الأرض
الأحد 23 فبراير 2025 مـ 05:49 صـ 25 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تركيا تعزز زراعة القمح الصلب لمواكبة الطلب المحلي والعالمي

تسعى تركيا إلى توسيع رقعة زراعة القمح الصلب في إطار استراتيجيتها لتعزيز إنتاج الحبوب، مع الحفاظ على استقرار محصول القمح اللين. وتأتي هذه الخطوة في ظل الطلب المتزايد على القمح الصلب، الذي يستخدم في إنتاج المكرونة والسميد، ما يعكس حرص أنقرة على تأمين احتياجاتها المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
تراجع حصة تركيا في واردات القمح العالمية
وفقًا للدكتور إرين جونهان أولوسوي، الذي تحدث خلال المنتدى العالمي للحبوب والبقول، تمثل تركيا عادة 3% من إجمالي واردات القمح العالمية، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 1% هذا الموسم بسبب تراكم المخزونات الكبيرة من القمح.
وأشار أولوسوي إلى أن رفع القيود على استيراد القمح لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة حادة في الواردات، إذ يتوقع أن يسهم المحصول المحلي الجديد، المتوقع حصاده في يونيو، في تغطية جزء كبير من الطلب المحلي، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد.
لماذا التركيز على القمح القاسي؟
يعد القمح الصلب مكونا أساسيا في العديد من الصناعات الغذائية، خاصة في إنتاج المكرونة والبرغل والكسكسي، وهو ما يدفع تركيا إلى زيادة زراعته لضمان استقرار الإمدادات المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وفي ظل التحديات المناخية وتقلبات الأسواق العالمية، من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز الأمن الغذائي التركي وتحقيق توازن أكبر في أسواق القمح المحلية. كما أن أي زيادة في الإنتاج قد تعزز من صادرات القمح الصلب التركي، ما يمنح البلاد فرصة أكبر للمنافسة في السوق العالمية.
مستقبل سوق القمح في تركيا
مع اقتراب موسم الحصاد، تتجه الأنظار إلى حجم الإنتاج المحلي ومدى تأثيره على واردات القمح. وإذا نجحت تركيا في تحقيق إنتاج وفير من القمح الصلب، فقد تتمكن من تقليل اعتمادها على الاستيراد، وفي الوقت نفسه زيادة صادراتها من المنتجات المصنوعة من القمح الصلب.
في المجمل، يعكس هذا التوجه رؤية تركيا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، إلى جانب تأمين موقعها كلاعب رئيسي في سوق الحبوب العالمي.