الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:03 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

محافظ مطروح يكشف تفاصيل التعاون مع «أكساد» لحل مشاكل التنمية الزراعية

شعيب: سلالات جديدة من غنم «العواس» لمواجهة تحديات الجفاف والتوسع في مشروع حماية سيوه من الكثبان الرملية

خليفة: خطة لتزويد مصر ب10 ملايين عقلة زيتون لدعم مبادرة الرئيس لزراعة 100 مليون شجرة زيتون


التقي اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وفد خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»،برئاسة الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب مكتب «أكساد» بالقاهرة لبحث المشروعات ذات الأولوية في القطاع الزراعي ومنها مشروعات حصاد الامطار ورفع كفاءة الأودية ومخرات السيول والاستفادة من المخلفات الزراعية في إنتاج الوقود وتطوير إنتاجية النخيل والزيتون في مطروح وسيوة والحفاظ علي الأنواع المهددة بالإنقراض بواحة سيوة .

وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح إن المحافظة لديها ميزة نسبية في إنتاج الزيتون والتين، والتمور، رغم التحديات المائية والأرضية التي تواجه المنطقة، مشددا علي أهمية تطبيق نماذج لمشروعات تراعي هذه التحديات وتتأقلم مع ظروف الجفاف والتصحر الذي تعاني منه عدد من المناطق وذلك بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد.

وأضاف «شعيب»، في كلمته خلال الاجتماع إن الدولة لديها مشروعات «طموحة» تحقق التنمية المستدامة بالمنطقة وتنعكس علي المردود الاقتصادي في مصر، ومنها التوجه إلي المشروعات التي تحقق قيمة مضافة للإنتاج الزراعي مثل مشروعات إنتاج التمور في واحة سيوه والمشاركة في مشروع الرئيس السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، بأصناف متميزة من زيتون الزيت وتنمية الثروة الحيوانية من الأغنام بسلالات متميزة لإنتاج اللحوم والألبان بالتعاون مع «أكساد».

وأوضح محافظ مطروح انه يجري حاليا تنفيذ مخطط شامل برعاية الرئيسي السيسي لحل مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوة، بالتنسيق بين وزارتي الري والزراعة ، وسوف يساهم ذلك في الحل الجذري لمشاكل الصرف الزراعي في الواحة ويحد من مشاكل ملوحة التربة والمياه، ويضمن تنفيذ ضوابط لاستخدام المياه الجوفية فيها، ويساهم في الإستخدام الأمثل للخزان الجوفي.

وضم وفد خبراء «أكساد»، المهندس عبدالرحيم لولو خبير الأراضي والمستشار الفني لـ«أكساد» والدكتور إبراهيم غربال خبير مكافحة التصحر والدكتور إيهاب جناد خبير حصاد المياه والدكتور ساهر باكير خبير الأشجار المثمرة والدكتور أحمد الشيخ خبير الثروة الحيوانية والدكتور محي الدين قواص خبير المراعي والمهندس توفيق خويص خبير الطاقة المتجددة وحضور قيادات محافظة مطروح.

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» في القاهرة ان جولة الخبراء في محافظة مطروح اعطت إهتمام بالتنمية الزراعية والدلتا الجديدة التي تضم مناطق الاستصلاح الجديدة في مشروع مستقبل مصر وجنوب الضبعة ويمتد إلي الساحل الشمالي من خلال استكمال تنمية أراضي الساحل الشمالي في مطروح فضلا عن الميزة النسبية للمحافظة في إنتاج المحصولين الرئيسيين وهما التين والزيتون.

وشدد «خليفة»، علي إنه تم التوجيه من مدير «أكساد»، بتوفير 10 مليون عقلة زيتون مجزرة ويوجد مشتل خاص لتوفير لمصر وستكون المرحلة الاولي بإجمالي مليون عقلة، مشددا علي أهمية وجود مشاتل مصرية مجهزة تستقبل المليون عقلة سواء في مركزي البحوث الزراعية أو بحوث الصحراء أو وزارة الزراعة لان تجهيز هذه المشاتل مسؤولية الحكومة لاستقبال المليون عقلة ويتم رعايتها لمدة 6 شهور قبل توزيعها، خاصة ان هذه الشتلات ستكون لأصناف ثنائية الغرض أو التركيز علي أصناف لإنتاج الزيت وخاصة لأصناف الزيتون «الصوراني» المتميز في إنتاج الزيت.

وأوضح مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ان ذلك يأتي في إطار دعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، علي أن تكون الأولوية لزراعة أصناف الزيتون لأغراض إنتاج الزيت وذلك بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء في توفير الشتلات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف خاصة ان مصر تحتل المرتبة الأولي في إنتاج زيتون المائدة.

ولفت مدير مكتب «أكساد»، في القاهرة ان المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة يعمل علي مساعدة مصر من خلال وفد الخبراء علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في سبتمبر الماضي بحضور الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، بما يعود بالنفع علي أهالي مطروح لأن هذه المشروعات يقيمها المواطن في مطروح وتستهدف ان تحوذ علي رضاه بتقديم الخدمات اللازمة في مشروعات مكافحة التصحر ومشروعات حصاد مياه الأمطار وإنتاج الطاقة من المخلفات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية بتنمية المراعي من خلال خبراء «أكساد».

وكشف «خليفة» عن إن هذه المشروعات تستهدف الحد من التصحر والتدهور في الغطاء النباتي في محافظة مطروح والذي إمتد علي مدار أكثر من 30 عاما مضت بسبب الاستنزاف الجائر للغطاء النباتي في المنطقة، وهو جزء مهم لـ«أكساد» والدولة المصرية مهتمة في إطار مشروعات تنمية الساحل الشمالي متعلق بتنمية المراعي وتحسين حالة المراعي وتوفير سلالات من أغنام العواس السورية المتميزة في إنتاج اللحوم والألبان فضلا عن توفير وحدات البيوجاز في مطروح وجنوب سيناء، موضحا ان مدير عام «أكساد» وافق علي إنشاء 3 وحدات لإنتاج الوقود الحيوي في مطروح، وطلبنا زيادتها إلي 4 وحدات يتم توزيعها علي المراكز الإدارية بالمحافظة لعمل توزان بين هذه المراكز الإدارية وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع مديرية الزراعة ومركز بحوث الصحراء.

وطالب «خليفة» بصفته نقيبا للزراعيين بدراسة مقترح لإنشاء تجمعات تنموية في مطروح وخاصة في سيدي براني يمكن للدولة من خلال هذه التجمعات تقديم الخدمات الحكومية ومنها الخدمات الزراعية والصحية والبيطرية والتعليمية مثل نموذج التجمعات الزراعية في سيناء والبحر الأحمر لأنه الحل الأمثل لتقديم هذه الخدمات.
وشدد نقيب الزراعيين علي أهمية المعالجة الثنائية لمياه الصرف الصحي للإستفادة منها في بعض المحاصيل والحد من وصول مياه ملوثة إلي الأودية ومخرات السيول ووصولها إلي مياه البحر المتوسط في مطروح لحماية الصحة العامة والسياحة، مشيرا إلي ان الدولة المصرية تقوم بإنشاء محطة عملاقة لمعالجة لمياه الصرف الزراعي يجري تنفيذها في مدينة العلمين للإستفادة منها في زراعة مختلف أنواع المحاصيل، وفقا لضوابط الكود المصري لاستخدام المياه المعالجة ثلاثيا.

ولفت مدير مكتب «أكساد»، إلى أهمية مواصلة تنفيذ حماية واحة سيوة من الكثبان الرملية والذي ينفذه المركز العربي والذي إنعكس علي التأثير الاجتماعي والاقتصادي وتحسين المستوي المعيشي نتيجة التجربة الناجحة في هذا الموضوع.
ومن جانبه قال المهندس عبدالرحيم لولو خبير الأراضي في «أكساد»، أن وفد الخبراء يضم متخصصين في مختلف الملفات ذات العلاقة برفع كفاءة الموارد الأرضية والمائية في محافظة مطروح، إعتمادا علي التنمية الزراعية، وان مشاركة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة يأتي ضمن إتفاق مسبق بين الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، ومحافظ مطروح علي المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تحقق هذه الأهداف، مشددا علي أن العمل سيكون علي أرض الواقع لان «كل شيئ بالأمل إلا الزراعة فهي بالعمل والعلم في القرطاس والخبرة في الرأس».
وأضاف «عبدالرحيم لولو»، ان توجه «اكساد » كبيت خبرة عربي يضيف الي الخبرات المصرية ممثلة في المراكز البحثية في مصر مثل مركزي «بحوث الصحراء» و«البحوث الزراعية» من خلال التكامل لنصل إلي أهدافنا المنشودة في التنمية الزراعية، مشددا علي أن توجيهات الدكتور نصرالدين العبيد تأتي في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع محافظ مطروح خلال الزيارة الأخيرة في سبتمبر الماضي ومنها إعداد خطط مشروعات وبرامج إنتاج الوقود الحيوي والنهوض بالأشجار المثمرة مثل التين والزيتون والتمور في مطروح وواحه سيوة، وتنمية المراعي والاستمرار في مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية.
وأوضح خبير الأراضي في «أكساد»، إن وفد الخبراء سوف يقوم خلال الزيارات الحقلية في المنطق المستهدفة لتنفيذ هذه المشروعات والخروج ببرنامج تطبيقي يعمل يخدم التنمية الزراعية التي ننشدها جميعا، وأهمها مشروعات حصاد مياه الامطار وتأهيل الأودية والاستفادة من المخلفات الزراعية في إنتاج الأسمدة والأعلاف والمخصبات الزراعية.
ومن جانبه قال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء، ان نستهدف العمل علي 3 محاور للتنمية في القطاع الزراعي منها محور حصاد المياه للإستفادة من الامطار ورفع كفاءة استخدامها، مشيرا إلي أهمية التعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في نقل خبراته في إدارة منظومة حصاد الأمطار من خلال التوسع في منشأت حصاد الأمطار بسدود إعاقة وتغذية الخزان الجوفي.
وشدد «الأمير»، على أهمية الحد من تدهور المراعي بسبب ظروف الجفاف ونقص مياه الأمطار التي أثرت علي تدهور الثروة الحيوانية بالمحافظة التي كانت تتميز بها، مشددا علي أهمية الإستفادة من سلالات أغنام «العواس» السورية الشهيرة التي تناسب ظروف الإجهاد البيئي في محافظة مطروح، وأكثر تحملا للظروف البيئية بالمنطقة فضلا عن تميزها في إنتاج الألبان واللحوم لتحقيق عائد للمربين.
ولفت إلي أهمية إقامة نماذج لوحدات إنتاج الطاقة لأغراض الإستخدام المنزلي في المناطق السكنية المتناثرة من خلال توفير مصدر للطاقة بشكل فعال إعتمادا علي تقنيات حديثة لإدارة المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها لإنتاج الطاقة للمنازل البعيدة بدلا من تكلفة العالية لتوصيل التيار الكهربائي عن طريق وزارة الكهرباء.
وطالب بالتوسع في مشروع حماية واحة سيوة من مخاطر الكثبان الرملية لانعكاس ذلك علي جذب السكان لتنفيذ مشروعات زراعية مستقرة، فضلا عن جذب الاستثمارات إلي منطقة الواحة، مشيرا إلي أهمية العمل علي حل مشاكل ملوحة التربة وتأثيرها علي مستقبل التنمية الزراعية فيها.

موضوعات متعلقة