معهد المحاصيل السكرية يوضح مشاكل قصب السكر بالحقول والطرق الحديثة لمعالجتها
معهد المحاصيل السكرية يبشر بنظام حديث لزراعة القصب يزيد الإنتاجية لأكثر من 50%
أيمن العش: "مصر تستورد 25% من استهلاك السكر.. ونظام حديث لزيادة الإنتاجية 80%
كشف الدكتور أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية، أن استهلاك مصر من السكر سنوياً يبلغ مليون و200 ألف طن سكر بمتوسط 34 كيلو لكل مواطن سنوياً، وتنتج مصر منه 75% مما يعني استيراد 25% من استهلاك مصر من السكر العالمي لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، لذلك يجب الاهتمام بمحصولي قصب السكر وبنجر السكر وزيادة الإنتاجية.
وأكد الدكتور أيمن العش، لموقع الأرض، أن المتوسط العام لإنتاج فدان قصب السكر 30 طن مما يعني أن 250 ألف فدان في مصر يورد للمصانع وبالتالي يستوجب رفع إنتاجية الأرض وهو ما تسعى إليه الدول خلال الفترة الأخيرة لمحدودية القدرة على التوسع في الأراضي الزراعية لانخفاض كميات المياه كأبرز الأسباب وبالتالي نلجأ لاستخدام التكنولوجيا أو استنباط أصناف إنتاجيتها عالية للمحاصيل الأخرى .
مشاكل تواجه محصول قصب السكر بالحقول
وأضاف مدير معهد المحاصيل السكرية، أن المشكلات التي واجهت قصب السكر في الفترة الأخيرة تتمثل في زيادة كميات التقاوي المضافة للأرض ، مما يؤدى الى انبات بعض التقاوي، فضلاً عن عدم انتظام توزيع النباتات في الأرض، لذلك ظهرت تقنية شتل القصب وهي إنتاج القصب من البراعم من خلال وضعه في ظروف مثلى للإنتاج وبالتالي انتقال النباتات للأرض المستديمة و بالكثافة المناسبة والتوزيع الهندسي المنتظم الذي يسمح بنمو النبات بشكل جيد في مساحته ، مما يزيد الإنتاجية بشكل مضطرب بزيادة 80% حيث تنتج الشتلة 10 عيدان من القصب مما يعني 70 ألف عود قصب بالفدان الواحد وإذا تم اعتبار أن العود وزنها 1 كجم، مما يعني أن الفدان ينتج 70 طن بزيادة 30 طن وذلك يمثل 25 طن زيادة للقصب بضربهم في تكلفة توريد الطن للمزارع 1500 جنيه وبالتالي زيادة إنتاجية القصب للدولة وارتفاع دخل المزارع .
تكنولوجيا جديدة لزيادة إنتاجية قصب السكر
كما أشار العش، إلى الميكنة الزراعية الحديثة في حقول قصب السكر التي تقلل من تكاليف الزراعة وتزيد الإنتاجية، علاوة على استخدام وسائل الري الحديثة والتحكم في كميات الري للحد الأمثل لاحتياج النبات بدلاً من الطريقة الحالية في الأراضي وهي الري بالغمر وبذلك الطريقة الحديثة المشار إليها يوفر 30% من استهلاك قصب السكر للمياه، بالإضافة إلى وضع الأسمدة في احتياج النبات فقط بدلاً من فرط التسميد حالياً للنباتات المنزرعة أو الغير منبتة مما يشير إلى اختزال التسميد لكميات التسميد .
