منظمة دولية: معدلات السمنة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى مُثيرة للقلق
ابدى التقرير المبدئي المشترك للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ، قلقه من ارتفاع معدلات السمنة في منطقة شمال افريقيا والشرق الأدنى إلى معدلات مثيرة للقلق في العقود القليلة القادمة، موضحاً أن جائحة فيروس كورونا المستجد تعد تذكيراً مهماً ودافعاً للاستثمار في أنظمة غذائية مستدامة وصحية، وأن العديد من الدراسات الحديثة والمستمرة أظهرت أن السمنة عامل خطر مهم يساهم في زيادة مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
أشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعاني من مستويات عالية ومتزايدة في زيادة الوزن والسمنة، وأن معظم التوقعات تشير إلى أن معدلات زيادة الوزن والسمنة مستمرة وفي تزايد في المنطقة.
اشارت الى ان التقرير المزمع إطلاقه الخميس المقبل يهدف إلى تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والأنماط لزيادة الوزن والسمنة في المنطقة، مع التركيز على دور السياسات التجارية والغذائية، بما في ذلك الأنظمة التجارية والدعم الحكومي للغذاء، على ان تبادل المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ومنظمة الأغذية والزراعة نتائج الدراسة المشتركة التي تهدف إلى كشف دور سياسات الغذاء في شرح المعدلات المرتفعة والمتزايدة لزيادة الوزن والسمنة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ومن خلال حلقات نقاش الندوة وإطلاق هذه الدراسة المشتركة سيتم تسليط الضوء على أهم المحاور لمعالجة وباء السمنة المتزايد في المنطقة، مع تحديد الأدوار المختلفة لأصحاب المصلحة مثل صانعي السياسات والقطاع الخاص والباحثين والأكاديميين والمنظمات المعنية بالزراعة وشركاء التنمية على الصعيد الدولي. وسيساعد الحوار أيضًا في تحديد فجوات السياسات الرئيسية التي تتطلب مزيدًا من البحث والدراسة في هذا المجال.
وفي مصر وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بضرورة الانتباه لخطورة السمنة وأهمية الحفاظ على اللياقة البدنية السليمة، ففي نوفمبر 2018، كانت المرة الأولى التي تحدث فيها الرئيس السيسي، عن زيادة الأوزان، عندما علق على أوزان طلاب الجامعات الذين ظهروا بأحد التقارير المصورة التي عرضت أمامه خلال مشاركته في ندوة بعنوان "كيف نبني قادة المستقبل" في مؤتمر شباب العالم.