إسماعيل عبد الجليل وفاروق قعدان في صفحة عرفان بالأصالة
ذكريات العلماء.. شهادات توثق الزمن الجميل في عشق بحوث الصحراء
استقبل العالم الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والمستشار الزراعي المصري في الولايات المتحدة سابقا، استقبل ذكرى ميلاد أحد زملائه العلماء برسالة عرفان بالأصالة، تستلهم الزمن الجميل.
وكتب عبد الجليل في حسابه على "فيس بوك" اليوم، في ذكرى ميلاد صديقه الأردني الأستاذ الدكتور فاروق عقدان، رسالة نوردها هنا، ونعقب عليها برد الصديق، لنوثق مساجلة روحية طرفاها عالمان عربيان شقيقان، تجمعا في رحاب العلم، وافترقا في رحاب البحث العالمي، وجمع بينهما عالم افتراضي اسمه السوشيال ميديا.
* إلى المساجلة الروحية بين عبد الحليل وقعدان:
* أولا رسالة عبد الجليل:
- تزاملنا في كليه الزراعة جامعة القاهرة عام ١٩٦٨، وتجاورنا في المسكن في مصر الجديدة، حيث كان يعيش عازبا في شقة مع أشقائه واولاد أعمامه الوافدين لمصر للدراسة من الأردن، حينما كانت بلدنا مقصدا في الزمن الجميل للتعليم الراقي الذي تولاه أساتذه أجلاء صنعوا مدارس علمية في الوطن العربي.
افترقنا عقب التخرج عام ١٩٧٢ بعد صداقة الأشقاء الحقيقية، حينما دخلت الجيش وسافر هو إلى أمريكا لاستكمال دراساته العليا في جامعة أوكلاهوما ليتفوق كعادته.
أراد الله أن يجمعنا بعد سنوات طويلة في يوم مشهود لنصلي الجمعة معا في مسجد قريب من البحر الميت، وكأنها كانت منحة السماء لي في استعادة شقيقي البروفيسور فاروق قعدان، الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده، وأدعو الله له وأسرته الرائعة بالصحة والعافية والهناء والصلاح.
..................
* ثانيا رد الدكتور فاروق قعدان
أخي د إسماعيل: أنت تعرف تماما شعوري تجاهك، فقد جمعتنا أيام جميلة في أيام الشباب، ولا زلت أذكر زياراتي لنادي الشمس بصحبتك العزيزة والغالين على قلبي، ولا زلت على العهد معكم صادق المحبة والتقدير.
لقد منّ الله علينا بعد أن افترقنا عام ١٩٧٢ بالشهادة العليا، أنت من ألمانيا، وأنا من أمريكا، ومنّ الله علينا وعليكم بالزوجة والذرية الصالحة، وكان لزيارتكم لأاردن في أواخر التسعينات، أبلغ الأثر، بعد ربع قرن من فراقنا، وكان لزيارتي أنا وزوجتي لكم في بيتكم العامر ولقاءنا مع إخوانك الذين أعرفهم جميعا منذ أيام الدراسة، ولقاءنا بزوجتك المصون، أجمل الأوقات وأسعدها.
ولا يسعني إلا أن أذكر والديك بالخير وأدعو الله لهما في هذه الأيام الفضيلة بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل مسكنهما الفردوس الأعلى.. آمين.
أكرر شكري لكلمتك الطبية في عيد ميلادي، وأنا أدعوك أنت وزوجتك لقضاء أسبوعين معنا في الأردن، وأنا على أتم الاستعداد أن نلتقي بكم في العقبة وأصحبكم إلى عمان لقضاء بقية الإجازة معنا، لتجديد المودة والأيام الجميلة.
والشكر الموصول لكم ولباقي الأسرة الكريمة .. أستودعكم الله.