«الزراعة» تكشف حقيقة انتشار مرض الصدأ الأصفر «المُدمر» في محصول القمح
كشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حقيقة انتشار مرض «الصدأ الأصفر» في محصول القمح الاستراتيجي للموسم الزراعي الحالي.
حقيقة ظهور مرض الصدأ الأصفر في القمح
أضاف في تقرير يرصد الوضع الحالي للمحصول أن بعض الأخبار أنتشرت عن وجود إصابات بمرض الصدأ الأصفر على القمح إلا أنه فى الحقيقة لم تحدث أى إصابة حتى الان على الأصناف كلها سواء حساسة او مقاومة للصدأ، وأن الأعراض المنتشرة هي لوجود بعض الأصفرار على أوراق القمح هي لمظاهر أخرى مثل نقص الفسفور أو نتيجة لزيادة تشبع التربة بالماء تحت النباتات نتيجة الأمطار الغزيرة فى شمال الدلتا أو تأخير رش مبيدات الحشائش.
تابع أن ذلك لا يعني أن الظروف لا تتجه ناحية حدوث إصابات فنماذج التنبؤ تشير الى استيفاء كافة عناصر وعوامل المناخ المناسبة لقيام الدورات الاولى وعلى الأصناف الحساسة مثل صنف جميزة 11 وسدس 12 ومصر 1 فى مناطق الدلتا.
تابع أنه لا يجب أبداً الاطمئنان للوضع الحالي وإستمرار المتابعة من مزارعي القمح ومن الادارات المعنية خاصة أي حقل منزرع بالإضافة خارج الخريطة الصنفية في مناطق الوجه البحري.
ويعتبر مرض الصدأ الأصفر، وفقاً لتقرير من معهد أمراض النبات من أخطر الأمراض التي تصيب القمح في مصر والعالم، ويسبب خسائر كبيرة للمحصول، ويتسبب فيه فطر ينتقل عن طريق الرياح لمسافات بعيدة.
أسباب الأصابة بمضر الصدأ الأصفر
تابع المعهد أنه يتوقف ظهور المرض على توفر العوامل التي تساعد على حدوثه، أو ما يعرف بمثلث المرض، وأول تلك الاسباب هو الصنف القابل للإصابة أو مسبب مرضي قادر على إحداث الإصابة أو الظروف البيئية المناسبة، كذلك ينتشر المرض في المواسم الباردة وطويلة الأمطار مع الرطوبة النسبية العالية وإنخفاض درجات حرارة إلى 10 درجة مئوية، مع فرق واسع بين درجة حرارة الليل والنهار، والتي لها دور كبير في حدوث الإصابة بالصدأ الأصفر، كذلك تساهم الرياح في زيادة انتشار المرض بين المناطق المختلفة حيث أنه يتطاير في الهواء.