التفاصيل الكاملة لوقائع تعذيب الحيوانات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة
أدان عدد من المهتمين بالرفق بالحيوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المعاملة غير الإنسانية للحيوانات داخل كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة -على وصفهم- حيث انتشرت مقاطع فيديو تستعرض مجموعة من الحيوانات المحبوسة داخل "أقفاص" و"أجولة" وكذلك صعق حمار بالتيار الكهربي تمهيدًا لاجراء تجارب علميه عليه.
نشر المهتمون مجموعة متنوعة من المنشورات من خلال حملات يقودها عدد من مشاهير أمثال الفنانة "رانيا فريد شوقي" والبلوجر "آية سماحة" وغيرهم، تدين استخدام الحيوانات في هذا النوع ده من التجارب؛ مطالبين باستبدالها بنماذج المحاكاة أو الحيوانات الآلية أو الكمبيوتر.
جمعية الرفق بالحيوان تعبر مستاءة
قالت مني خليل، رئيس جمعية الرفق بالحيوان، إن السؤال الأهم أين لجنة أخلاقيات البحث العلمي في جامعة القاهرة؟ أين الأساتذة القائمين على الأخلاقيات في البحث العلمي في جامعة القاهرة مما يحدث داخل كلية الطب البيطري؟.
وأوضحت، أن ما تم تصويره ليس المره الاولى ونحن نعلم وأنتم تعلمون واشكالية قسم الجراحة في الكليه وما يحدث للحيوانات التي يجلبها أحد العمال العاملين داخل الكليه والذي يجلب الحيوانات من الشوارع بهذا الشكل المشين لصالح الكلية ولصالح الاساتذة لاجراء عمليات البحث العلمي ودراسات الدكتوراه الخاصه بهم معروف والعامل معروف عندنا بالاسم.
كشفت رئيس جمعية الرفق بالحيوان، أن الفيديو تم تصويره من شخص متوجه لمعالجة كلبه في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة وقام بالتصوير .
تعليق النقابة العامة للأطباء البيطريين على الواقعة
أصدرت النقابة العامة للأطباء البيطريين برئاسة الدكتور مجـدي حسن النقيب العام للأطباء البيطريين بيانا قالت فيه أنها تتابع هذا الأمر ببالغ الاهتمام والحرص.
أكدت النقابة أنها ستتخذ الخطوات اللازمة، بالتواصل مع الأستاذ الدكتور عميد الكلية، للتحقق من صحة هذه الوقائع واستيضاح جميع جوانبها.
رد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة
أوضح الدكتور فايز صليب وكيل كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، أن الشخص الذي ارتكب هذا الفعل لا ينتمي إلى كلية الطب البيطري ولا الجامعة، بل هو صائد كلاب ضالة تتعامل معه جمعيات الرفق بالحيوان وبعض المحليات لاصطياد الكلاب الضالة من التجمعات السكنية والتي قد تمثل خطرا، بحيث تقوم الكلية كجزء من رسالتها في الخدمة المجتمعية بمحاربة الأمراض المعدية التي قد تنتقل للإنسان، مثل داء السعار، لتوفر لهذه الكلاب الأستضافة، والرعاية والتطعيم، ثم تعيدها إلى بيئتها مرة أخرى.
أردف صليب، فور وصول الكلاب إلى الكلية بهذا الحال، سارع المختصون بالكلية إلى التعامل معها وإطلاقها ونقلها إلى البوكسات الخاصة بها، وتمت مخاطبة الجمعيات و المحليات بإلغاء التعاقد مع هذا الشخص نهائيًا.
أكد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الشخص الذى قام بتصوير الكلاب فور وصولها، وقبل التعامل معها، هو صاحب حالة إنقاذ تم التعامل معها كأحسن ما يكون بشهادته هو شخصيا، حيث تم إجراء جراحة لحالة كلب الأنقاذ فشلت أشهر المستشفيات البيطرية في علاجها.
اختتم، بالتأكيد أن كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة تكن احترامها الكامل لحقوق الحيوان، وسواء الكلاب او الحيوانات بوجه عام، وذلك أثناء التدريب والأبحاث العلمية، كما توجد لجنة تضم أساتذة من مختلف التخصصات لمراجعة معايير حقوق الحيوان وأخلاقيات البحث العلمي. كذلك توفر الكلية جميع الأجهزة العلمية اللازمة من خلال مستشفياتها، مع الالتزام بمعايير حقوق الحيوان، داعيا المهتمين بحقوق الحيوان لزيارة الكلية للتثبت من سلامة الإجراءات.
هل يمكن استبدال الحيوانات الحية بنماذج غير حية ؟
قال الدكتور هاني التمساح الطبيب البيطري في تصريحات خاصة لـجريدة الأرض ليس من الممكن أن نستبدل الحيوانات بأي شيء آخر وذلك لمتابعة حالة الحيوان واكتساب الخبرة لدى الطالب عند التعامل المباشر مع الحيوانات الحية.
أضاف التمساح أن اتباع سياسات الموت الرحيم مع حيوانات التجارب من خلال إعطاء بعض العقاقير واستخدام طرق رحيمة وفق بروتوكولات رسمية معروفة عالميا ومعترف بها علميا.
أشار الطبيب البيطري بإدارة تمدي الأمديد البيطرية بالدقهلية، إلى أن بعض الدول الأخرى التي تنادي بالرفق بالحيوان تتعامل بشكل غير لائق مع الإنسان وبالتالي لا داعي للالتفات لهذا الكلام.
من جانبه، قال محمد منصور، المتخصص في الشؤون العلمية، إن عملية استخدام الحيوانات في التجارب تثير جدل أخلاقي واسع حول العالم، خاصة في الأوساط العلمية والمجتمعية.
وكشف «منصور»، أن بعض البلدان قررت عدم استخدام الرئيسيات غير البشرية -البونوبو والشمبانزي- في التجارب تمامًا؛ ما أدى أن معامل كاملة أغلقت ماضطر الباحثين للبحث على أماكن أخرى تسمح باستخدام الرئيسيات غير البشرية في تجارب الأدوية.
جدير بالذكر أن الرفق بالحيوان وتطبيق معايير الرعاية الإنسانية له يشكلان جزءًا جوهريا من رسالة مهنة الطب البيطري على مستوى العالم المهنية، حيث تلتزم المؤسسات البيطرية باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان الالتزام بهذه المعايير في جميع المؤسسات ذات الصلة.
