«الأخشاب»: مصر تسعي لتكون مركزا إقليميا لصناعة الأثاث في الشرق الأوسط وأفريقيا
أكد المهندس علاء نصر الدين، عضوي مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث بإتحاد الصناعات المصرية، وعضو لجنة التعاون العربي بإتحاد الصناعات، أن صناعة الأخشاب المصرية شهدت تطوراً كبيراً وملموسا خلال السنوات الماضية رغم التحديات الكبيرة التى واجهتها هذه الصناعة، وعلي رأسها القفزات في أسعار المواد الخام المُستخدمة في الصناعة بصورة غير مسبوقة، وكذلك قلة المعروض من الدولار وأرتفاع سعره والذي أثر بشكل مباشر علي إستيراد الأخشاب وهي المادة الأساسية في صناعة الأثاث والموبيليا وفرش الأوت دوور، إلا أنه رغم تلك التحديات فأن القطاع يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلي 2.2% سنويا، كما أنه يساهم في نمو العديد من الصناعات الأخرى المرتبطة بهذه الصناعة، منها على سبيل المثال (صناعة الزجاج، الدهان، والمعادن، والتنجيد بأنواعه) مما يساهم في دعم مؤشرات الاقتصاد وخلق مئات فرص العمل.
وقال المهندس علاء نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر تسعي لتكون مركزاً إقليمياً لصناعة الأثاث في الشرق الأوسط وافريقيا، لما يتمتع به الأثاث المصري من سمعة جيدة من حيث جودة المنتجات، ودقتها والذوق الفني في تصميمها والذي يراعي تلبية احتياجات كافة الأذواق في الدول العربية والخليجية المستهدف الوصول إليها، موضحاً أن موقع مصر الجغرافي المتميز، عزز ودعم وصول الأثاث المصري للأسواق الرئيسية المستهدفة بسهولة، كما أن هناك ميزة تنافسية كبيرة في صناعة الأثاث المصري تتمثل في الانخفاض النسبي في تكلفة العمالة الفنية الماهرة.
وعن مناطق تركز صناعة الأخشاب والأثاث في مصر، قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث أن صناعة الأثاث تتركز في عدة مناطق أهمها"محافظة دمياط"، والتي استطاعت أن تحقق مكانة متقدمة على المستويين المحلي والدولي، ويعمل نحو 70% من القوة العاملة داخل المحافظة في صناعة الأثاث.
لهذا كان توجه الحكومة بإنشاء "مدينة دمياط للأثاث" والتي افتتحت في شهر ديسمبر عام 2019، ويعد هذا المشروع من أهم المشروعات القومية التي تمت إقامتها بهدف الارتقاء بصناعة الأثاث بدمياط، وتحويل هذه الصناعة من حرفة إلى صناعة تساهم بشكل قوي وفعال في الناتج المحلي المصري، وبوابة وصول الأثاث الدمياطي إلى الأسواق العالمية مما يحقق الهدف الإستراتيجي بأن تكون مصر مركز إقليمي لهذه الصناعة.
وتوقع نصر الدين، أن تصل إيرادات سوق الأثاث المصري حوالي 463.20 مليون دولار بنهاية عام 2024، كما أنه من المتوقع أن تحقق الإيرادات معدل نمو سنوي بنسبة 11.44٪، مما يؤدي إلى حجم سوق متوقع قدره 796.10 مليون دولار بحلول عام 2029.
وأوضح أنه وفقاً لإحصائيات المجلس التصديري للأثاث بلغت
صادرات قطاع الأثاث من يناير إلي يونيو 2024 هو 135 مليون دولار طبقا، وعدد منشآت قطاع الأثاث طبقاً لإستراتيجية تطوير قطاع الأثاث 2017 هو 120 ألف منشأة.
استثمارات مصانع الأثاث، وحجم الإنتاج المحلي لقطاع الأثاث هو 2.5 مليار دولار عام 2016 وذلك طبقاً أيضاً لإستراتيجية تطوير قطاع الأثاث.
ودعا المهندس علاء نصر الدين، الحكومة المصرية بضخ المزيد من الحوافز الإستثمارية التي من شأنها المساهمة في نمو هذا القطاع وزيادة صادراتها بما يتفق مع إستراتيجية الحكومة بالوصول الي 145 مليار دولار صادرات غير بترولية سنوياً، وجذب المزيد من الإستثمارات المحلية والأجنبية والاستفادة من الميزات التنافسية للاثاث المصري و سمعته الجيدة .