الكانولا يقفز إلى أعلى مستوياته في 9 أشهر وسط شح الإمدادات وارتفاع الطلب العالمي

سجلت أسعار عقود الكانولا الآجلة ارتفاعا ملحوظا، متجاوزة حاجز 670 دولارا كنديًا للطن، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ يوليو 2024، مدفوعة بتراجع الإمدادات العالمية وازدياد الطلب على الزيوت النباتية.
وعلى الرغم من فرض الصين رسومًا جمركية بنسبة 100% على واردات زيت ودقيق الكانولا من كندا، حافظت صادرات البذور الكندية إلى الولايات المتحدة – أكبر مشترٍ – على استقرارها، بل توسعت أيضًا إلى أسواق الاتحاد الأوروبي التي تعاني من نقص في بذور اللفت، ما عزز من وتيرة الطلب على الكانولا الكندي.
وحتى أوائل أبريل، بلغت صادرات الكانولا الكندية 7.18 مليون طن خلال موسم الحصاد الحالي، ما يضعها على مشارف تجاوز التوقعات الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة الكندية (AAFC) التي بلغت 7.5 مليون طن.
وفي سياق متصل، رفعت وزارة الزراعة الأمريكية تقديراتها لصادرات زيت فول الصويا بمقدار 500 مليون رطل، لتصل إلى 2.3 مليار رطل، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات. في المقابل، بقيت صادرات زيت النخيل مستقرة عند 44.2 مليون طن، ما دفع العديد من المشترين إلى التحول نحو زيت الكانولا كبديل مفضل.
من جانب آخر، قام المضاربون بتصفية أكثر من 36 ألف مركز بيع مكشوف، في ظل تشديد المعطيات الأساسية للأسواق، بينما تسهم التوقعات بتراجع المساحات المزروعة في الولايات المتحدة في زيادة الضغوط على آفاق الإمداد في المرحلة المقبلة.