الأفوكادو الجنوب أفريقي يتجه إلى أوروبا وسط توسع في الأسواق الآسيوية

تواصل أوروبا تصدرها كأكبر سوق للأفوكادو الجنوب أفريقي، بينما تحقق الأسواق الآسيوية تقدما ملحوظا في استيراد هذه الفاكهة. ومن المتوقع أن تصل أولى شحنات الأفوكادو الجنوب أفريقي إلى أوروبا خلال الأسبوعين العاشر والحادي عشر من العام، مع توقعات بأن تكون الكميات مشابهة لما تم تصديره العام الماضي.
توقعات الإنتاج وظروف المناخ
صرح ديريك دونكين، الرئيس التنفيذي لشركة Subtrop، بأن التقديرات الأولية لإنتاج الموسم الحالي تبلغ 84,000 طن، مع إعادة تقييم الرقم في مارس وفقا للبيانات الدقيقة. وأضاف:
"شهد موسم النمو تباينا في الظروف المناخية، حيث كان ديسمبر جافا إلى حد ما، قبل أن تهطل أمطار جيدة بين منتصف ديسمبر ويناير، مما ساعد على تحسين حجم الثمار. ورغم جفاف الأسبوعين الماضيين، إلا أن الأمطار الحالية قد تؤخر الحصاد قليلًا، لكن المزارعين مستعدون لتعويض أي تأخير بسرعة."
وتمتلك جنوب إفريقيا 20,800 هكتار من مزارع الأفوكادو التجارية، مع تباطؤ معدل التوسع في السنوات الأخيرة ليصل إلى 800 هكتار سنويا، وهو ما يشمل مزارع جديدة وأخرى بديلة.
الأسواق التصديرية: أوروبا أولا، وآسيا في صعود
تظل أوروبا والمملكة المتحدة الوجهة الأساسية لصادرات الأفوكادو الجنوب أفريقي، لكن الصناعة تتطلع إلى تعزيز وجودها في الأسواق الآسيوية. ففي العام الماضي، جرى تصدير كميات تجريبية إلى الصين والهند واليابان، بواقع حاوية واحدة لكل سوق، مع آمال في زيادة الشحنات إلى الصين هذا العام.
تعد بيرو المورد الرئيسي للأفوكادو إلى الصين، لكن جنوب إفريقيا تتمتع بميزة طفيفة في أوقات الشحن. وبالمثل، تشهد الهند نموا في الطلب، رغم المنافسة من تنزانيا، التي تمتلك ميزة عدم فرض رسوم استيراد على الأفوكادو، على عكس جنوب إفريقيا. ويعمل المنتجون الجنوب أفارقة على تعزيز وعي المستهلكين وزيادة الاستهلاك في الهند، مع استراتيجية تهدف إلى تلبية الطلب بعد انتهاء الموسم التنزاني.
نمو في السوق المحلية واستثمارات في الشحن
لا يقتصر التوسع على الأسواق الخارجية فقط، إذ يشهد السوق المحلي في جنوب إفريقيا نموا كبيرا، حيث تتساوى الكميات المستهلكة محليا مع كميات التصدير، وفقا لجمعية SAAGA التي تعمل على تعزيز الاستهلاك الداخلي.
أما على صعيد الشحن، فقد شهدت تحسينات ملحوظة هذا العام بفضل الاستثمارات في البنية التحتية للموانئ، مما يعزز كفاءة التصدير. ومع نجاح شحنات العنب حتى الآن، تأمل الصناعة في استمرار هذه الديناميكية الإيجابية مع صادرات الأفوكادو.
بهذه المعطيات، يبدو أن الأفوكادو الجنوب أفريقي في طريقه لتعزيز مكانته عالميا، مع استمرار أوروبا كوجهة رئيسية، وتوسع تدريجي نحو الأسواق الآسيوية الواعدة.