السبت 20 أبريل 2024 مـ 02:15 مـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

”الڤار” .. أضافت إلى كرة القدم .. أم قتلت إثارتها؟

في إحدى مباريات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا والتي جمعت المنتخب الألماني بنظيره الإنجليزي، سجل لاعب الوسط فرانك لامبارد هدفا صحيحاً للمنتخب الإنجليزي، لكنه لم يُحتسب نظراً لأن حكم المباراة لم يتأكد من عبور الكرة خط المرمى، وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي المنتخب الإنجليزي و الجهاز الفني.
يومها طالَب لامباراد بعد المباراة بضرورة تطبيق التكنولوجيا الحديثة في كرة القدم للقضاء على الأخطاء الكارثية للتحكيم التي قد تقضي على آمال فريق استحق المنافسة والتأهل وقد يُهدى الانتصار لفريق آخر لم يستحق.
ومن قبلها، كان المنتخب الفرنسي قد تأهل إلى البطولة ذاتها بخطأ تحكيمي واضح في المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الأيرلندي، وتأهل المنتخب الفرنسي إلى المونديال بهدف غير صحيح و من لمسة يد واضحة على تيري هنري مهاجم فرنسا
وبعد ذلك تم تطبيق تقنية الحكم الخامس.
مهمة الحكم الخامستقف عند إعطاء القرار في ما لم يره الحكم الرئيسي، حيث يتواجد بجوار المرمى، ويكون رأيه استشارياً لحكم المباراة، كما يحق له اتخاذ القرار في تجاوز الكرة خط المرمى من عدمه، ويحق له احتساب ركلة جزاء، واحتساب التسلل بعد الرجوع إلى حكم الراية.
أما تقنية حكم الفيديو "الفار"، فقد لاقت معارضة من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي السابق، لكن بعد الإطاحة به وتعيين إنفانتينو رئيساً للاتحاد وافق على تطبيقها.
كان الدوري الأسترالي أول دوري استخدم هذه التقنية عام 2017 ثماستخدمت في كأس القارات 2017 و تم تطبيقها في الدوري الإيطالي و الألماني موسم 2017 – 2018 واستخدمها الدوري الأسباني موسم 2018 –2019 وفي يناير 2018 تم تطبيقها من قِبَل الاتحاد الانجليزي في إحدى مباريات كأس الرابطة الانجليزية.
و استخدمت في كأس العالم 2018 بروسيا، و تُعد أول بطولة في تاريخ كئوسالعالم يتم اللجوء فيها لهذه التقنية.
التأييد و المعارضة :
يرى المعارضون لهذه التقنية أنها تقتل متعة كرة القدم حيث تبطئ من رتم اللعبة و سرعتها فبعض المباريات يسجل اللاعب و يحتفل ثم يُلغى الهدف، و أن الأخطاء غير المُتعمدة من التحكيم تزيد من إثارة اللعبة.
بينما يرى المؤيدون لهذه التقنية أنها تعطي كل ذي حقٍ حقه و تمنع ضياع التعب و الجهد ، وتحرص على تحقيق العدالة و أن إثارة كرة القدم لا تشتمل أبداً على الأخطاء التحكيمية و ظٌلم أي فريق على حساب الآخر.

و خلاصة القول في هذا الموضوع، كان لابد من استخدام تقنية الفيديو "الفار" بالفعل، خاصة بعد تطور اللعبة و ازدياد شعبيتها وتصويب الأعيٌن على كل صغيرة و كبيرة و مع زيادة التعصب الجماهيري الذي لم يعُد يحتمل أي خطأ تحكيمي، لكن لا بد من تقليل الفترة الزمنية التي يصدر فيها الحكم قراره حتى لا تفقد اللعبة متعتها و رونقها.