منظمة دولية تتوقع انخفاض في امدادات القمح لاستخدامه في علف الماشية
أكدت منظمة الأغذية والزراعة أن التوقعات المبكرة للإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2022 سوف تنخفض بشكل كبير بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا وسوف يكون الأكبر خلال الأربع سنوات الماضية، كما سوف يستخدم المزارعون على مستوى العالم القمح كعلف للماشية كبديل لإنخفاض انتاجية الذرة في البلدين روسيا واوكرانيا والجفاف الذي ضرب البرازيل والارجنيتن وأزمة الأسمدة العالمية.
أوضحت أن المؤشر سيهبط إلى 784 2 مليون طن أي أقل بـ 16 مليون طن من الإنتاج السنوي والذي حدث في العام 2021، متوقعة ايضا الأنخفاض في الذرة والأرز، بينما من المرجح أن تزداد محاصيل الشعير والذرة الرفيعة.
كما توقعت الفاو أن ينخفض معدل استخدام الحبوب في العالم بشكل هامشي خلال العام الحالي والقادم بنسبة 0.1% تقريبًا مقارنة بالفترة 2021/2022، إلى 788 2 مليون طن، وهو ما يعد أول انكماش منذ 20 عامًا.
اوضحت أن الأسباب تعود بشكل أساسي إلى استخدام القمح والحبوب الخشنة والأرزّ في الأعلاف، بينما يتوقع أن يزداد الاستهلاك العالمي من الحبوب مواكبًا وتيرة الاتجاهات السكانية العالمية.
وعلى مستوى التجارة توقعت الفاو أن تنخفض التجارة العالمية بالحبوب بنسبة 2.6% عن مستواه السابق من الفترة لعامي 2021/2022 إلى 463 مليون طن، وهو أدنى مستوى تم تحقيقه منذ ثلاث سنوات، حتى مع بقاء توقعات التجارة الدولية للأرزّ إيجابية.
وتشير التوقعات الجديدة إلى انخفاض في المخزون من القمح والذرة والارز، ما سيؤدي إلى انخفاض نسبة مخزون الحبوب العالمية إلى استخدامه حتى 29.6% في الفترة 2022/2023، بعد أن بلغت 30.5 في المائة في الفترة 2021/2022. وهو المستوى الأدنى منذ 9 أعوام، لكنه لا يزال أعلى بكثير من المستوى المنخفض البالغ والذي بلغ 21.4% والذي سجل في الفترة من 2007 حتى 2008 ومن المتوقع أن يتصدر هبوط مخزونات الذرة هذا التراجع، في حين يُتوقع لمخزونات القمح أن ترتفع.
وحدثت منظمة الأغذية والزراعة من تقديراتها للمحصول العالمي من الحبوب في عام 2021، والذي ارتفع بنسبة 0.9% عن العام السابق، ولاستخدام الحبوب في الفترة 2021/2022، الذي ارتفع بنسبة 1.1%.