صقيع العقد.. موجة برد تضرب بساتين تركيا وتلحق أضرارا جسيمة بالمحاصيل

ضربت موجة صقيع غير مسبوقة الأراضي الزراعية في تركيا، مسجلةً أدنى درجات حرارة منذ ثلاثة عقود، وتسببت في أضرار واسعة لبساتين التفاح والمشمش والجوز، إلى جانب محاصيل أخرى مثل البطاطس والبصل والعنب.
وصرح وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، أن البلاد شهدت خلال شهري مارس وأبريل 2025 واحدة من أشد موجات الصقيع الزراعي في تاريخها الحديث، مشيرًا إلى أن الفترة من 10 إلى 12 أبريل كانت الأشد قسوة، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون ـ15 درجة مئوية، وترافقت مع تساقط الثلوج والبرد في مناطق عدة.
العودة إلى مشهد 2014… والضرر يتكرر
ووصف يوماكلي هذه الظاهرة بأنها الأسوأ منذ صقيع عام 2014، الذي كبّد البلاد خسائر جسيمة، خاصةً في مقاطعة ملاطية، حيث تضرر حينها 80% من أشجار المشمش.
وأكد الوزير أن الحكومة تعمل على تقييم حجم الأضرار وتعهد بتقديم الدعم اللازم للمزارعين المتضررين.
ابتكارات ميدانية لمواجهة الطقس المتطرف
في ظل غياب الحماية الطبيعية، لجأ بعض المزارعين إلى ابتكار وسائل غير تقليدية لمكافحة الصقيع. ففي إحدى مزارع التفاح، استخدم المزارع نظام ري خاص لتشكيل طبقة جليدية واقية تحمي الأشجار من التجمد.
ورصدت صحف محلية انتشار هذه الأساليب كاستجابة طارئة للمناخ المتطرف، في وقت تتزايد فيه التهديدات المناخية للمحاصيل الزراعية عامًا بعد عام.