40 ألف طن الإنتاج المستهدف خلال النصف الثاني من 2022 .. والأولوية للسوق المحلية
بدء العد التنازلي لإنتاج داي كالسيوم فوسفات DCP ”إيفر جرو”
كشفت إدارة تسويق شركة إيفر جرو للأسمدة المتخصصة، الستار عن أولى تجارب إنتاج مركب "داي كالسيوم فوسفات"، الذي تطرحه الشركة الأسبوع الأول من يونيو المقبل، لتغطية العجز في السوق المصرية من المركب الذي يعد أحد أهم إضافات أعلاف الدواجن والماشية، خاصة الحلوب.
وقل المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة مجموعة "إيفر جرو"، لموقع "الأرض"، إن أهم التحديات التي تواجه صناعة أعلاف الدواجن والماشية في مصر، تتجسد في ارتفاع أسعار مدخلات صناعة الأعلاف، كون معظمها مستورد، وأهمها: الذرة، الصويا، زيت الصويا، زيت عباد الشمس، وثنائي فوسفات الكالسيوم، أو أحادي فوسفات الكالسيوم، "والأخير أصبح نادر الوجود في السوق المصرية، بسبب صعوبة الاستيراد".
م. محمد الخشن في محادثة حاسمة حول أولوية السوق المحلية بمنتجات مصنع "إيفر جرو"
وأضاف الخشن في تصريحه لموقع "الأرض"، إن المسئولية الوطنية لشركته ألزمت مجلس الإدارة بالتفكير في إدخال صناعات جديدة لتوفير المواد والمركبات التي اختفت، أو شحت كمياتها في السوق المصرية، ما يجمد عجلات إنتاج الأعلاف، أو الأسمدة المركبة، خاصة تلك التي يتم تصنيعها من خام صخر الفوسفات المحلي المصري، وأهمها: "ثنائي فوسفات الكالسيوم" الذي يصنف كمادة علفية، أو إضافة علفية مهمة، وسماد الـ "مونو أمونيوم فوسفا" المعروف تجاريا باسم الـ "ماب"، إضافة إلى سوبر فوسفات الجير المسحوق والمحبب، وحمض الفوسفوريك، وسماد الـ "يوريا فوسفات".
وأوضح الخشن أن سوق الأسمدة تعاني حاليا من عدم توافر عنصر الفوسفور، سواء الأحادي، أو المتخصص، إضافة إلى ارتفاع أسعار المستورد ـ إن وُجِد، ما دفع مجلس إدارة الشركة في بحث كيفية التدخل المباشر لإضافة خطوط، أو تقديم الخطة الزمنية لتشغيل ماكينات كانت مؤجلة وفقا للخطط الاستراتيجية للشركة، وذلك لحل أزمة توافر عنصر الفوسفور للزراعة وصناعة الأعلاف المصرية.
ووفقا للخشن، يتمير المنتج الجديد "داي كالسيوم فوسفات" الذي تنتجه "إيفر جرو" خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بجودته فيزيائيا، وكيميائيا، إضافة إلى نقائه التام، وخلوه من عنصر الفلورين السام، الذي عالبا ما يرتبط بفلوريد الكالسيوم، الموجود في خام صخر الفوسفات.
من جهته، قال طه دياب مدير إدارة التسويق في شركة "إيفر جرو"، إن المقرر إنتاجه من مركب الـ "داي كالسيوم فوسفات"، خلال النصف الباقي من 2022، لن تزيد على 40 ألف طن، يوجه معظمها إلى السوق المحلية، "وهذا تكليف مجلس الإدارة، وعلى رأسه المهندس محمد الخشن"، الذي يرى ضرورة وطنية في الوفاء باحتياجات السوق المحلية، قبل اللجوء إلى التصدير، "حتى إن كان التصدير مصدرا للعملة الصعبة، التي تحتاجها الشركة في تأمين خامات مستوردة".