الزراعة تشارك في ورشة العمل الإقليمية لتعزيز الخدمات البيطرية وصحة الحيوان في شمال إفريقيا
عقد مكتب تنمية الثروة الحيوانية بالاتحاد الإفريقى ورشة عمل إقليمية بشأن وضع خريطة طريق لتعزيز خدمات صحة الحيوان وإدارة الخدمات البيطرية ذات الأولوية في شمال إفريقيا، بالفيديو كونفرنس بحضور ممثلى الخدمات البيطرية والمعامل التشخيصية بدول شمال قارة أفريقيا بالاضافة لمصر حضرت ليبيا تونس. الجزائر المغرب و موريتانيا و أعضاء الاتحاد الإفريقى.
وقد حضر ممثلاً عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بجمهورية مصر العربية، د عبد الحكيم محمود – رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور ممتاز شاهين – مدير معهد بحوث صحة الحيوان، والدكتور محمد عطية – رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى.
جاءت ورشة العمل بهدف وضع خريطة طريق لتعزيز الخدمات المقدمة لحماية الصحة الحيوانية على المستويين الوطنى والإقليمى، من خلال معالجة الثغرات والفرص المتاحة للاستثمار فى هذا المجال بناءً على تقارير البعثات الرسمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشأن تقييم أداء الخدمات البيطرية ونتائج تحليل الفجوات بها مع الإشارة إلى آثار جائحة كوفيد - 19 على مستوى تقديم خدمات الصحة الحيوانية.
كما تهدف الورشة إلى مراجعة وتطوير خريطة الطريق لتعزيز قدرات الدول على مستوى إقليم شمال إفريقيا في مكافحة الأمراض الوبائية عابرة الحدود ذات الأولوية ويأتي على رأسها الحمى القلاعية، وحمى الوادى المتصدع، وطاعون المجترات الصغيرة والسعار، إضافة إلى وضع خارطة طريق لمواجهة الأوبئة والتهديدات الناشئة الأخرى لصحة الحيوان فى منطقة شمال أفريقيا.
وقدم الدكتور عبد الحكيم محمود ،عرضاً تقديمياً، عن حجم التطور الذى طرأ على الخدمات البيطرية فى مصر، بناءً على مخرجات وتوصيات تقارير البعثة الرسمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشأن تقييم الخدمات البيطرية ونتائج تحليل الفجوات والتي تمت خلال عامي 2009 – 2010، حيث أوضح قيام الخدمات البيطرية المصرية بوضع خارطة طريق منذ 2010 في إطارمشروع التوأمة المؤسسية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بهدف تطوير وتحسين وتعزيز الكفاءات المعيارية الأساسية بالخدمات البيطرية ومراجعة اللوائح والقوانين الحاكمة للخدمات البيطرية طبقاً للمعايير الدولية المنصوص عليها بدستور المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
وبناءً على ذلك فقد استطاعت مصر خلال الستة أعوام الماضية - دعم وتطوير قاعدة البيانات الوبائية لدعم الإنذار المبكر، وتحسين القدرات الفنية واللوجستية فى مجال مراقبة الأوبئة والتحقيق والتحليل الوبائى، وتحليل المخاطر وفقًا للمعايير الدولية، وكذا دعم الاستثمار في إنشاء محاجر بيطرية جديدة على الحدود ملحق بها مجازر حديثة للذبيح الفورى بما يضمن عدم دخول أي أمراض وبائية محتملة إلى داخل البلاد، إضافة إلى تطوير نظام حصر الحيوان باستخدام قاعدة بيانات إلكترونية.
وأشار محمود إلى تطور الأداء بمختلف مستويات الخدمات البيطرية الرسمية على المستوى المحلى، ورفع مستوى الكفاءة الفنية للموارد البشرية، إضافة إلى تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وإنشاء وحدات بيطرية جديدة، مشيراً إلى دعم الحكومة المصرية السياسي والتشريعي والفنى للقطاع الخاص لتشجيع الاستثمار في إنتاج اللقاحات البيطرية.
وأكد على وجود العديد من التحديات التي تواجه تطوير الخدمات البيطرية على المستويين المحلى والإقليمى والتي تتمثل فى التغير البيئى والمناخى العالمى، والأزمات الاقتصادية العالمية وخاصة التي نتجت عن جائحة كوفيد - 19، فضلاً عن الطفرات الناشئة وغير المتوقعة فى مسببات الأمراض الوبائية، إضافة إلى التحدى الناشئ عن جمع وإدارة البيانات الضخمة الخاصة بصحة الإنسان والحيوان والبيئة والحياة البرية والتي أصبح لزاماً علينا التعامل معها ككتلة واحدة في ظل النهج العالمى للصحة الواحدة، وأخير التحدى النابع عن الحاجة المستمرة للاستثمار في استخدامات التكنولوجيا المتسارعة النمو على المستوى العالمى.
وأنهى رئيس هيئة الخدمات البيطرية العرض بالإشارة إلى أهمية إشراك وتشجيع القطاع الخاص ونقابات الأطباء البيطريين ومنظمات المجتمع من أجل مزيد من الاستثمار في مجال الخدمات البيطرية تحت إشراف السلطات البيطرية المختصة، وذلك كأحد أهم الحلول المقترحة لتطوير الخدمات البيطرية محلياً وإقليمياً.
واستعرض الدكتور محمد عطيه رئيس الادارة المركزية للطب الوقائى، التطور الذى تحقق فى السيطرة على الامراض الوبائية و العابرة للحدود مثل الحمى القلاعيه و خلو البلاد من مرض حمى الوادى المتصدع و انخفاض الاصابات مرض طاعون المجترات الصغيرة اصابتين هذا العام.
وأن ذلك يأتى من خلال اعمال التحصين المكثف باستخدام لقاحات منتجه محليا .