عاصفة مطرية تجتاح إسبانيا وتقلل إمدادات الفواكه.. والخضروات دون أضرار كبيرة

تشهد إسبانيا هطولا مطريا غزيرا للأسبوع الرابع على التوالي، حيث سجلت منطقة فالنسيا أكثر من 400 لتر من الأمطار لكل متر مربع. وقد وضعت العديد من المناطق في حالة تأهب بسبب الأمطار الغزيرة، مما جعل إسبانيا الدولة الأكثر تعرضًا للأمطار حاليًا في أوروبا.
ورغم غزارة الأمطار، فإن تأثيرها يختلف باختلاف المحاصيل، حيث يُتوقع أن تعزز نمو أشجار الفاكهة مثل الموالح والتفاح والكاكي، لكنها قد تسبب أضرارًا لمحاصيل الخضروات المكشوفة نتيجة زيادة الرطوبة. وقد أدى استمرار الأمطار إلى صعوبة في الحصاد، مما تسبب في تراجع المعروض من المنتجات، خاصة التوت في هويلفا والخضروات المكشوفة في ألميريا ومورسيا، إلى جانب الموالح في الأندلس وفالنسيا.
كما أثر الطقس على عمليات تخزين وتعبئة الفواكه، حيث باتت مخزونات الليمون واليوسفي محدودة، وسط طلب متزايد عليهما. ويشير تجار الموالح في فالنسيا إلى أن الحصاد أصبح شبه مستحيل حاليًا، ما زاد من المخاوف بشأن تأثير الرطوبة على المحاصيل المتأخرة مثل اليوسفي.
ورغم التحديات، لم تسجل أضرار كبيرة في البنية التحتية الزراعية باستثناء مناطق متضررة سابقًا. كما أن لهذه الأمطار فوائد، أبرزها الحد من انتشار الآفات، تقليل تكاليف الري في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء، وإعادة تعبئة الخزانات الجوفية، وفقًا لجمعية المنتجين الزراعيين في فالنسيا AVA Asaja.