الخميس 9 مايو 2024 مـ 07:30 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

205 ساعات برودة من 15 نوفمبر حتى 5 يناير .. الإجمالي المحتمل 450 ساعة برودة

بشرى سارة لمزارعي الزيتون والعنب والخوخ .. فرصة جيدة لاستيفاء وحدات البرودة المثالية للتزهير

رسم بياني يوضح قراءة عدد ساعات البرودة في صحراء وادي النطرون
رسم بياني يوضح قراءة عدد ساعات البرودة في صحراء وادي النطرون

كشفت معلومات محطة أرصاد الشركة الهاشمية لاستصلاح الأراضي، في صحراء وادي النطرون، عن تجميع 205 ساعات برودة تحت 10 درجات مئوية، ما يبشر باستيفاء الوحدات الباردة المطلوبة للسكون العميق للبراعم الزهرية والخضرية الجديدة، في أشجار الزيتون تحديدا، وجميع أشجار الفواكه متساقطة الأوراق، كشرط أساسي للتكشف المثالي زهريا وخضريا مطلع الربيع.

تنبؤات بانخفاض درجات الحرارة

ووفقا لتنبؤات هيئة الأرصاد الجوية المصرية، تتجه درجات الحرارة للانخفاض الشديد خلال الأربعين يوما المتبقية من موسم الشتاء، بما يكفي لتراكم أكثر من 200 ساعة برودة أخرى، ما يعني استيفاء الزيتون وجميع الأشجار المتساقطة حقها المتوسط من وحدات البرودة (نحو 400 ساعة تحت درجة 10 مئوية - وفوق 3 درجات).

تنبؤات مركز معلومات تغير المناخ

وكانت بيانات مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، قد أظهرت الأربعاء الماضي، وفقا لمدير المركز الدكتور محمد فهيم، أن عدد ساعات البرودة المطلوبة للزيتون والمتساقطات، لم تبلغ 100 ساعة، "مما يعكس تنبؤات سلبية لموسم التزهير والعقد الثمري في الزيتون، والأشجار متساقطة الأوراق، ومنها: العنب، الخوخ، المشمش، الكمثرى، الرومان، البرقوق، والقشطة.
ووفقا لبيانات المركز، حذر مديره الدكتور محمد فهيم في مداخلة لبرنامج "الأرض"، من اتباع برامج التغذية التقليدية لأشجار المجموعة المذكورة، وذلك لمساعدتها على القيام بعملياتها الفيسيولوجية المثالية التي تسبق التزهير والعقد الثمري.

خبراء زيتون ومتساقطات يضعون الروشتة

وكان برنامج "الأرض" الذي يقدمه محمود البرغوثي على قناة "مصر الزراعية" في الخامسة من مساء كل أربعاء، قد استضاف كلا من: الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ الفاكهة مستديمة الخضرة في المركز القومي للبحوث، ومدير المكتب العلمي الفني لمجموعة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، والدكتور الباز عبد العليم الخبير الاستشاري في الأشجار المتساقطة، للحديث عن الاحتياطات الواجب اتباعها لمواجهة التأثيرات السلبية المحتملة للشتاء الدافئ على الزيتون والمتساقطات.

خبير "إيفر جرو": استوصوا بالزيتون خيرا

وقال الدكتور حسن سيد أحمد خلال برنامج "الأرض"، إنه في ظل هذا الشتاء الدافئ، لا حيلة لمزارعي الزيتون سوى تسريع الانتهاء من برنامج خدمة الشتاء، والذي يتضمن: التقليم الجيد، وإضافة الأسمدة العضوية في التربة، وتطهير الأشجار من أي آفات حشرية أو فطرية محتمل بقاؤها من الموسم الماضي، مع الاهتمام برشات تحتوي على بوتاسيوم فوسفور، أو نترات البوتاسيوم، مضافا إليها البورون والملوبيدنيوم، وذلك لتحسين فرص تخزين الكربوهيدرات واختزال النترات إلى بروتينات ترفع المناعة.

الدكتور الباز عبد العليم خبير المتساقطات

من جهته، قال الدكتور الباز عبد العليم خبير المتساقطات، خلال برنامج "الأرض" المذاع عبر "مصر الزراعية"، إن الشتاء الدافئ محير لجميع العاملين في مجال رعاية النباتات، سواء كانت محاصيل خضر، أو محاصيل حقلية، أو بساتين أشجار فاكهة بنوعيها المستديمة الخضرة ومتساقطة الأوراق.

المعاملات الأساسية لأشجار الفاكهة المتساقطة

وأوضح الباز أن الشجرة متساقطة الأوراق ليست كيانا ميتا، كما يُظهِر شكلها، "لكن بداخلها حياة لبراعم زهرية وخضرية وعناقيد ثمرية مكتملة التكوين، إضافة إلى احياء حشرية وفطرية مهاجرة من الأوراق المنتهية إلى القلف والعيون المنبتة للبراعم، موصيا بضرورة الإحسان إلى هذه الأمهات لدخولها طور السكون غير محملة بظروف المرض والإجهاض الجنيني.