الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:40 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خلال 6 أشهر ترتيب القاهرة يقفز من 95 إلى 102 عالمياً..

سعر بيض المائدة: مصر الأقل من 104 دول والأعلى من الهند وباكستان فقط

بيض المائدة
بيض المائدة

حلت مصر في الترتيب 105 لقائمة تسعير بيض المائدة في العالم، لتكون أقل من 104 دول، وأعلى من دولتي الهند وباكستان فقط، حيث تساوى السعر فيهما.

وبلغ سعر 12 بيضة في مصر بالسعر العالمي اليوم، 1.15 دولار، مقابل 6.31 دولار في سويسرا التي جاءات في المرتبة الأعلى سعرا في قائمة 107 دول حول العالم، لتفوز الهند وباكستان بالمرتبتين 106، و107، بسعر بلغ 0.92 دولار لكل 12 بيضة.

وتفوقت مصر على 104 دول منها: الولايات المتحدة (4.03 دولار)، واستراليا (3.80 دولار)، وفرنسا (3.80 دولار)، والامارات (3.01 دولار)، وألمانيا (2.90 دولار)، وبريطانيا (2.52 دولار)، والسعودية (2.51 دولار)، على الرغم من التفاوت الكبير في مستوى الدخل القومي بين الفرد في مصر وفي هذه الدول.

وقال المهندس إيهاب الشربيني مدير عام شركة صحارى لتعبئة بيض المائدة، في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إنه على الرغم من عدم بلوغ سعر بيع البيض في مصر الحد العادل لتكلفة إنتاجه، لاتزال مصر الأقل سعرا للبيضة، مع الاستمرار في تحقيق خسارة لا تقل عن 15 جنيها في كل طبق (30 بيضة).

تجدر الاشارة هنا، انه في نهايات عام 2022 المنقضي، كان ترتيب مصر في مؤشرات أسعار بيض المائدة، 95 عالميا من إجمالي 107 دولة، بما يعني أن هناك 94 دولة في العالم أسعار البيض بها أعلى من مصر بما فيها الدول الرئيسية المنتجة للأعلاف.

لماذا لم تنخفض أسعار البيض في مصر حتى الآن:

وشهدت أسعار البيض ارتفاعات متلاحقة خلال الأيام الأخيرة، حيث زادت بين 6 جنيهات و12 جنيها للطبق الواحد منذ بداية الشهر الجاري في المزرعة بحسب نوع البيض.

وأعلنت شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، إن الزيادات المتتالية في أسعار البيض خلال الأيام الماضية، ناتجة عن قلة المعروض من البيض.

وبحسب بيانات اتحاد منتجي الدواجن، أن الأوضاع عند المنتجين غير مستقرة بسبب التذبذب في أسعار الأعلاف، ومازال سعر البيض يباع بسعر أقل من مستوى التكلفة، حيث تصل التكلفة الحقيقية لطبق البيض إلى نحو 104 جنيهات، وهو ما لا يشجع المنتجين على بدء دورات جديدة.

وعادت أسعار الأعلاف للارتفاع من جديد مع عودة قلة الإفراجات، حيث ارتفع سعر طن الصويا إلى نحو 30.5 ألف جنيه، وارتفع سعر طن الذرة إلى 15 ألف جنيه للطن، وهي مكونات أساسية لصناعة أعلاف الدواجن.

كان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال شهر فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل أن يعود إلى إلغاء هذا القرار مع نهاية العام الماضي.

وعانى المستوردون والصناع خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، لكن الدكتور مصطفى مدبولي أعلن مؤخراً، انتهاء مشكلة تكدس البضائع وعودة الأوضاع في الموانئ لطبيعتها.

ودفعت أزمة نقص الأعلاف خلال الفترة الماضية، بسبب مشكلة تكدس البضائع بالموانئ مع نقص الدولار وتطبيق نظام الاعتمادات المستندية، بعض مزارع الدواجن إلى إعدام كميات من الكتاكيت، وهو ما أثار جدلا واسعا دفع الحكومة للسعي لتوفير حلول سريعة للأزمة.

بداية أزمة ارتفاع أسعار بيض المائدة:

بدأت الأزمة، ضمن تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالي ارتفعت أسعار البيض في مصر نتيجة زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج بشكل لافت.

هذا في في وقت استغل بعض التجار هذه الزيادة في رفع سعر البيض لمستويات قياسية تتراوح بين 75 إلى 80 جنيهًا (4 دولارات) للكرتونة في بعض المناطق السكنية.

هذه الارتفاعات دفعت وزارة الزراعة إلى زيادة كمية المعروض من البيض في منافذها، بسعر أقل من السوق، بنسبة وصلت إلى 30%.

حجم إنتاج مصر من الدواجن وبيض المائدة:

وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات شعبة الدواجن سابقا.

ويبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن في مصر 100 مليار جنيه (5.2 مليار دولار)؛ لإنتاج 1.4 مليار طائر و13 مليار بيضة سنويًا، بحسب بيانات وزارة الزراعة.