أسامه زردق يكتب: لا تنفع العليقة يوم السفر
إذا كان النجاح وليد صدفة فإن الصدفة لا تأتي إلا لمن يستحقها وما استحقها متقاعس ولا متغاذل ولكن دائما ما يفوز باللذات كل مغامر هذا ما اتضح جليا في انتخابات التجديد النصفى للأطباء البيطريين والتي فاز فيها بمقعد النقيب العام الدكتور مجدي حسن الطبيب البيطري المشهور رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للتبادل التجاري الحر صاحبة البصمة الكبيرة في المجتمع البيطريين والتي لا تخفى عن صغار قبل كبار المربيين.
الدكتور مجدي قبل أن يترشح على مقعد النقيب -بمطالب جماهيرية- فهو صاحب شعبية كبيرة في سوق العمل باعتباره صاحب كبرى شركات الأمصال واللقاحات وبالتالي فهو يمتلك قاعدة تصويتيه كبيرة من أبناء المجال.
وعند ترشحه في قائمة تضمت ثلاثة عشر مرشحا بذل جهودا كبيرة ومكثفة في الدعاية الانتخابية والإعلانات دون الاعتماد على مريديه ومحبيه في المجال البيطري بل قدم حملة دعائية لم أرى مثلها في الانتخابات النقابية وخاصة في انتخابات البيطريين .
حقيقة الرجل احترم السباق الانتخابي واحترم النقابة وقدم دعاية قيمة تليق باسم ومكانة النقابة فكانت حملته الانتخابية في حد ذاتها دعم وتسويق لأبناء المجال البيطري بخلاف بعض المرشحين الذين وعدوا بخطط تسويقية لزملاء المهنة تعلي من قيمة الطبيب البيطري ولكن حملاتهم الانتخابية لم تكن على مستوى الحدث فالبعض اعتمد على معارفة الشخصية والبعض الآخر اعتقد أن دعاياه فترة الترشح ستكون كافية لاستحواذ أصوات قطيع يعد من صفوة المجتمع والبعض الآخر اعتبر أن وجوده في موقف مضاد لمجلس نقابي ما سيكون جدير أن يجعله بطلا شعبيا يستوجب تبؤه مقعد النقيب واعتقد بعض آخر أن الاتهام والتجريح في حق غيره من المرشحين سلم للتسلق إلى مقعد النقيب.
نجاح حسن أكد أن قواعد اللعبة الانتخابية تنجح بالمؤسسات وليس بالأشخاص فأرى أن النجاح كان حليف Ift أكثر من كونه من صالح الدكتور مجدي شخصيا لأن الشخص مهما اجتهد فلن يصارع المؤسسات والتنظيمات الموجودة من سنوات وبالتالي فنجاحه ليس وليد اللحظة بل هو حصيلة مجهوادات سنوات.
ولم أرى عجبا في الافتراءات التي لاحقت هذا الرجل منذ إعلانه للترشح مرورا بفترة الدعاية الانتخابية وصولا لفوزه بمقعد النقيب وذلك لأنني أعلم جيدا أن ضريبة النجاح غالية وقاسية حتى وإن اشتد الهجوم فهناك من يستفيدون من بقاء من ليسوا بأهل للمناصب ويتضجرون من الشرفاء النزهاء.
ولأن نقابة البيطريين تستحق أن تكون بين كبرى النقابات وهذا ليس بغريب عن نقابة تمتلك ما يزيد عن ٧٧ ألف عضو من محافظات الجمهورية المختلفة أقل ما يقال عنهم أن كل واحد منهم كان مثالا لتحقيق الذات لأنه طالب مجد ومجتهد ثم اصبح مسؤولا عن تأمين غذاء أمه بأكملها من البروتين الحيواني من جهة عمله البيطري؛ فهنيئا لكل الأطباء البيطريين فوز الدكتور مجدي حسن رزقه الله البطانة الصالحة.