«الزراعة» تقدم روشتة لحماية المحاصيل من «الصقيع».. أبرزها الطماطم والمانجو
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن استمرار انخفاض درجة حرارة الليل تسبب في تشكل الصقيع خلال الليلتين الماضيتين، متوقعًا استمراره حتى منتصف الأسبوع المقبل، محذرًا من تأثيره الكبير على أشجار المانجو الاستوائية وعلى انتظام موسم النمو لباقي الفاكهة، وكذلك الخضروات الشتوية.
وأضاف «فهيم»، فى تصريحات له، أنه من الظواهر المناخية المعقدة جدًا، وهو محصلة تفاعل وتشابك وتراكم وتراكب درجة الحرارة الدنيا مع نقطة الندى والرطوبة النسبية وسرعة الرياح مع صافي الإشعاع الشمسي، حيث يتشكل عن طريق استمرار درجة حرارة الهواء بالانخفاض ليلاً إلى أن تصل ما دون درجة الندى التي تكون فوق الصفر المئوي في الغالب في ما دون الــ5م°، فإن بخار الماء الزائد عن الإشباع يترسب على السطوح الباردة على شكل بلورات ثلجية تسمى الصقيع.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أنه بعد التأكد من حدوث الصقيع يتوقف تأثيره علي المحصول وعمره وحالته الفسيولوجية ونوع التربة والمحتوي الرطوبي لها، وأيضًا رقم الألبيدو وكمية المادة العضوية بها وكثافة الغطاء الخضري وارتفاعاته، ويعتمد درجة تأثر المزروعات بالصقيع حسب نوع الزرع.
نوع الأشجار
- الأشجار الاستوائية أكثر الزراعات تأثراً بالصقيع «المانجو – الموز – الباباظ – القشطة»، وأشجار المناطق شبه الجافة المتساقطة مثل الجوافة.
نوع التربة
- يتشكل الصقيع حسب نوع التربة ومستوى الرطوبة الأرضية، والتربة الطينية المدمجة أكثر مساعدة من التربة الرملية، والتي تم حرثها أكثر من غيرها، والأرض الجافة أكثر مساعدة على تكوين الصقيع.
المناطق المنخفضة
- تعتبر المناطق المنخفضة أكثر تعرضاً لتكوين الصقيع من المناطق المرتفعة حتى إذا كانت فى نفس المزرعة.
الأشجار الصغيرة
- تعد الأشجار الصغيرة أكثر تأثراً بالصقيع، كما أن الأشجار التي تم تقليمها مبكرًا في «أكتوبر - نوفمبر»، وأخرجت نموات جديدة غضة، أكثر حساسية للصقيع.
الزراعات الأكثر تأثرًا بالصقيع فهي كالتالي:
- الطماطم أقل من 80 يوم في (الحقل المكشوف)
- البطاطس الصيفية عمر أكبر من 25 يوم
- البطاطس الشتوية الأقل من 70 يوم
- الباذنجان في الحقل المكشوف
- الفراولة ضعيفة النمو فى المناطق المنخفضة
- البصل المتصوم
- الثوم ما قبل الري
- الخضر تحت الأنفاق التى تلامس أطرافها مع بلاستيك الأنفاق من الداخل
- الفول (المصوم)
- القمح ما قبل الري (أرض جافة)
كيفية الوقاية من الصقيع
أكد «فهيم»، أنه لابد من تأمين أن يتوفر رطوبة أرضية دائمة تحت الزرع «رية سريعة قبل البرد مباشرة»، والعمل على تقوية النبات لتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع، ثم تجهيز مركب سيلكات البوتاسيوم والأحماض الأمينية والطحالب البحرية، والسيتوكينين 4%، واستيل ساليسيلك والكبريت الزراعي وحامض فسفوريك.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى ضرورة توفير رطوبة أرضية دائمة تحت الزرع، والعمل على تقوية النبات لتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع، وإجراء رية سريعة «على الحامي» قبل ليلة حدوث الصقيع على أخر النهار لكل المحاصيل بدون استثناء.
مركبات للتعامل مع الصقيع
فيما يتعلق بالطماطم أقل من 80 يوم، والبطاطس أقل من 70 يوم، والفراولة عموماً و«الجوافة - الموز - المانجو- البصل - الثوم - القمح»، والخضر تحت الأنفاق التى تلامس أطرافها البلاستيك تحت الأنفاق من الداخل، يتم الرش بالأحماض الأمينية بمعدل 500 مل + 500 جم يوريا +3 جم ساليسيلك /200 لتر ماء، وإضافة الأرضية مع الري، وإن كان بالغمر يتم إضافة 3 لتر «على الحوال» مع ماء الري + 10جم ساليسيليك، أما لو الري بالتنقيط يتم إضافة 2 لتر + 10جم ساليسيليك، مع الرش بالسيتوكينين، حيث يتم استخدامه بمعدل 50 مل /100 لتر ماء، كذلك التعفير بالكبريت الزراعي بمعدل 25 كجم للفدان، أما الثوم فهو مثل الطماطم (عدا السيتوكينين والكبريت الزراعي)، أما الباذنجان والفلفل والفاصوليا أيضا مثل الطماطم، ويتم رش القمح بسليكات البوتاسيوم 1 لتر للفدان.