استعداداً لحظر بيع السلع المتعلقة بحرق الغابات.. الاتحاد الأوروبي يقلص واردته من القهوة
مزارعو البن باثيوبيا والكاكاو بغانا أمام خطر حظر الاتحاد الأوروبي
تراجعت مشتريات الاتحاد الأوروبي من مستوردي القهوة من صغار المزارعين بقارة افريقيا وخارجها، استعداداً لتطبيق الاتحاد لحظر بيع السلع المرتبطة بحرق الغابات نتيجة تغيرات المناخ ، حيث ندر الطلب على شراء القهوة من إثيوبيا خلال الأشهر الأخيرة في حين ان الأسر الزراعية بها تعتمد على زراعة البن والبالغ عددهم 5 ملايين أسرة ، ونتيجة لذلك يواجه صغار مزارعيه خطر الفقر نتيجة تقويض تأثير EUDR في الحفاظ على الغابات .
وأوضح يوهانس دنجلر الرئيس التنفيذي في شركة دالماير الألمانية للتحميص، ان الشركة تشتري 1 % من صادرات البن العالمية وعلى الرغم من عدم الانتهاء من تحقيق القانون إلا ان القهوة الاثيوبية تفقد طريقها إلى منتجات القهوة التي تباع في الكتلة في عام 2050 لذلك يجب أن تتوافق مع EUDR .
وقال إن معظم مزارعي البن الإثيوبيين لم يسمعوا عن EUDR، وأنه حتى القرويين المتعلمين سيواجهون صعوبة في جمع البيانات المطلوبة في الوقت المناسب، علماًُ بأن تستحوذ القهوة ما بين 30% إلى 35% من إجمالي عائدات التصدير في إثيوبيا، ويباع ربعها تقريباً إلى الاتحاد الأوروبي .
كما تنتج أقرب من مليون شخص في غانا وساحل العاج 70 % من الكاكاو وبنسبة تتراوح بين 20 % إلى 30 % من إنتاج الكاكاو يكون بغابات محمية . وقد يؤثر ذلك منعهم من زراعة غابتهم إلى اضطرابات اجتماعية ولذلك كشفت مصادر ان أبيدجان تفكر في إعادة تصنيف غاباتها المحمية، رغم رفض الاتحاد الأوروبي ، في حين أن أكثر المستوردين للكاكاو الاتحاد الأوروبي .
وباعتبار أن الشركات تتعامل مع وسطاء وليس المزارعين مباشرة ، طالبت EUDR من الشركات رسم خريطة رقمية لسلاسل التوريد الخاصة بها وصولاً إلى قطعة الأرض التي تزرع فيها المواد الخام، وهذا يضمن لها تتبع ملايين المزارع الصغيرة في المناطق النائية.
وقال ممثل عن اتحاد تعاونيات مزارعي البن في أوروميا بإثيوبيا، خلال ندوة عبر الإنترنت عقدها تحالف البن العالمي مؤخرًا " في الوقت الحاضر لا أحد من أوروبا مهتم بقهوتنا .