تحذير أمريكي لمربي الدواجن والطيور: أحذروا سلالةH5N1 القاتلة
كشفت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن 80 شخصاً أصيبوا في الولايات المتحدة بفيروس إنفلونزا الطيور، معظمهم من المزارعين، حيث انتشر الفيروس بين الدواجن وقطعان الأبقار المنتجة للألبان.
وشهد عام 2024 المنقضي، ارتفاعاً كبيراً في انتشار العديد من الأمراض المعدية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تغير المناخ وانخفاض معدلات التطعيم وظهور سلالات جديدة من مسببات الأمراض.
كما تفيد بيانات مراكز السيطرة على الأمراض أن تفشي إنفلونزا الطيور المستمر، والذي بدأ ظهوره في الدواجن في 2022، أدى إلى نفوق ما يقرب من 130 مليوناً من الطيور البرية والدواجن وأصاب 917 من قطعان الأبقار المنتجة للألبان.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية لويزيانا إن مريضاً أمريكياً كان قد دخل المستشفى مصابا بالسلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور توفي، في أول حالة وفاة بشرية معروفة في الولايات المتحدة بسبب الفيروس.
وقال مسؤولو الصحة الأمريكية إن المريض - الذي يناهز عمره 65 عاماً، قد دخل المستشفى في 18 ديسمبر الماضي، بعد مخالطته دجاجاً وطيوراً برية، وتفاقمت إصابته كونه كان يعاني من مشكلات صحية قبل إصابته بالفيروس.
وأظهر تحليل الفيروس المأخوذ من مريض لويزيانا أنه ينتمي إلى النمط الجيني دي1.1 وهو النوع نفسه الذي اكتُشف في الآونة الأخيرة في الطيور البرية والدواجن بواشنطن، بالإضافة إلى إصابة حادة اكتشفت مؤخرا لدى أحد المراهقين في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا.
ويختلف هذا النمط عن النمط الجيني بي30.3 المنتشر حالياً في الأبقار المنتجة للألبان في الولايات المتحدة، والذي ارتبط في الغالب بأعراض خفيفة في الحالات البشرية بما في ذلك التهاب الملتحمة أو العين الوردية.
وأضاف العديد من الخبراء أن الوفاة مثيرة للقلق، ولكنها لم تكن مفاجئة، ويبحث المختصون عن علامات تشير إلى أن الفيروس يكتسب القدرة على الانتشار بسهولة من شخص لآخر، لكن المراكز قالت إنه لا يوجد دليل على ذلك.
وحذر مسؤولو الصحة في لويزيانا في بيان إن الأشخاص الذين يعملون مع الطيور والدواجن والأبقار، أو الذين يخالطونها لأغراض ترفيهية، معرضون لخطر أكبر.
وقالت جينيفر نوزو، عالمة الأوبئة ومديرة مركز الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة براون "هذا تذكير مأساوي لما ظل الخبراء يحذرون منه منذ أشهر، وهو أن فيروس (إتش5 إن1) فيروس قاتل" .
