ترفع المناعة وتفيد في تدفئة البراعم الجديدة
رشة سليكات بوتاسيوم وأحماض أمينية تحمي أزهار الزيتون المبكرة
نصح خبراء في زراعة الزيتون، بضرورة حماية أزهار الزيتون المبكرة، التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، من البرودة الشديدة التي تسود الأجواء حاليًا، وربما تستمر موجتها لأسبوع مقبل.
وقال استشاري لـ«الأرض»، إن البرودة الشديدة الحالية التي تصل إلى أقل من 5 درجات ليلا، تصيب الأشجار بحالة من الإجهاد، الذي يترتب عليه هدم الكثير من الكربوهيدرات المخزنة لإتمام عملية التنفس ليلا، مع عدم توافر ساعات كافية من الدفء نهارا لتعويض حرق السكريات من خلال عملية البناء الضوئي.
وأضاف، أن الرش بمحلول يحتوي على سليكات البوتاسيوم والأحماض الأمينية حاليا، يحقق الفائدة المزدوجة، حيث تغطى البراعم الخضرية بغلاف من سليكات البوتاسيوم المكسبة للدفء والتي تحبها من آثار البرودة الشديدة، "كما تتحول الأحماض الأمينية داخل الخلية إلى بروتينات تفيد في رفع مناعة الأشجار ضد الإجهاد وضعف عملية الامتصاص ونقص العناصر الغذائية.
وأشار إلي أن البرودة الشديدة ستؤثر على النمو الطبيعي للشماريخ الزهرية وانقسام خلاياها لتنتقل من مرحلة إلى أخرى، حتى تصل إلى مرحلة التفتح ونمو أعضاء التذكير والتأنيث، ومن ثم نضج حبوب اللقاح والبويضات.
ويتوقف النبات عن الامتصاص في درجات البرودة الشديدة، نتيجة حرق كميات كبيرة من الكربوهيدرات، فترتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الخلايا الحارسة للثغور التنفسية في الأوراق، وبذلك ينسحب البوتاسيوم، فتتراجع الرطوبة بتناقص الضغط الأسموزي، وبالتالي تنغلق الثغور.
وتتوقف برامج المعاملات الزراعية المثلى لإدارة مرحلة تزهير الزيتون حاليا، على الاهتمام بالري على فترات قصيرة متقاربة، وذلك لرفع درجة حرارة التربة في منطقة انتشار الجذور، لضمان استمرار سريان العصارة إلى الأشجار بالخاصية الشعرية، فتحميها من جلطات الأوعية العصارية الخشبية.
ونصح استشاري «الأرض»،بضرورة توفير مياه ذات ملوحة منخفضة وقلوية متعادلة على الأقل، لتحضير محلول الرش، وذلك لرفع معدل الاستفادة من البوتاسيوم والسليكا والأحماض الأمينية.