة) أو البصل المقور (ناتج زراعة البصيلات)، أما العروة الثانية وهي الشتوية العادية، وتتم زراعتها في الوجه البحرى، وميعاد الزراعة يكون من أول أكتوبر حتى نهاية نوفمبر، وناتج العروة هو البصل الجاف (للتخزين والتصدير جافًا).

تطهير البصيلات

ويحذر "فهيم" من زراعة البصل في نفس المكان عدة سنوات متتالية، حيث تتوطن في التربة إصابة العفن الأبيض والعفن القرنفلي وأعفان الرقبة، بينما يفضل زراعة البصل سنتين متتاليتين في نفس الأرض ثم تغيير الزراعة في السنة الثالثة، والعودة مرة أخرى لزراعته في السنة التي تليها وهكذا.

ويؤكد" فهيم" أن عدم تطهير الشتلات والبصيلات قبل الزراعة بمبيد فطري يؤدي إلى سهولة الإصابة بأعفان الجذور، لذا يراعى تطهير البصيلات قبل زراعتها في الأرض بأي مبيد مطهر للجذور مثل ريزوليكس بمعدل 1.5 جرام لكل لتر مياه، ويكون ذلك بتغطيس الشتلات في المحلول الذي تم إعداده في برميل لمدة 3 ثواني ثم إخراجها للزراعة، مشيرًا إلى أن الإسراف المبالغ فيه بالتسميد النيتروجيني يؤدي إلى التواء عروق البصل وتكسره.

زراعة المشتل

ويضيف أنه في الزراعة بالبصيلات يراعى زراعة البصيلات على خطوط في الحقل المستديم في (نصف أغسطس– آخر سبتمبر)، على أن يتم إعداد الأرض بالحرث وإضافة الأسمدة نثرًا، ويتم إقامة الخطوط بعرض 50 سم، وتخطط الأرض من الشمال إلى الجنوب، وتتم الزراعة بغرز البصيلات على ريشتي الخط، وتُغرز البصيلات على مسافة 5-7 سم من بعضها، وتغرز لعمق 2 سم في تربة جافة، وفي الزراعة الآلية تقوم الآلة بغرز البصيلات فى سطور (السطور تبعد عن بعضها 25 سم)، ويحتاج الفدان إلى 200 كجم من البصيلات، أما في زراعة المشتل، فتزرع العروات الشتوية في الوجه القبلي خلال الفترة من منتصف أغسطس إلى نهاية سبتمبر، أما بالنسبة للوجه البحري فتتم الزراعة من أول أكتوبر حتى نهاية نوفمبر .

ويراعى فى أرض المشتل أن تكون صفراء خفيفة أو ثقيلة وخالية من الأملاح ولا تزيد نسبة الكالسيوم بها عن 10% حتى لا يتشقق سطح التربة ويؤدى إلى جفاف الجذور ويسهل تقليع الشتلات بدون إحداث أضرار بها، كما يجب أن تكون خالية من الحشائش والأمراض وخاصة مرض العفن الأبيض ومرض الجذر القرنفلى والتفحم، مع مراعاة عدم التسميد البلدي ومن المهم أن يكون المشتل قريب من مصدر دائم للرى بعيدًا عن كومات السماد البلدي لتجنب الإصابة بالحفار .

الأصناف المناسبة

وفيما يتعلق بالأصناف المناسبة، يلفت "فهيم" إلى أن صنف جيزة 6 محسن يزرع في محافظات الوجه القبلى خاصة فى العروة الشتوية وأبصال هذا الصنف صفراء ذهبية اللون وشكلها مبطط ويمتاز بجودة التخزين والصلاحية للتصدير إلى جميع بلاد العالم، كما يصلح لصناعة التجفيف ولا يجود هذا الصنف في الوجه البحرى، أما صنف جيزة 20 فيزرع في محافظات الوجه البحرى والقبلى فى العروات الشتوية والصيفية المبكرة، ويمتاز بوفرة المحصول والجودة الفائقة فى التخزين ولون أبصاله أدكن من الصنف السابق، ويمتاز هذا الصنف بوفرة المحصول وجودة التخزين وقلة نسبة الأبصال النقضة والمخالفة للصنف ويصدر إلى الدول الأوروبية والعربية، كما يصلح لصناعة التجفيف .

أما صنف جيزة أحمر، فأبصاله صلبة ولون القشرة أحمر غامق ومتماسكة ولون اللحم أحمر غامق لجميع الأوراق الشحمية فى البصلة، وفترة التخزين العادى من 7 – 8 شهور، والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحري والجيزة وبنى سويف والفيوم ولا يصلح للتجفيف ويصدر إلى الدول العربية .

ويتميز صنف جيزة أبيض، بأبصاله الصلبة، ولون القشرة أبيض ومتماسكة ولون اللحم أبيض ناصع، وتصل فترة التخزين العادى من 8 – 9 شهور، والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحرى والقبلى، ويستخدم الصنف فى صناعة التجفيف لإرتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به، ويتميز المنتج النهائى للتجفيف بلون أبيض ناصع، كما يصلح أبصال الصنف للغذاء الآدمى والتصدير .

أما الصنف شندويل 1، فهو تحت التسجيل ويزرع فى محافظات الوجه القبلى، وهو مبكر النضج يصلح للتصدير المبكر إذ أنه يبكر بحوالى أسبوعين فى النضج عن جيزة 6 محسن، ولون أبصاله صفراء وشكلها مبطط .

طرق الزراعة

ويوضح "فهيم" طرق الزراعة في المشتل، وهي كالتالي:

*الزراعة في أحواض:
-تتبع هذه الطريقة فى الأراضى الصفراء الثقيلة والخفيفة، ويجب تنعيم وتسوية التربة جيدًا.

-تقسم الأراضى إلى أحواض مساحتها 3 × 4 م تقريبًا، وتزرع البذور بدار وتغطى غطاء خفيف بجربعة التربة وتكون الزراعة بمعدل 40 – 45 كجم بذرة للفدان .

*الزراعة فى خطوط :
-تخطط الأرض بمعدل 14 خطا / قصبتين من بحرى لقبلى حتى تتعرض الريشتين لدرجات حرارة متساوية، وتزرع البذور على الريشتين الشرقية والغربية سرسبة فى مجريين فى الثلث العلوى من الخط وتغطى بغطاء خفيف من التربة، وتتبع هذه الطريقة فى حالة وجود حشائش بأرض المشتل حتى تسهل عملية النقاوة اليدوية، وتكون الزراعة بمعدل 30 كجم بذرة للفدان .

*الزراعة على مصاطب :
-تتبع فى الأراضى الصفراء الثقيلة وتكون المصاطب بعرض متر واحد، وتتم الزراعة إما ببدار البذرة أو فى سطور، وتسهل هذه الطريقة النقاوة اليدوية للحشائش وتقليع الشتلات، وتكون الزراعة بمعدل 30 كجم بذرة للفدان .

*الزراعة فى سطور :
-تتبع عند زراعة مشاتل بمساحات كبيرة فى الأراضى الصفراء الخفيفة والرملية، وتستلزم هذه الطريقة تنعيم الأرض وتسويتها جيدًا، وتكون الزراعة بإستعمال السطارات اليدوية أو الآلية على أبعاد من 10 – 15 سم بين السطور، وتمتاز هذه الطريقة بإستخدام معدل منخفض من التقاوى حوالى 20 كجم بذرة للفدان، ولا تقسم الأرض إلى أحواض فى حالة الرى بالرش، أما إذا كان الرى بالغمر فتقسم إلى أحواض تتناسب مساحتها مع درجة استواء الأرض، وتكفى مساحة فدان المشتل المنزرع بأى من هذه الطرق لشتل مساحة من 8 – 10 فدان .

ري المشتل 
وينوه "فهيم" إلى ضرورة إجراء رية الزراعة على البارد حتى لا تجرف مياه الرى البذور وخاصة فى حالة الزراعة فى أحواض وحتى تصل المياه للبذور بالنشع فى حالة الزراعة على خطوط، على ألا تغطى المياه رؤوس الخطوط، وتجرى الرية الثانية بعد حوالى 3 - 4 أيام من الرية الأولى ثم تعطى رية ثالثة بعد 5 – 7 أيام، ويراعى ألا تترك التربة تتشقق حتى لا تضر البادرات، ويكرر الرى بعد ذلك كل 7 – 10 أيام، ويوقف الرى قبل تقليع الشتلات بحوالى 10 أيام، وبصفة عامة يكون الرى حسب طبيعة الأرض وحاجة النبات .

التسميد في المشتل

وفيما يتعلق بالتسميد في المشتل، يوصي "فهيم" بإضافة الفوسفور بمعدل 200 كجم سوبر فوسفات أحادي أثناء الخدمة، أما الأزوت فيفضل دائمًا إستخدام سلفات النشادر أو نترات النشادر ومعدل الأزوت 60 كجم / فدان، ويضاف السماد الأزوتى نثرًا فى الزراعة البدار أو السطور، وسرسبة أسفل النباتات عند الزراعة فى خطوط وذلك على دفعتين فى أراضى الوادى، الأولى بعد 20 يومًا من الزراعة والثانية بعد 15 يومًا من الأولى.

وفى الأراضى الرملية يزداد المعدل إلى 90 كجم آزوت للفدان على خمس دفعات (الأولى عند الزراعة، والثانية بعد 15 يومًا ويلى ذلك دفعة كل أسبوع) .

مكافحة آفات المشتل 
وإذا لوحظ أنفاق من الحفار، ينصح "فهيم" بمعاملة أرض المشتل بعد رية الزراعة للمشتل مباشرة وقبل غروب الشمس بالطعم السام المكون من (1.2 لتر هوثناثيون + 15 كجم جريش ذرة أو كسر أرز) وتوزع بانتظام، وبالنسبة للرش الوقائى فتتم فى المشاتل المبكرة بعد 30 – 45 يوم من الزراعة، أما المشاتل المتأخرة فتعطى رشة واحدة ضد ذبابة البصل الصغيرة والتربس بمبيد أكتلك 50% بمعدل 2 لتر / فدان بالرشاشات اليدوية .
ويتم تقليع الشتلات بعد حوالى 50 – 60 يوما فى المشاتل المبكرة، وبعد حوالى 70 يوما فى المشاتل المتأخرة، ويراعى أن تكون الشتلة فى حجم القلم الرصاص ولا تكون قد كونت رؤوس (الساقطة أو البايضة) حيث انها تزيد من نسبة الأبصال المزدوجة والحنبوط، كما يراعى استبعاد الشتلات الرفيعة والمصابة بذبابة البصل الصغيرة والأمراض الفطرية وخاصة مرض العفن الأبيض ومرض الجذر القرنفلى وكذلك الشتلات المجروحة والمكسورة، ويمكن فى حالة وصول الشتلات إلى الحجم المناسب وبعد إجراء فرز الشتلات يطوش حوالى ثلث نموها الخضرى وتربط فى حزم صغيرة (100 شتلة) وتوضع رأسيا فى مكان جاف مظلل، ويمكن حفظها لمدة 2 – 3 أسابيع لحين تجهيز الأرض المستديمة مع ضرورة استبعاد الشتلات التى كونت رؤوس أثناء هذه الفترة .