”هجين شريهان” .. كوسة تحقق طفرة إنتاجية بمصر والسودان

تواصل شركة الكلثوم الزراعية تسويق صنف كوسة هجين يحمل اسم "شريهان كوسة"، من إنتاج شركة "إنزا زادن" الهولندية، يتميز بأن له مجموعا خضريا قويا وأوراقا خشنة، تُكسِب هذا الصنف قوة التحمل للإصابات الفطرية، ما جعله يحقق طفرة إنتاجية في مصر.
وقال المهندس محمد شاهين - من إدارة الدعم الفني لشركة الكلثوم، إن "شريهان كوسة" تم إنتاجه خصيصاً ليتناسب مع التغيرات التي طرأت على المناخ الزراعي المصري خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيراً إلى أن قوة الهجين والصفات الحديثة فيه جعلت منه صالحا للزراعة على مدار العام، وخاصة في ظروف درجات الحرارة العالية.
وأكد شاهين في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن هجين كوسة شريهان يتميز بإنتاجية مرتفعة، وثمار ذات لون جذاب يجعلها الأعلي في القيمة التسويقية دون منافس أو منازع، لافتا إلى قيام الشركة بإجراء العديد من تجارب الزراعات لها في مناطق مختلفة للقطر المصري، وأثبت الصنف من خلال هذه التجارب، قوته وميزاته داخل مصر ودول أخرى مثل السودان وغيرها.
وأوضح المهندس محمد شاهين، أن التجارب تمت في شهور: الربيع، الخريف، الصيف، والشتاء، وانتهت فترة التجارب الخاصة به علي مدار العام، للتثبت من أنه يقاوم الأمراض الفيروسية، كما يتحمل الحرارة المرتفعة، وتمتاز ثمار بلون جذاب حتي مع ارتفاع درجات الحرارة.
ونصح شاهين مزارعي "كوسة شريهان" بضرورة التسميد المتزن من العناصر الكبري NPK، والكالسيوم، مع مراعات ان تكون مسافات الزراعة بين النبات لا تقل عن ٥٠ - ٦٠ سم، مؤكداً أن الصنف تم اختياره بعناية ليناسب الزراعات في جميع أنوع التربة الزراعية، ولضمانة الحصول على أعلى إنتاجية، والاستفادة من قوة الهجين.
يُذكر أن شركة الكلثوم الزراعية الوكيل لشركة إنزا زادن في مصر، والمستورد لهجين "كوسة شريهان"، وتعاملت منذ عدة أعوام مع التغيرات المناخية، واجتهدت لإنتاج أصناف من الخضر بأشكال وأحجام تناسب ذوق المستهلك المصري.
ووأضاف المهندس محمد شاهين في تصريحه لموقع "الأرض"، أنه مع ارتفاع تكاليف عمليات الإنتاج الزراعية، اختارت "الكلثوم" هذا الصنف لتغير به مفهوم زراعة الكوسة في مصر، "وعزز من ذلك إنتاجه الغزير وفترة بقاء نباتاته في الأرض، ما ساهم في الانتشار السريع له، وتوسيع خريطة زراعته في كامل أنحاء الجمهورية طوال العام".