الأرض
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 مـ 03:41 مـ 25 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

فاكهة التنين.. رحلة النجاح من الاستوائية إلى الأراضي المصرية

تتوسع زراعة فاكهة التنين، أو كما تُعرف عالميا بـ"الدراجون فروت"، في مصر، لتصبح رمزا للتكيف الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية. بعد أن كانت تُزرع بشكل محدود، بدأت تظهر بشكل ملحوظ في مناطق مثل سيناء والعلمين، ما يعكس توجها نحو إدخال محاصيل غير تقليدية قادرة على تحمل الظروف المناخية المتغيرة.

"فاكهة التنين": فوائد مذهلة ومظهر فريد

تُلقب بـ"سيدة الفاكهة" لجمالها الفريد وفوائدها الغذائية المتعددة. تحتوي على عناصر غذائية مهمة تساهم في الوقاية من أمراض خطيرة، مثل السكتة الدماغية والأورام السرطانية. وتتوافر بعدة أنواع حسب لون الثمرة، منها الأحمر، الوردي، والأصفر، مما يمنحها تنوعا بصريا وغذائيا.

رحلة الانتشار: من الإسكندرية إلى أنحاء مصر

ذكرت الدكتورة رانيا عبد الفتاح، الباحثة بمعهد بحوث البساتين، أن البداية كانت في الإسكندرية خلال التسعينيات عبر استيراد الشركات الكبرى لها. واليوم، تُزرع في مناطق مختلفة، حيث تتراوح إنتاجية الفدان بين طن إلى طن ونصف سنويا، وفق برامج التسميد المتبعة.

8 شروط لنجاح زراعة "الدراجون فروت"

لضمان إنتاجية عالية، حدّد تقرير قطاع الإرشاد الزراعي الشروط التالية:

اختيار موقع مناسب للزراعة.

تجنب الرياح الشديدة والحرارة المنخفضة.

شراء الشتلات من مصادر موثوقة.

استخدام تقاوي ذات جودة عالية.

التأكد من الصفات الوراثية للثمار.

قياس نسبة ملوحة التربة والمياه.

توفير العناصر الغذائية الضرورية.

الالتزام بمسافات مناسبة بين الأشجار (2-2.5 متر).

استخدامات تجميلية وصناعية

لا تقتصر فوائد الفاكهة على التغذية، بل تشمل صناعة مستحضرات التجميل. تُستخدم لترطيب البشرة، مكافحة الشيخوخة، إزالة الشوائب، وتغذية الشعر وفروة الرأس، ما يعكس قيمتها العالية في السوقين الزراعي والتجميلي.

خطوة نحو مستقبل زراعي مستدام

تُثبت فاكهة التنين قدرتها على الاندماج في البيئة الزراعية المصرية، مما يفتح آفاقا جديدة للتصدير والربح. إن إدخال محاصيل غير تقليدية كهذه يعكس رؤية مصرية مبتكرة في مواجهة التحديات المناخية وتعزيز الاقتصاد الزراعي.