تنمية البحيرات توضح أهمية التنوع البيولوجي والثروة السمكية في مصر
يشير مُصطلح التنوّع الحيوي إلى جميعِ الكائناتِ الحيّة على كوكب الأرض من أصغر الكائنات لأكبرها حَجماً، وهو يشمل جَميعَ الكائنات الحيّة في التصنيف البيولوجي كالبكتيريا، بدءاً من الأقلّ تطوّراً حتى الأرقى تطوّراً كالثديات، وبذلك يضمّ التنوّع الحيوي على كوكب الأرض 1.7 مليون نوع كائن حي تمّ اكتشافها وتَصنيفها من نباتاتٍ، وطحالب، وكائنات دقيقة، ولافقاريات، وغيرها من الكائنات الحية.
قالت الدكتوره أماني إسماعيل
مدير عام العلاقات العامة والإعلام بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية أن التنوع البيولوجي يرتبطان بشكل وثيق حيث يُعتبر أحد المكونات الأساسية لصحة النظم البيئية المائية وازدهار الثروة السمكية. ومن ضمن ذلك:-
1- التوازن البيئي:-
يساهم في إستقرار النظم البيئية والحفاظ على التوازن الطبيعي.
2- المصادر الطبيعية:-
حيث يوفر موارد طبيعية متنوعة مثل الغذاء، الأدوية، والمواد الخام.
3- التكيف والتطور:-
يتيح للكائنات الحية التكيف مع التغيرات البيئية والتطور بمرور الزمن.
4- الثقافة والاقتصاد:-
يثري الثقافات البشرية ويساهم في الإقتصاد من خلال السياحة البيئية، والصناعات المختلفة.
أهمية التنوع البيولوجي للثروة السمكية:-
1- استدامة المخزون السمكي:-
التنوع البيولوجي يضمن وجود مجموعة واسعة من الأنواع السمكية، مما يساهم في استدامة المخزون السمكي ويقلل من مخاطر الإعتماد على عدد قليل من الأنواع.
2- النظم البيئية الصحية:-
التنوع البيولوجي يعزز صحة النظم البيئية البحرية، مما يوفر بيئات ملائمة لتكاثر ونمو الأسماك.
3- مصادر غذائية متنوعة:-
الأنواع المختلفة من الأسماك واللافقاريات تقدم مصادر غذائية متنوعة وضرورية للسكان المحليين وللاقتصاد العالمي.
4- الخدمات البيئية:-
الشعاب المرجانية وغابات المانغروف والأعشاب البحرية تقدم خدمات بيئية حيوية مثل الحماية من التعرية، وتصفية المياه، وتوفير موائل للأسماك.
التهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي والثروة السمكية:-
1- الصيد الجائر:-
الإستغلال المفرط للموارد السمكية يؤدي إلى إنخفاض أعداد الأنواع السمكية وتهديد التنوع البيولوجي البحري.
2- تدمير الموائل:-
تدمير الشعاب المرجانية وغابات المانغروف والأعشاب البحرية يؤثر سلبًا على النظم البيئية المائية وبالتالي على الثروة السمكية.
3- التلوث:-
التلوث البحري من البلاستيك، والمواد الكيميائية، والمعادن الثقيلة يهدد صحة النظم البيئية البحرية والأنواع السمكية.
4- التغير المناخي:-
أرتفاع درجات الحرارة وتحمض المحيطات يؤدي إلى تغيير المواطن الطبيعية ويهدد بقاء الأنواع السمكية والشعاب المرجانية.
جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي والثروة السمكية:-
1- إدارة المصايد المستدامة:-
تنفيذ سياسات وممارسات صيد مستدامة للحفاظ على الأرصدة السمكية على المدى الطويل.
2- إنشاء المحميات البحرية:-
إقامة محميات بحرية لحماية المواطن الطبيعية والأنواع السمكية من الأنشطة البشرية الضارة.
3- مكافحة التلوث:-
تقليل التلوث البحري من خلال تحسين إدارة النفايات وتقليل استخدام البلاستيك.
4- البحث العلمي والمراقبة:-
دعم الأبحاث المتعلقة بالتنوع البيولوجي البحري والثروة السمكية ورصد صحة النظم البيئية البحرية بشكل مستمر.
5- التوعية والتعليم:-
تعزيز الوعي بأهمية التنوع البيولوجي البحري والثروة السمكية من خلال البرامج التعليمية والمبادرات المجتمعية.
الفوائد الإقتصادية والإجتماعية للتنوع البيولوجي البحري:-
1- الإقتصاد المحلي والدولي:-
الثروة السمكية تدعم اقتصادات الدول الساحلية من خلال توفير فرص عمل في الصيد، السياحة، وتجارة الأسماك.
الصناعات المرتبطة بالأسماك تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي، خاصة في الدول النامية.
2- الأمن الغذائي:-
الأسماك والمأكولات البحرية تُعد مصدرًا رئيسيًا للبروتين لملايين الناس حول العالم. التنوع البيولوجي يضمن توفر أنواع مختلفة من الأسماك في الأسواق، مما يعزز الأمن الغذائي.
3- الثقافة والتراث:-
العديد من المجتمعات الساحلية ترتبط ثقافياً وتاريخياً بالبحر والثروة السمكية.
الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري يحمي هذه التراثات الثقافية.
التحديات المستقبلية:-
1- زيادة السكان:-
النمو السكاني المتزايد يزيد من الضغط على الموارد السمكية، مما يتطلب إدارة أفضل وأكثر فعالية للمصايد.
2- التكنولوجيا في الصيد:-
التطورات في تقنيات الصيد قد تزيد من الكفاءة، لكنها أيضاً قد تؤدي إلى صيد غير مستدام إذا لم تُدار بشكل صحيح.
3- الأمن البيولوجي:-
الأنواع الغازية التي تنتقل عبر مياه البحر يمكن أن تتسبب في اضطراب النظم البيئية المحلية، مما يؤثر على التنوع البيولوجي والثروة السمكية.
4- التغيرات البيئية:-
التغيرات في التيارات البحرية وأنماط الطقس بسبب تغير المناخ يمكن أن تؤثر على هجرة الأسماك وأنماط التكاثر.
وهناك عدة اتفاقيات إقليمية وعالمية لها اتصال وثيق بتنفيذ تدابير صون التنوع البيولوجي منها:-
الاتفاقية المتعلقة بالحفاظ على الحيوانات والنباتات على حالتها الطبيعية (1933).
الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان (1946)، وتم تعديلها في (1956).
اتفاقية إنشاء مجلس عام لمصايد الأسماك في البحر المتوسط (1949).
الاتفاقية الإفريقية لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية(1968).
الاتفاقية المتعلقة بالأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية (رامسار) واعتمدت في 1971.
اتفاقية الإتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات البرية والمهددة بالانقراض (سايتس)، واعتمدت في 1973.
اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (1979).
لاتفاقية الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (1982).
اتفاقية التنوع البيولوجي، وتم التوقيع عليها أثناء قمة الأرض في 1992.