مزايا زراعة المحاصيل الزيتية وتحميلها على القصب والقطن وشتلات الفاكهة
قال خبراء الزراعة، إن المحاصيل الزيتية واحدة من اهم الحاصلات الاستراتيجية الهامة، التى تهتم بها الدولة كما تعمل على تشجيع المزارعين للتوسع في زراعتها، مع تقديم الدعم الفني والإرشادي الكافي، لتحقيق أعلى جودة وافضل انتاج من المحاصيل.
وأوضح الدكتور حسين النني رئيس بحوث قسم المحاصيل الزيتية بمعهد المحاصيل الحقلية، خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية، أن هناك تحسن ملحوظ فى انتاج المحاصيل الزيتية والمحاصيل المحملة عليها، نتيجة اتباع التوصيات الفنية التى تصدرها وزارة الزراعة ، وفي مقدمتها انتهاج تقنيات تحميل المحاصيل الزيتية على المحاصيل الأخرى، وهو ما تم بالفعل، حيث تم تحميل دوار الشمس على القصب، والسمسم على القطن، مما أدى إلى تحسين جودة هذه المحاصيل الرئيسية، بالإضافة لتحقيق ثلاثة فوائد أخرى، تمثلت في زيادة نسبة السكر في القصب، ومضاعفة إنتاجية القطن، إلى جانب تحقيق دخل إضافي للمزارعين.
فوائد زراعة السمسم بجانب القطن
أكد النني، أن زراعة السمسم بجانب القطن، تعمل على تقليل الإصابة بالآفات التي تؤثر على إنتاجية هذا المحصول، مثل الحشرات وديدان القطن، مشيرا الى أن السمسم يحتوي على مواد طبيعية مثل السيسامول التي تساعد في مكافحة الحشرات، كما أن تحميل السمسم على القطن، يساعد المزارع فى الحصول على دخل إضافي، ما يعزز من الدخل الاقتصادي المتوقع دون تحميله أي تكاليف سوى التقاوي.
فوائد تحميل دوار الشمس على القصب
وذكر النني، فوائد تحميل دوار الشمس على القصب، موضحًَا أنه يحقق دخلًا إضافيًا، يقدر بنحو 11 ألف جنيه خلال ثلاثة أشهر فقط، لافتا إلى أن هذا الأسلوب يمكن تطبيقه بشكل أفضل في محافظات الوجه القبلي، مثل سوهاج وأسوان ومحافظة الوادي الجديد، حيث يمكن زراعة دوار الشمس طوال العام بسبب درجات الحرارة المناسبة، ومضيفًا أن هذا النظام يمكن يساعد على حماية المحاصيل الشتوية من الأتربة، في مناطق الاستزراع الجديدة مثل غرب غرب المنيا.
فوائد التحميل على شتلات الفاكهة
أضاف رئيس بحوث قسم المحاصيل الزيتية بمعهد المحاصيل الحقلية أن نظام التحميل يمكن تطبيقه أيضًا على شتلات الفاكهة، حيث يمكن استخدام دوار الشمس في الشتاء، لتدفئة الشتلات وحمايتها من البرد، وفي الصيف لتظليلها من لفحة الشمس، مما يسهم في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية دون تأثير سلبي على محصول الفاكهة.
فوائد زراعة المحاصيل الزراعية
أوضح النني، إجمالي المساحة المنزرعة، بالمحاصيل الزيتية، مشيرا إلى أنها شهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، نظرا للطلب المتزايد على هذه المحاصيل، سواء لاستخلاص الزيوت أو لاستخدام مخلفاتها في صناعة العلف الحيواني وتحسين خصوبة التربة.
وأشار النني إلى أنه يمكن أيضًا الاستفادة منها في مشاريع أخرى، مثل تربية النحل وإنتاج العسل، مما يوفر مصدر دخل إضافي للمزارعين، ويقلل من اعتمادهم على المحاصيل الزراعية فقط، موضحا أنها تساعد على تقليل الفجوة الاستيرادية وخلق فرص عمل جديدة، كما أن الاعتماد على الزراعة النمطية التقليدية لم يعد مجديًا، حيث يمكن للمزارع الآن زيادة دخله بشكل كبير من خلال استغلال المساحات المتاحة بشكل أمثل وبأقل التكاليف، مما يعزز من الإنتاجية والاستدامة الزراعية.