يوم زراعي مفتوح في التلفزيون الرسمي السوداني ثالث أيام عيد الأضحي

أُعلِن في السودان خلال الأيام القليلة الماضية، عن عزم الدولة استثمار إعلامها الرسمي في دعم الزراعة والمزارعين، وذلك بإنتاج البرامج الإرشادية والتوعوية بأهمية الزراعة والزراعيين.

وقالت تقارير صحفية إن تلفزيون السودان سيخصص 5 ساعات من بثه ثالث أيام عيد الأضحي المقبل، ليوم مفتوح عن آفاق ومستقبل الزراعة في الدولة التي تُعرَف بأنها سلة غذاء العالم.

ويتضمن اليوم المفتوح عدة برامج، بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمسؤولين الزراعين، ومزارعون من كافة أنحاء البلاد.

ويأتي اليوم المفتوح ضمن برامج تعريفية بالمكونات والثروات الزراعية في السودان، كما يأتي كتدشين لبرنامج (مزارع الخير) الذي سينتجه تلفزون السودان، ضمن برامجه الجديدة للثورة الزراعية التي تشهدها البلاد.

وأظهرت التقارير الصحفية أن العودة إلى الحقول ستكون إحدى مبادئ الثورة الزراعية، لافتة النظر إلى أن هذه العودة لا تتحقق إلا باستخدام الإعلام استخداما أمثل بتوجهه نحو القطاعات المنتجة.

وأشارت التقارير الصحفية الرسمية إلى أهمية الزراعة في السودان، مؤكدة أنه "لا بديل للزراعة إلا مزيدا من الزراعة في بلد يمثل سلة غذاء العالم لمن ينظرون إلى مقدراته الهائلة في هذا المضمار، ويأتي البرنامج متسقا مع هذا التوجه لبث ثقافة جماعية زراعية واجبة".

وتشتمل برامج اليوم المفتوح على فقرات ولقاءات وصور من داخل مشاريع زراعية في السودان.

وشكل التلفزيون السوداني فريق عمل من كبار المخرجين ومعدي البرامج والباحثين والمصورين والمنتجين لهذا البرنامج الذي وُصِف بأنه طفرة في البرامج الإعلامية التلفزيونية.

ووفقا للتقارير الرسمية الصادرة، شرع الفريق في تصوير وإجراء لقاءات في مشروع الجزيرة ومنطقة السبلوقة الزراعية بغرب أمدمان، ومشروع الباوقة الزراعي بولاية نهر النيل، حيث يواصل الفريق أعماله في معظم المناطق في البلاد بهدف التنوع في المناطق والمحاصيل.

يذكر أن برنامج اليوم الزراعي المفتوح يخرجه مجدي مكي بعد عودته للتلفزيون بعد خمسة عشرون عاما، و المخرج كردش، ويعده الصحفي والمحلل الاقتصادي سيف اليزل بابكر، كما يساهم في تقديم وإخراج فقراته نخبة من الفنيين والمذيعين، ويشرف عليه علاء الدين الضي مدير البرامج في تلفزيون السودان.

وقال المخرج مجدي مكي إن اليوم الزراعي المفتوح في تلفزيون السودان، يمثل تجربة جديدة لشد المشاهين على برامج التلفزيون في مرحلة ما بعد الثورة، حيث ستقدم البرامج والفقرات بأسلوب مبسط وجاذب وبعيدا عن التقليدية، إضافة إلى استخدام تقنيات في التصوير والأخراج

وأضاف مكي أن اليوم المفتوح بفقراته المتنوعة والمتعددة، سيكون تجربة حية لبرنامج "مزارع الخير" الذي يعتزم التلفزيون بثه وتنفيذه بعد عطلة العيد، وتشمل برامج زراعية للأطفال لتعليمهم وتدريبهم على طرق زراعة الشتول والري وخلافه.

ومن ضمن محطات البرنامج: رسائل إرشادات ومعلومات للمزراعين، بجانب 17 محطة تلفزيونية أخرى، حول كيفية الاستصلاح لزيادة الرقعة الزراعية، ومعلومات عن الزراعة في كافة مراحلها، وعن تحضير الأرض ومشكلات الزراعة، وأهمية الإحصاء الزراعي، إضافة إلى فقرات خاصة بالأرصاد الجوية التي تحدد موعد الزراعة.

ويفرد البرنامج حيزا كبيرا للتعريف بأهمية التأمين الزراعي، وسيتحدث خبراء شركات التأمين السودانية.

كما يتضمن اليوم الزراعي السوداني المفتوح، فقرات عن التقنية الزراعية وما توصلت إليه في زيادة حجم الإنتاجية وتقليل التكلفة.

ويخصص البرامج محطة كاملة عن الصحافة الزراعية، لإظهار الدور الذي تلعبه الصحافة في زيادة الرقعة الزراعية في البلاد، وتحسين الإنتاج وتأهيل المزراعين.

وتسلط فقرات اليوم الزراعي السوداني، الضوء على دور البحث الزراعي والتعريف بتطبيقاته، بجانب الزراعة المطرية والموسمية، وكيفية إيجاد الحلول لمشاكلها، خاصة مشكلتي الوقود والتقاوي، إضافة إلى محطات خاصة عن وقاية النباتات وزكاة الزراعة ودورة المياه.

ويفرد البرنامج حيزا كبيرا للحصاد وطرق الاحتفال به في مختلف مناطق الزراعة في البلاد، إضافة إلى فقرات عن التسويق الزراعي والشركات التي تعمل في هذا المجال، بجانب دور الإنترنت في رفع وعي المزراعين، والطفرة التي حدثت للمزارعين باستخدام التقنيات وتطبيقات الإنترنت.

ويتناول البرنامج دور المعارض الزراعية والمؤتمرات، والاستثمارات الزراعية العربية والصينية والمصرية في السودان، ويخصص مساحة واسعة للتمويل الزراعي وأثره في رفع إنتاجية المزارع أو تعثره