زيت الزيتون ينقذ تونس من التعثر المالي
ساهمت إيرادات زراعة أشجار الزيتون في انقاذ تونس من التعثر المالي ومن تخلفها عن سداد ديونها الخارجية خلال العام الحالي.
وبحسب وكالة زيت الزيتون التونسية، تضاعفت إيرادات البلاد من مبيعات زيت الزيتون في الخارج لتصل إلى حوالي 3.4 مليار دينار (1.1 مليار دولار) في النصف الأول من عام التصدير الحالي الذي انتهى في أبريل.
وحققت تونس رقما قياسيا في إيرادات تصدير زيت الزيتون في عام 2023، وساعدت تلك الأرباح على تقليل عجز الموازنة بشكل كبير ليصل إلى عجز قدره 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأصغر منذ ما يقرب من عقدين من الزمن حيث انخفض من 9% في عام 2022.
وارتفعت صادرات تونس من زيت الزيتون بنحو 12% على أساس سنوي خلال الأشهر الستة الأخيرة حتى أبريل، وهي الفترة التي ارتفعت فيها أسعار المنتج بمعدل يزيد عن 70%.
وزادت رقعة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في تونس بمقدار الثلث منذ عام 2002، مما ساعد البلاد على التغلب على تداعيات تغير المناخ والجفاف.
وتصدر تونس حوالي 90% من انتاجها من زيت الزيتون، ويعمل في تلك الصناعة أكثر من مليون شخص، وتشكل حوالي ثلث الإنتاج الزراعي في البلاد و40% من صادراتها الزراعية.
تجدر الإشارة هنا إلى تعثر مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار تم التفاوض عليها منذ أكثر من عام ونصف.