وعد صيني بفتح أبواب الاستيراد لـ”العنب المصري”
وصف الدكتور أيمن عثمان رئيس مكتب التمثيل التجاري للسفارة المصرية ببكين، والذي كان مسؤولاً عن ترتيب لقاءات الوفد مع الجانب الصيني، الزيارة بالناجحة، وقال في تصريح له إن الوفد ضم ثلاثة من العلماء من مركز البحوث الزراعية والمتخصصين في أمراض النباتات والآفات والتربة، وممثلاً لجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية "هيا".
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن الزيارة شملت شقين؛ الأول هو الدراسات والأبحاث حيث التقى الوفد مع مدير عام الحجر الزراعي الصيني لمناقشة الملف الخاص بدراسة أثر الآفات على المحاصيل، والثاني وهو التسويقي حيث قام الوفد بزيارات إلى أسواق الجملة الصينية والتقى مع بعض كبار شركات الاستيراد والتوزيع الزراعي الصينية.
من جانبه أعرب المهندس مجدى العيسوي وكيل أول وزارة الزراعة ورئيس الحجر الزراعي، عن تفاؤله بنتائج الزيارة، وقال إن الوفد تلقى وعدًا من الجانب الصيني بالانتهاء من ملف استيراد العنب المصري في أقرب وقت، وبفتح جميع الملفات الأخرى المتأخرة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين منذ وقت قريب كان لها الفضل في فتح المجال للتعاون الفعلي بين الجانبين.
وأشار إلى أن الجانب المصري كان يتحدث من مركز ثقة؛ حيث إن العنب المصري له مكانة عالمية وأفضلية كبيرة في أسواق دول الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا والخليج العربي.
وأضاف أن المحادثات مع الجانب الصيني تناولت تلبية الاشتراطات الحجرية طبقًا للمواصفات الصينية وملف دراسة مخاطر الآفات على محصول العنب، مشيرًا إلى أن التقارير الفنية المقدمة من الجانب المصري بها رد على جميع أسئلة الجانب الصيني.
ونوه بالزيارة التي تمت إلى أسواق الجملة، موضحًا أنها أعطتهم فكرة كبيرة عن متطلبات السوق الصيني ونسبة الاستهلاك والمواسم التصديرية والاستيرادية ونوعية المنتجات المصدرة للصين من دول أخرى، وأيضًا عن الميزات التنافسية والسعرية التي يجب توفرها.
وتحدثت المديرة التنفيذية لجمعية "هيا" إيمان كامل، عن أن الزيارة كانت خطوة تقدمية لتصدير عنب المائدة والفاصوليا والرمان والمانجو إلى الأسواق الصينية.
وأعربت عن ثقتها في أنه ستكون هناك طلبات كثيرة على المنتج المصري، موضحة أن الجميع ينتظر قرار الحجر الزراعي الصيني بتوقيع الاتفاقية مع نظيره المصري للسماح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الصينية. وأنها تأمل أن يتم هذا قبل موسم حصاد العنب في شهر مايو القادم.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 11.6 مليار دولار خلال عام 2014، ولكن هناك عجز كبير في الميزان التجاري بين البلدين؛ حيث إن نسبة 90 في المئة من هذا المبلغ تتمثل في واردات مصرية من الصين، فيما اقتصرت الصادرات المصرية للسوق الصينية على 10 في المئة فقط.
وتصدر مصر للصين المواد الخام مثل البترول والغاز الطبيعي والجلود وخام الحديد والرخام والجرانيت، وتستورد منها أجهزة إلكترونية وآلات متنوعة وملابس جاهزة وأنواع مختلفة من المركبات، بالإضافة لقطع الغيار.