الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 12:11 مـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

محصول الأرز المفترى عليه .. إنصاف رسمي من شبكة بصمة المياه العالمية 2020

كافح كثيرا علماء و باحثي قسم بحوث الأرز بمعهد بوث الارز –معهد بحوث المحاصيل الحقلية مركز البحوث الزراعية ان يغيروا المفهوم الراسخ لدي العقل الجمعي لكثير من صانعي القرار بوزارة الزراعة و الري و كثير من العلماء بان الارز مستهلك شره للمياه هذا المفهوم الخاطئ الذي وجد الكثير فيه ضالته دونما يكلف نفسه اليسير من الجهد و البحث عن مدي صحه هذا الامر ام عبثتيه .

و هل هذا الامر بات في ايامنا حقيقه ام اصبح الامر محض خيال من ماضي بعيد غير ما نمي الي علمه الذي يحتاج يسير من القراءة او حتي سؤال اهل الذكر في هذا المجال الا و هم باحثي و علماء الارز بمركر البحوث الزراعية الذين بذلوا كثير من الجهد عبر حوالي اربعه عقود من الزمن ليغيروا كثيرا هذا المفهوم الخاطئ بصوره جلية واضحه مبينه لا لبث فيها و لا تدليس من خلال تغير البصمة المائية للأرز عن طريق تقليل الاستهلاك المائي للأرز بإنتاج اصناف قصيرة العمر عالية المحصول .

و تكنولوجيات من شانها ان تقوم بقدر كبير من توفير المياه مع الحفاظ علي المحصول العالي الي جاء الرد القاطع و شهاده حق قاطعة الدلالة من الشبكة العالمية للبصمة المائية تقول بان الارز مظلوم طالما افتري عليه كثيرا حيث جاء بعد كل من دوار الشمس والسمسم و التوابل و العلف و واللحم و الزيتون والفاصوليا فقط كما تقول الشبكة ان واحد كجم ارز يحتاج حوالي 1,9 م3 ماء هذا علي حد قول الشبكة و ان كان هذا الرقم لم يعد الان صحيح فهو فقط يتراوح ما بين 1 م3 الي 1,35 م3 .

الأرز يعادل الطعام عند كثير من الدول وتعتبره بعض العقائد في الهند بأنه نبات مقدس ينثر علي العروسين قبل زواجهما ويعتبر المحصول الثاني في مصر بعد القمح إلا أن الفلاحين يقبلوا علي زراعته صيفا بصورة شديدة نظرا لعائده الاقتصادي الكبير وقصر عمره ودوره الاصلاحي للتربه بشمال الدلتا.

وفي السطور القليلة الأتية اضع بين ايديكم ما احدثه علماء الأرز بمركز البحوث الزراعية- معهد بحوث المحاصيل الحقلية- قسم بحوث الأرز في زراعة الأرز وتطوير أصناف قصيرة العمر تتحمل ظروف نقص المياه وكذلك يمكنها من النمو مع ماء اعيد استخدامه مرة ثانيه دون .

التأثير علي محصولها و لا جودتها و علي صحه مستهلكيها وتقليل استهلاك المياه الي النصف لمحصول الارز

تم نشر هذه التكنولوجيا لتوفير مياه الري في حقول الارز من خلال دور الارشاد ونقل التكنولوجيا والحملات القومية في المحافظات المختلفة التي تزرع الارز.

واصبح المزارع الان لديه وعي كبير بتكنولوجيا توفير مياه الري في الارز باتباعه التوصيات الفنية الخاصة بذلك من خلال الحقول الارشادية والندوات الارشادية وايام الحقل وغيرها من الانشطة الاخري في هذا المجال

حيث انهم يقولون أن معدل الاستهلاك المائي للأرز هو 9000م3/ فدان (فقط للأصناف القديمة التي لم تعد تزرع البتة و والتي كان يستغرق نموها حوالي 165 يوم و ومحصولها لا يتعدى 2 طن فدان و كفاءه استخدام المياه فقط ,4لكل متر مكب ماء)حوالي وهذا المعدل لا ينطبق علي محصول الأرز في الوقت الحالي حيث أن معدل استهلاكه للمياه فقط 4500- 5500 م3 حيث تم استنباط أصناف حديثة قصيرة العمر تتحمل فترات الري المتباعدة وان إنتاج الوحدة من الارز (1 كجم ارز)من المياه أصبح حوالي 1 م3 الي 1,35 م3 في حين أن معدل إنتاج الوحدة من المياه في الذرة ه 1 كجم / م3 وهذا ما يثير حتى تعجب مزارعي الأرز قبل باحثي الأرز حيث يقولون أننا نقوم بري الأرز كل ثمانية أيام وينتهي من ريه في ساعة واحدة في حين أننا نقوم بري فدان الذرة المجاور له كل عشرة أيام ولمدة ساعتين. و في هذا الصدد تم اننتاج اصناف ذات عمر يترواح ما بين 120 الي 135 يوم و اصناف ذان قدره محصوليه عاليه مثل اصناف جيزة 177جيزة و 179 و178 و سخا 108 و سخا سوبر 300 و هجين مصري واحد الي غير ذلك من اصناف ينتشر زراعتها في مصرنا في الوقت الاني.

محصول الأرز هو المحصول الذي يمكن ريه بماء صرف زراعي ويعطي محصول جيد دون أن يسبب تراكم للأملاح حيث أن حوالي 50-60 % من مساحة الأرز في مصر يروي بما صرف ودون أن يؤثر ذلك علي جودته أو تلوثه بأي عناصر ثقيلة.

الأرز المحصول الذي رغم حساسيته يمكن زراعته في الأراضي المتأثرة بالأملاح ويقوم بإصلاحها.

هناك طرق عديدة يمكن بها زراعة الأرز وتقوم بتوفير المياه وهي الزراعة عفير أي بذرة جافة في ارض جافة مثل التسطير أو الزراعة اليدوية.

هناك بعض الأصناف يمكن زراعتها تحت الظروف الهوائية تروي كل 8 – 10 أيام وتستهلك ما يعادل 3500 م3 مع التسوية باليرز .

لماذا يتناسى من يقولون بان الأرز مستهلك للمياه وان الكمية من المياه التي تضاف له تكون بغرضين أساسيين وهو إنتاج الأرز والثانية هي استصلاح التربة في حوالي 60% طبقا لاحصائيات الفاو 2005من المساحة الكلية للأرز هذه الكمية يجب إضافتها مع زراعه الارز لاستصلاح تلك الأراضي ولذا يجب خصمها من حصة مياه الأرز ولا تضاف إليه وعليه ترتفع القدرة الإنتاجية من المياه في حقول الأرز.

ان في ذلك حكمة بالغه لمن اراد كل الخير لمصرنا الحبيبة لتحيا مصر ابيه منتصرة في سخاء و رخاء رغم انوف الاعداء فدائما ترغم انفوهم ذلا امام عظمه مصر و قياده مصر و علماء مصر.