الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 10:09 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زراعة بنى سويف : أزمة الأسمدة الأزوتية ترجع لنقص حصة المحافظة من المصانع

الاسمدة الازوتية
الاسمدة الازوتية

تشهد محافظة بني سويف، بوادر أزمة نقص الأسمدة خاصة الأسمدة الأزوتية، والتي يستخدمها الفلاح بكثرة، ما دفع تجار السوق السوداء لرفع أسعارها، حيث وصل ثمن الشكارة التي تزن 50 كجم من 125 جنيه الى 200جنيه.

وأرجع فتحي مصطفي ، مدير جمعية زراعية ببني سويف، سبب الأزمة لنقص حصة المحافظة الواردة من المصانع، والتي تبلغ 5100 ألف طن ولا تكفي سوى 50% من حاجة المزارعين للسماد.

كما أن مخزون المحافظة لا يتعدى 2000 طن من السماد.

من جانبه، قال بدر القط نقابة الفلاحين إنه بامكانية حل تلك الأزمة من خلال مصانع المنطقة الحرة التي تقوم بالتصدير بضعف السعر، علمًا بأن هذه المصانع تتمتع بدعم من الدولة في الغاز والكهرباء، مطالبًا برفع الدعم من على هذه المصانع أو البيع الداخلي بالسعر المحلي وليس العالمي.
وأضاف المهندس حسين محمود مهندس زراعى إن هذه الأزمة تتكرر سنويًا مع بداية الزراعة منذ أكثر من 12 عاما ، مشيرا إلى إتباع الحكومة لسيناريو واحد يتمثل في اللجوء إلى الاستيراد لتغطية الفارق "الوهمي" وبأسعار تجاوزت ٣٠٠ دولار

للطن ١٧٠٠ جنيه، لتبيعه بمتوسط ١٠٠ دولار للطن ٥٧٠ جنيه.
وقال محمود عبد المحسن "مزارع"، إن الجمعية الزراعية تقوم بصرف الأسمدة لأصحاب "الحيازات" الكبيرة، ولا توجد أي استجابة من رئيس الجمعية"، قائلًا: "إحنا مش فاضيين لمشاكلكم ورانا حاجات أهم منكم".

وأكد شافعى أبو ناصر "مزارع"، أن الجمعية لا تحافظ على حق المستأجر في الأسمدة لأن المالك يصرف الأسمدة بحيازته تحت مرأى ومسمع من "الجمعية"، وبالتالي نقوم بشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدًا.

وأوضح أن الجمعية لا تقوم بدورها في الإرشاد الزراعي، وتوعية "الفلاح" بما يجب وما لا يجب زراعته. وقال حسام عبدالغنى فلاح من قرية ابشنا" نحن لا نعلم ما توفره الجمعية من منتجات إضافية، ويتم صرفها للمعارف والمحسوبية، والشونة لا تأخذ المحاصيل إلا من كبار التجار فقط" ، بينما أكد فتحى حسين بالجمعيه التعاونيه الزراعيه ، أنه لا يوجد أي مشكلات مع المزارعين، والجمعية توفر لهم كل مستلزمات الزراعة، مشيرًا إلى أن "السماد" متوافر في جميع الجمعيات الزراعية بالمركز، وبالنسبة 

للتقاوي، فهي متوافرة ومدعومة من مركز البحوث، ومع ذلك لا يقوم الفلاح بشرائها، بل ويفضل السوق السوداء.

وأوضح أن من يأخذ السماد هو المزارع، سواء كان المالك أو المستأجر، حيث إن الأرضي مقسمة إلى أحواض، ويقوم المهندس الزراعي بحصر الأراضي المزروعة ومعرفة من هو المزارع، وعلى أساسه يتم صرف الأسمدة له.

وأضاف أنه يتم الإعلان عن المنتجات الإضافية الموجودة في الجمعية مثل "الأعلاف"، وحجزها للراغبين، موضحًا أنه يتم عمل ندوات شهرية، خاصة بالمحاصيل لتوعية الفلاح بما يجب وما لا يجب زراعته، ومعرفة حقوقه.

وتابع أن الشونة تأخذ المحاصيل من كل المزارعين، وليس فقط كبار التجار، مؤكدًا أنه يتجاوب مع مشكلات الفلاحين، ويقوم بحلها في إطار القانون، قائلا: "شغلتى خدمة الفلاح، ورفع المعاناة عن كاهله،
من جانبه قال مصطفى راشد مديرعام بزراعة بنى سويف ونقيب الزراعيين أن المحاصيل الشتوية هى البنجر والفول والفاصوليا والقمح والبرسيم واضاف ان وكيل وزارة الزراعه المهندس عمرعلى حسن عقداجتماعا موسعا مع مدراء الجمعيات الزراعية والتعاون الزراعى على مستوى مراكز محافظة بنى سويف لبحث استعداد مديرية الزراعه للموسم الشتوى ومدى توفير الأسمدة والتقاوى للفلاحين واصحاب الحيازات الزراعية والتى تحتاجها المحاصيل الشتويه ببنى سويف.
ويقول الدكتور خير حسن المديرالتنفيذى لنقابة الفلاحين، كل الأمور بالنسبة للفلاح بدأت تنظم وبدأت وزارة الزراعة تهتم من حيث وصول الكيماوي قبل بدايه الزراعة، وهذا كان غير متوفر منذ فترة قريبة، والتقاوي متوفرة حاليًا، والأهم أن الإرشاد الزراعي اللي كان غير موجود ولايقوم بدوره الارشادي، وبدأ ينشط مرة أخرى.