عزل بروتين حشري ينجح في المكافحة الحيوية لفراشة درنات البطاطس وديدان أوراق القطن والزيتون
براءة اختراع في المركز القومي للبحوث وجاري تسجيله رسميًا في وزارة الزراعة
نجح العالم المصري الشاب الدكتور سعد موسى في إنتاج مبيد حيوي جديد، لمكافحة فراشة درنات البطاطس، يعتمد على بروتين حشري تم عزله وإكثاره في معامل معهد وقاية النباتات بوزارة الزراعة.
وقال الدكتور سعد موسى أستاذ البحوث في المعهد، إنه تعلم تكنولوجيا عزل هذا البروتين وإكثاره في الولايات المتحدة، خلال منحة ما بعد الدكتوراة، بدعم من صندوق دعم البحوث في الوزارة برئاسة العالمة المصرية الدكتورة هنية الإتربي.
وأوضح موسى في تصريح خاص ل"الأرض"، أنه نجح في إنتاج مبيد فعال من هذا البروتين، وتمت تجربته بمعرفة لجنة مبيدات آفات النباتات في وزارة الزراعة، لعامين متتاليين بنجاح، "ولذلك نحن في انتظار رقم تسجيله، لتصنيعه بكميات تجارية، سواء في الوحدة الخاصة التابعة للمعهد، أو ببيع امتياز إنتاجه لشركة مبيدات وطنية".
وأضاف موسى أن المبيد تمت تجربته بنجاح على دودة اللوز الأمريكية، ما يعني فعاليته في مكافحة دودة أوراق القطن، والزيتون، وجميع الآفات المنتمية إلى رتبة حرشفيات الأجنحة".
وأشار موسى إلى أنه طلب رسميا من لجنة مبيدات آفات النباتات في الوزارة، تجربته على ديدان الحسد الخريفية، مؤكدا أنه سينجح في الفتك بها.
ويفيد هذا المبيد حال تصنيعه وتوزيعه بشكل تجاري، في رفع القيمة المضافة من الحاصلات البستانية التصديرية، خاصة البطاطس والزيتون، حيث تُرفَض شحنات عديدة من التصدير بسبب متبقيات المبيدات، أو ظهور يرقات فراشة درنات البطاطس بالذات، التي تتعرض للإصابة بها سواء في الحقل أو المخازن.
وأفاد موسى أنه سيجري أبحاث وتجارب حقلية لتجريب المبيد الجديد على صانعات الأنفاق والتوتا أبسليوتا، لخدمة الموالح والطماطم، وغيرها.
ويفيد إنتاج هذا المبيد الحيوي في طفرة اقتصادية هائلة للصادرات الزراعية المصرية بشكل خاص، وللإنتاجية المحصولية بشكل عام، كما يرفع من درجة سلامة الأغذية الزراعية، كون هذا البروتين الحشري آمن ومفيد غذائيا للإنسان والحيوان.