الأرض
الجمعة 6 ديسمبر 2024 مـ 10:34 صـ 5 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ننشر تفاصيل مخطط تطوير حديقة الحيوان على طراز أوروبي.. (خاص)

الكاتب محمود البرغوثي فى لقائه مع نائب الوزير
الكاتب محمود البرغوثي فى لقائه مع نائب الوزير

كشف المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، النقاب عن حقيقة مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة، والذي شرعت الدولة في تنفيذه باتفاق يضمن الاستثمار الأمثل لمعلمين حضاريين تاريخيين تملكه الأجيال المصرية.

وقال «الصياد» في تصريح خاص لـ«موقع الأرض»، إن تعرض حديقة الحيوان للإهمال عبر عقود طويلة من الزمن، تسبب في سقوط عضويتها داخل الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان عام 2004، كما أن الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان منحها إنذارا أخيرا لإسقاط عضويتها أيضا، ما دفع الدولة لتطويرها.

وأوضح نائب الوزير، أن عضوية الاتحاد الدولي تفيد في الاحتفاظ بحق تبادل الحيوانات بين جميع الحدائق الأعضاء حول العالم، لضمان الاحتفاظ بالتنوع الأحيائي، والحفاظ على ثروة حيوانية غنية ونادرة تحقق جذبا للزائرين المحليين والسياح.

حقيقة إغلاق حديقة الحيوان
وحول التكهنات الدائرة على صفحات السوشيال ميديا بخصوص احتمالات إغلاق حديقة الحيوان أثناء عام التطوير من عدمه، قال «الصياد»، إن إغلاق الحديقة أثناء التطوير يخضع للتحديات التي تفرضها مراحل تنفيذ الأعمال، فقد يتطلب الأمر إغلاقا جزئياً لأماكن تنفيذ الأعمال، أو الإغلاق الكلي، لكن ذلك يخضع لدراسة اللجنة الفنية المكلفة بإنجاز دراسة المشروع والإشراف على تنفيذه».


وأضاف نائب الوزير، أن اللغط الدائر حول مخطط تطوير حديقتي الحيوان والأورمان، سينتهي تماما بالإعلان القريب عن توقيع عقد التطوير في مجلس الوزراء، بحضور وزراء: الزراعة، المالية، والتنمية المحلية، والتخطيط، كما يعقب توقيع العقد مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل المشروع الذي يعيد الحديقة إلى عضوية الاتحاد الدولي، ويلبي اشتراطات عضوية الاتحاد الإفريقي.

ونوه نائب الوزير، بأن تنفيذ مخطط التطوير سيتم وفق تصميم عالمي لمصمم حديقة حيوانات لندن، لافتاً النظر إلى أن التصميم والتنفيذ سيراعيان احتفاظ الحديقة بعدة محددات، أهمها: عدم المساس بالغطاء النباتي، عدم المساس بالأشجار، عدم المساس بالمعالم التاريخية والأثرية، عدم المساس بوظيفة واحدة من وظائف العاملين في الحديقة.

وأشار إلى أن تطوير الحديقة يخضع لإشراف وزارة الزراعة، كونها المالك المباشر، "كما أن عقد الاستثمار يعود لشركة مصرية خالصة مملوكة لهيئة الإنتاج الحربي، ومجموعة من المستثمرين المصريين"، مفيدا بأن عقد التطوير سيدر دخلا سنويا لخزينة الدولة، يتناسب مع حجم الحديقة وتاريخها الذي يعود إلى عام 1891، وتصنف على أنها أكبر حديقة للحيوانات في الشرق الأوسط، وأعرق حديقة حيوان في قارة إفريقيا.

وتبلغ مساحة حديقة الحيوان 80 فدانا، ويقصدها نحو 3 ملايين زائر سنويا، ويفصلها عن حديقة الأورمان ميدان نهضة مصر، ما يجعل من التخطيط للربط بينهما بنفق وتلفريك أمرًا سهل التنفيذ.

وتوقع خبراء أن يزيد مبلغ تطوير الحديقتين على مليار جنيه، وإن كان من الصعب الجزم بحقيقة التكاليف، نظرا لما قد يُستَجَد من أعمال تفرضها الظروف اليومية للأعمال، التي تراعي عدم المساس بأي من الملامح أو المحددات الرئيسية للحديقتين.

وأكد «الصياد»، أن عقد استثمار حديقتي الحيوان والأورمان، يشترط تدخل وزارة الزراعة للإشراف والرقابة على أعمال الإنشاءات التطويرية التي حددت لها الدولة عاماً واحدًا، إضافًة إلى دخول مشرفي الوزارة على مدار الساعة لمراقبة التشغيل.