الإمارات تعود إلى دواجن البرازيل بعد 47 عاما من الهجر
ارتفاع أسعار الدواجن البرازيلية بنسبة 22.5٪ في السوق المحلية
أفادت تقارير محلية برازيلية اليوم أن المستهلكين البرازيليين واجهوا زيادات تصل إلى 22.5٪ في أسعار منتجات الدواجن في مارس 2022، حيث تعززت الحركة في النصف الثاني من الشهر الماضي، لارتباطها بشكل أساسي بزيادة الطلب الخارجي، متأثرة بارتفاع الطلب نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت مصادر محلية في البرازيل، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا دفعت المشترين العالميين إلى تحويل انتباههم إلى البرازيل، "حيث كانت أوكرانيا موردا عالميا مهما للحوم الدجاج، خاصة لأوروبا والشرق الأوسط.
ودللت المصادر على ذلك بتغيير الإمارات العربية المتحدة وجهتها إلى الدواجن البرازيلية في مارس، متجاوزة الصين، ولفتت النظر إلى أن الدولة الإسلامية (الإمارات) اشترت 42.800 ألف طن، خلال مارس 2022، وهو حجم أعلى بنسبة 89.9٪ من الكمية المستوردة في مارس 2021.
وقال ريكاردو سانتين رئيس ABPA، وهي شركة متخصصة في إنتاج الدواجن وتجهيزها للتصدير خارج البرازيل، إن الدول الإسلامية كانت الوجهة الأولى للصادرات البرازيلية من لحوم الدجاج في عام 1975، مضيفًا أن الشراكة القوية من المتوقع أن تزداد على المدى الطويل، "وذلك لتوافق قطاع الدواجن البرازيلي مع تشريحات الذبح الإسلامية ـ الحلال"، مشيرا إلى أن الشركة وضعت هذا الأمر في موقع استراتيجي لدعم الأمن الغذائي في الدول العربية.
سوق الدواجن البرازيلية
وأوضح ريكاردو سانتين أنه بمجرد زيادة الطلب على الدواجن البرازيلية، ارتفعت تكاليف الإنتاج للمزارعين، بما في ذلك الكتاكيت والأعلاف والكهرباء، وذلك على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، "ما دفع المستهلكون البرازيليون النهائيون أيضًا لتحمُّل المزيد من المال، مقابل الحصول على قطع الدجاج ومخلفاتها في السوق المحلية، حسبما جاء في تقرير لمركز الدراسات المتقدمة في الاقتصاد التطبيقي في البرازيل.
أسعار الدواجن في البرازيل
وبخصوص أسعار الدواجن في البرازيل، قال ريكاردو سانتين، إنها حققت زيادة كبيرة، حيث بلغ متوسط سعر الكيلو جرام من الدجاج الحي للذبح، 5.49 ريال برازيلي (1.07 يورو) في ولاية ساو باولو، أكبر سوق استهلاكية، وذلك بزيادة قدرها 13.7٪ مقارنة بشهر فبراير وزيادة 6.3٪ مقارنة بشهر مارس 2021.
تربية الدواجن في البرازيل
وأفاد رئيس الشركة البرازيلية الكبرى في مجال الإنتاج الداجني، أن الزيادة في الطلب العالمي على الدواجن البرازيلية، أدى إلى زيادة البحث عن الكتاكيت السكنية في "بارانا"، وهي الولاية الرئيسية المنتجة للدواجن، مؤكدا أن أسعارها قفزت بنسبة 9.3٪ في الشهر و11.2٪ في العام من حيث القيمة الحقيقية.