الأرض
الخميس 10 أبريل 2025 مـ 04:41 مـ 12 شوال 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أسواق فول الصويا على صفيح ساخن.. ترقب عالمي لتعريفات أوروبية وصينية على صادرات أمريكا حقيقة زراعة الحبهان والمستكة في مصر الصين ترد بقوة.. رسوم جمركية بـ84% على السلع الأمريكية وتصعيد شامل في النزاع التجاري مزارعي القطن يستغيثون برئيس الوزراء بعد تأخر سداد قيمة مستحقاتهم ترامب يصعد الحرب التجارية.. رسوم جمركية قياسية على الصين وتأجيل مؤقت لدول أخرى استقرار أسعار الدواجن في البورصة والمحلات اليوم الخميس 10 - 4 - 2025 استقرار سعر كرتونة البيض بالمزارع والشركات اليوم الخميس تباين سعر الكتكوت الأبيض فى الشركات اليوم الخميس 10 - 4 - 2025 حماية البحيرات: تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك يعزز الأمن الغذائي رئيس الوزراء: أرقام توريد القمح مبشرة.. وقدمنا دعما كبيرا للفلاح المصري تعاون زراعي ضخم بين مصر والكويت لتحقيق الأمن الغذائي في البلدين رئيس الوزراء: «مش هنغير الطابع المعماري لوسط البلد.. الإجراءات بمنطقة الأهرامات لوضع الأمر في نصابه»

بحث جديد يكشف.. التبغ المُسخَّن أم دخان السجائر: أيهما الأكثر ضررا ؟

لا يخفى على أحد أن للتدخين العديد من الآثار المضّرة على الصحة، لذلك يبقى القرار الأفضل لأي مدخن هو الإقلاع عن هذه العادة نهائيا. من هذه الأضرار الصحية، من بين أخرى، زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة ودواعم الأسنان بنسبة 85% وتعزيز احتمال فقدان الأسنان لدى المرضى الذين يعانون من هذا الالتهاب. ويرجع ذلك إلى أن التعرض لدخان السجائر يعمل على تثبيط حيوية وتكاثر خلايا الدم الدفاعية فيؤدي إلى تقليل قدرتها على مقاومة الجراثيم ـوإنتاج مضادات الجراثيم، وبطء التئام الجروح وخصوصا بعد قلع الأسنان وتقليل إمكانية الشفاء، واستجابة ضعيفة لعلاج اللثة وغير ذلك من العواقب المؤذية للثة والفم وغشائه المخاطي.
وفي المقابل، فإن تعريض الأسنان لهباء التبغ المُسخَّن له تأثير أقل ضررا من تعريضها لدخان التبغ المحترق، مما قد يجعله بالفعل بديلًا أقل ضررا للمدخنين وللراغبين في الإقلاع عن التدخين.
من أجل التحقق من تأثير التبغ المُسخَّن الفعلي على صحة الفم، قام فريق من الباحثين الكرواتيين من مركز مستشفى رييكا السريري وكلية طب الأسنان بجامعة رييكا وكلية الطب وصحة الأسنان بجامعة أوسييك بدراسة تأثير كلاهما على أنسجة اللثة. وبيّنت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "طب الأسنان" إن التعرض لدخان السجائر أكثر ضررًا على أنسجة اللثة من التبغ المُسخَّن، لأن تسخين التبغ بدلاً من حرقه يطلق عددًا أقل من المكونات الضارة.
ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ومطابقتهم حسب العمر والجنس: غير المدخنين، ومدخني السجائر التقليدية، ومستخدمي التبغ المُسخَّن، دون أن تكون هناك اختلافات كبيرة في بروتوكولات نظافة الفم أو تكرار تنظيف الأسنان بالفرشاة بين المجموعات الثلاث.
وكان عمق الفحص من أهم عوامل البحث. على وجه التحديد، لإجراء الفحص السريري، استخدم العلماء الكرواتيون مسبار اللثة لتسجيل عمق المسبار، ودرجة نزيف الفم بالكامل، ودرجة اللويحة في الفم بالكامل وانحسار اللثة وحركة الأسنان وعيوب التخلخل (تدمير الأنسجة الداعمة للأسنان متعددة الجذور) ومستوى الإرتباط السريري.
اختلفت المجموعات الثلاث في متوسط العمق اللثوي وفقدان الارتباط السريري، حيث حصل مدخنو السجائر التقليدية على أعلى النسب وغير المدخنين على أدنى المستويات. بينما حقّق مستخدمو التبغ المُسخَّن نتائج أفضل فيما يتعلق باللثة مقارنة بمدخني السجائر التقليدية.
وكانت مؤشرات اللثة لدى مستخدمي التبغ المُسخَّن أسوأ مقارنة بغير المدخنين، لكنها لم تصل إلى مستوى ذي دلالة إحصائية. بينما كان التدخين هو المؤشر الوحيد لالتهاب اللثة في نماذج الانحدار اللثوي.
وهذا يعني أن التعرض لهباء التبغ المُسخَّن المحتوي على النيكوتين لدى البالغين له تأثير أقل ضررًا على أنسجة اللثة، ويمكن قياسه من خلال مؤشرات اللثة، التي هي العمق اللثوي وفقدان الارتباط السريري مقارنة بالسجائر التقليدية، كما خلص هذا البحث.
ورغم أن التعرض لهباء التبغ المسخن لا يقضي على الضرر الناتج من التدخين التقليدي على صحة اللثة بشكل كامل، إلا أنه يقلل من الأضرار بنسبة كبيرة، بما يتماشى مع مبدأ "الحد من الضرر" ويعزز من صحة اللثة لمن لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين.