الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 02:14 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

 بسبب الخسائر ومخاوف التجار من الهجمات الإعلامية

وفقا لتوقعات الأرض.. منتجو البيض يتنافسون على تصفية قطعان الدواجن البياضة

م. محمد فوزي لبنة
م. محمد فوزي لبنة

تشهد صفحات التواصل الاجتماعي حاليا، خاصة "جروبات" المتخصصين في الإنتاج الداجني، سباقا محموما على عرض قطعان الدواجن البياضة، ومحطات الإنتاج كاملة، بسبب الخسائر المستمرة في هذا القطاع منذ نحو عامين.

وتلقت "الأرض" عدة إعلانات لبيع قطعان، وتصفية محطات عملاقة عُرِضَت في مزاد علني للبيع والتصفية، بعد أن كانت تشتهر بكونها "من أكبر محطات إنتاج البيض في مصر"، برصيد 32 مليون بيضة سنويا.

وقال لموقع "الأرض" المهندس عادل سيكا مدير عام إحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال إنتاج بيض المائدة منذ 35 عاما، إن معظم منتجي بيض المائدة في مصر لن يجددوا قطعانهم الحالية، التي قاربت نهاية عمرها الإنتاجي، كما يبيعون القطعان المنتجة حاليا لوقف نزيف الخسائر، الذي يصل إلى 5 جنيهات عن كل طبق.

وأضاف سيكا أنه شخصيا لن يجدد قطعانه بسبب الخسائر التي عطلت شراء خامات تصنيع الأعلاف، مفيدا أن الأزمة تعود لمخاوف التجار من الهجمات الإعلامية المضادة لمنتجي البيض، واتهامهم بالمغالاة، وبالتالي يصر التجار على شراء البيض بأقل من سعر التكلفة بنحو 5 جنيهات، لتثبيت أرباحهم، وضمان توفيره بالسعر الذي حددته الهجمات الإعلامية دون وعي بحقيقة تكاليف الإنتاج.

وأوضح سيكا في تصريحه لموقع "الأرض"، أن التاجر الأول يضيف خمسة جنيهات أرباحا، كما أن تاجر التجزئة يضيف خمسة جنيهات أيضا، قبل أن يضيف منفذ البيع مبالغ كبيرة، لتغطية خسائر الكسر والتلف، وبالتالي يصل طبق البيض إلى المستهلك بسعر 60 جنيها، وربما يصل إلى 80 جنيها في "البقالات الكبرى".

من جهته، قال المهندس محمود فوزي لبنة وكيل شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن، إن الأزمة وصلت إلى درجتها الحادة، حيث زاد عرض الدجاج اللاحم منذ نحو 20 يوما، بسبب إقبال منتجي البيض على بيع قطعانهم من الدجاجات البياضة، كلحوم، وبالتالي ارتفع مؤشر العرض أمام الطلب المنخفض بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.

وأضاف لبنة أن هذه الحالة تسببت في عزوف التجار عن شراء الدواجن البياضة، مع ظهور عروض البيع بالرأس، وليس بالوزن، ما يعني تحقيق خسائر فادحة للمنتجين، وحرقا لثروة وطنية منتجة لبيض المائدة.

وأشار لبنة إلى أن هذه الحالة تسببت في تراجع مؤشر إنتاج البيض في مصر حاليا إلى أقل من 600 ألف طبق يوميا، بعد أن كان أكثر من مليون طبق يوميا، ما يعني مزيدا من تدمير هذه الصناعة، ليصب هذا الدمار في صالح المستوردين، بعد أن كانت مصر قد حققت الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض، بنحو 3.5 مليون دجاجة و30 مليون بيضة يوميا.

موضوعات متعلقة